سياحه قبطيه (  دير سيدة النجاة - الشرفة - درعون حريصا ) لبنان - Abahoor

  سياحه قبطيه (  دير سيدة النجاة - الشرفة - درعون حريصا ) لبنان


          دير سيدة النجاة - الشرفة - درعون حريصا
                                          


دير الشرفة في لبنان التابع لكنيسة السريان الكاثوليك وسمي بدير سيدة النجاة - الشرفة الذي يطل على قرية درعون وحريصا في قضاء كسروان الذي هو احد اقضية محافظة جبل لبنان ويمكن الوصول الى دير الشرفة عن طريق جونيه - بكركي او عبر عشقوت واخيرا شقت طريق حديثة بين سهيلة ودرعون واصبح بالامكان الوصول الى الدير بسرعة اكبر، وخلال لقاء برئيس الرهبان في دير الشرفة الاب حنا ياقو اطلعنا على اقسام الدير والتي هي المقر البطريركي - وجناح للرهبان وكنيسة ومرافق خدمية اخرى وهناك بناء حديث لمبنى الاكليركية التي تجمع الطلبة ليكونوا مستقبلا كهنة ورهبانا ... في دير الشرفة مكتبة كبيرة تحوي المئات بل الالاف من المخطوطات والكتب اللاهوتية والدينية والتأريخية والتراثية ويعمل حاليا في الدير فريق فرنسي من المركز الوطني للبحث العلمي في باريس يقوم بتنظيم وأرشفة هذه المخطوطات الموجودة في مكتبة الدير كما يوجد في الدير فريق للتصوير حيث يعمل احد الشباب العلمانيين على تصوير هذه المخطوطات من اجل الحفاظ عليها من التلف ... فدير الشرفة هو واحة للثقافة والروحانية وهو مدرسة تجمع الطلاب من مناطق مختلفة من العراق وسوريا ولبنان ليصبحوا بعدئذ رسل ومرسلين كهنة ورهبانا يخدمون في اديرة وكنائس هذه المناطق.

قصه الدير
سنة 1754 باع المشايخ أرضاً للخوري يوسف مارون الطرابلسي بشرط أن يبني عليها مدرسة لتعليم الفتيان مبادئ السريانية والعربية والأصول الدينية، فأنجز الخوري الشرط وبنى الدير سنة 1757 على شرفة بلدة درعون فاشتهر بـ"دير الشرفة". وسنة 1783 وصل الى كسروان بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس ميخائيل جروه الحلبي، هارباً من مضطهديه في بغداد، فلجأ الى هذا الدير ثم اشتراه وسَمّاه "دير الكرسي" على اسم "سيّدة النجاة". وأخذ الدير يتوسّع ويتنامى، وتأسست فيه مدرسة إكليريكية تمّ تدشينها سنة 1964. وفيه اليوم مكتبة غنية بمخطوطات يعود بعضها الى القرون الوسطى، ورسائل بين رؤساء الدير والكرسيّ الرسوليّ والبطاركة والأمراء والسفراء والقناصل، ونحو ثلاثين ألفاً من الكتب الدينية والتاريخية والجغرافية والليتورجية بالعربية والسريانية والتركية والفارسية واللاتينية يعود بعضها الى القرنين الماضيين. وكان الدير فقد نحو 18 مخطوطة انتقاها الأب أغسطين شياسكا عندما زار الدير سنة 1880 وحملها الى مكتبة الفاتيكان بعد موافقة البطريرك أغناطيوس جرجس شلحت. وزار الدير مستشرقون ورّحالة أجانب للعلم والاطلاع، وأقاموا دورة تدريبية للإكليريكيين، وزوّدوا المكتبة بمواد تحفظها من التلف.