تذكار المعجزة التي صنعها الرب مع القديس أثناسيوس الرسولي - Abahoor

تذكار المعجزة التي صنعها الرب مع القديس أثناسيوس الرسولي

 

تذكار المعجزة التي صنعها الرب مع

القديس أثناسيوس الرسولي

في مثل هذا اليوم صنع الرب يسوع له المجد آية عظيمة مع القديس الجليل الأنبا أثناسيوس الرسولي بابا الإسكندرية العشرين وذلك أن الملك قسطنطينوس بن قسطنطين الملك القديس، لما اعتنق تعاليم اريوس الذي نادى بأن الابن كان في وقت ما غير موجود، وانه غير مساو للآب. أرسل إنسانا إسمه جاورجيوس، ومعه خمسمائة فارس ورسائل بتعينه بطريركا على الإسكندرية بدلاً من الأنبا أثناسيوس الرسولي، على أن يثبت ما قاله أريوس، ويقتل من لا يطيعه، ولما وصل هذا الرجل إلى المدينة، ونادى فيعها بتعاليم أريوس، لم يقبل قوله إلا نفر يسير من أهل المدينة. فقتل من أهل الإسكندرية خلقا كثيرا. " يوجد المزيد على موقع blogger    abahoor" أما القديس أثناسيوس فانه اختفى وظل متخفيا ست سنين، خرج بعدها وقصد مدينة القسطنطينية وطلب من الملك قسطنطينوس "أما أن يرده إلى كرسيه أو يقتله فينال إكليل الشهادة". أما الملك فأمر بأن يحمل في مركب صغير ويترك في البحر بغير خبز ولا ماء ولا مدبر، ظنا منه أنه بذلك يهلك أما بالجوع أو العطش أو الغرق فيتخلص منه ومن تبكيته على هرطقته، ففعلوا بالقديس كما أمر الملك. فسارت به المركب في هدوء وسلام بتدبير الرب وعنايته ترعاه وتحيطها الملائكة حتى وصل مدينة الإسكندرية بعد ثلاثة أيام، ولما سمع المؤمنون بقدومه فرحوا جدا، وخرجوا إليه واستقبلوه بالصلوات والتسابيح، حتى أدخلوه الكنيسة، وأخرجوا منها جاورجيوس الأريوسي وأصحابه فجعل القديس أثناسيوس هذا اليوم عيدًا عظيمًا للرب الذي له المجد والإكرام الآن وكل أوان إلى دهر الدهرين آمين.