اولا الاشجار
ما أروع هذه الكلمات المقدسة التى بدأ بها داود الملك مزموره الأول إذ قال عن الشخص المؤمن : " فيكون كشجرة مغروسة على مجارى المياه التى تعطى ثمرها فى أوانه وورقها لا يذبل وكل ما يصنعه ينجح " (مز 1 : 3) والواقع ان الكتاب المقدس ملىء بأنواع عديدة من النباتات والأشجار سجلها الوحى المقدس لتكون بمثابة علامات على الطريق الروحى للنفس العابرة فى برية العالم لتستظل بظلالها أو لتأخذ العبرة من أحداث اقترنت بالشجرة أو لتتجنب أشواكها أو لتتوق أن تأكل من ثمرها كشجرة الحياة التى قيل عنها : " من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله " (رؤ 2 : 7)
النخل
"الصديق كالنخلة يزهو" (مز12:92). فالنخل شجر ينمو مستقيماً بلا اعوجاج، جذوره عميقة تمتص الماء من عمق الأرض، إشارة للمؤمن الذي يحيا في العمق فيرتوي من ماء الروح القدس ويمتلئ. والبلح أحمر والبذرة صلدة إشارة لإيمانه القوى إشارة لأنه يتمسك بإيمانه حتى الدم. ومن يرمى النخل بحجر يرميه النخل بالبلح الحلو المذاق، ومن يشتم مؤمناً لا يشتمه المؤمن أو يلعنه بل يُباركه. مثل هذا يغلب، وسعف النخيل علامة النصرة (رؤ9:7).
شجرة السنط
خشبه قوى ناشف لا يسوَّس، لذلك يرمز لجسد المسيح .خر 36 : 20
الكرمة والتينة والزيتونة إشارة إمَّا للأمة اليهودية أولاً أو للكنيسة إسرائيل الله (غل16:6) بعد قطع علاقة الله مع اليهود.
الكرمة هي جسد المسيح، الذي يسرى فيها دمه حياة لها (يو15)، ومن الكرمة يخرج المسطار (الخمر) الذي هو رمز الفرح، والله يفرح بكنيسته.
الزيتونة يؤخذ منها الزيت رمز الروح القدس، وكان الروح القدس ينسكب على رئيس الكهنة والأنبياء وملوك العهد القديم، ولكن الآن هو يملأ الكنيسة. مز 52 : 8
شجرة معرفة الخير والشر الله يريدنا أن نميز بين الخير والشر. ولكنه لم يرد أن آدم يعرف الشر، فهو إذا عرفه سيختاره بسبب ضعف جسده، والشر ظلمة، والله نور. ولا شركة للنور مع الظلمة. إذاً في هذا موت لأنه انفصال عن الله، والله حياة.
التين
"وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع، فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق، وجاء لعله يجد فيها شيئا. فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا، لأنه لم يكن وقت التين، فأجاب يسوع وقال لها : لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد. وكان تلاميذه يسمعون" (مرقس 11: 12- 14)
ثمرها حلو، بذورها كثيرة داخل غلاف واحد فهي تُشير لدولة إسرائيل سابقاً والآن تُشير للكنيسة التي يحب كل أفرادها بعضهم البعض، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. أمَّا لو أشارت للخطية فالتينة تُشير للرياء ومحاولات الإنسان الفاشلة لستر عريه، ولكن هذا بدم ذبيحة المسيح فقط .
والروح القدس ينسكب الآن في الكنيسة فيعطيها محبة (غل22:5)، وبهذا تصبح حلوة في نظر الله، ويفرح بها.
انسكاب الروح تُشير له الزيتونة، والمحبة تُشير لها التينة، وفرح الله يُشير له الكرمة. وهذه الكنيسة يكون لها حياة (بدم المسيح).
0 التعليقات:
التعبيرات