دراسات عهد قديم ( سفر اللاويين 1 ) - Abahoor

دراسات عهد قديم ( سفر اللاويين 1 )



                         سفر اللاويين                                                                  

الكاتب موسى (حسب التقليد)

تاريخ الكتابة القرن الخامس عشر قبل الميلاد - القرن الخامس قبل الميلاد.

اللغة الأصلية العبرية التوراتية

الأسلوب أحكام الشريعة اليهودية، 

سفر اللاويين هو أحد الاسفار المقدسة في  الكتاب المقدس لدى الديانة اليهودية والعهد القديم لدى المسيحية؛ ولا خلاف على قدسيته لدى جميع الطوائف المسيحية واليهودية؛ يعتبر سفر اللاويين أحد الأسفار الخمسة الأولى المنسوبة لموسى ويشكل جزءًا من التوراة أصل التسمية تعود إلى مفردة لاوي وهو أحد أسباط بني إسرائيل الاثني عشر وقد عهد إلى هذا السبط شؤون الخدمة الكهنوتية في المجتمع اليهودي بشكل حصري؛ أما في الترجمة اليسوعية للكتاب المقدسة يظهر السفر تحت اسم سفر الأحبار.

ويعتبر السفر الثالث من حيث الترتيب في الكتاب المقدس.

كاتب السفر
سفر اللاويين كسائر الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم ينسب إلى موسى، لكن هذه النسبة تأت من التقليد اليهودي ثمّ المسيحي دون وجود أدلة تثبت ذلك، فعلماء نقد النصوص يرجحون فكرة كون الكاتب الأول مجهولاً، وتبدو علاقته بموسى والفاصل الزمني بين الأحداث وتدوينها مجهولاً أيضًا؛ بيد أن تطابق السفر من الناحية التاريخية في وصفه الممالك والأحداث كما هو معروف وشائع، يحفظ للسفر مكانته التاريخية والوثوقية، إذ من المستبعد في حال ألف السفر بكامله استنادًا إلى نسج الخيال، أن يكون متطابقًا مع أحداث حصلت قبل ألف عام من تاريخه، إذا أخذت فترة حكم داوود أو ابنه سليمان لبني إسرائيل موعدًا لكتابة السفر، أو ربما تحديد الفترة اللاحقة لعودة اليهود من سبي بابل؛ فالراجح أن السفر حتى لو لم يكن مؤلفه هو موسى، قد كتب استنادًا إلى تقليد قوي صحيح عن موسى أو عن وثائق قديمة فقدت في العصر الحديث، وهذا رأي ريتشارد سيمون في القرن الثامن عشر إذ وجد أن التوراة كانت مجموعة وثائق مختلفة نسجت في كتاب واحد على يد عزرا بعيدالعودة من سبي بابل، وهذا النسيج لا يقلل من شأن موسى أو من شأن قواعد الشريعة اليهودية. وفي حين يبدي الليبراليون من اليهود والمسيحيون قبولاً لهذا الرأي يرفض المحافظون ذلك ويتمسكون بالتقليد القديم بكون موسى هو مؤلف السفر.

يستخدم السفر للإشارة إلى الرب عبارة ألوهيم وهي صيغة جمع لأيل وربما استخدمت للتفخيم، أطلقت بشكل عام على الأسفار الخمسة الأولى في التوارة، كما أطلقت في بعض المزامير، يرى المستشرق الفرنسي غوستاف لوبون أن كلمة ألوهيم تعني الإله الأعلى، في وقت كان الاعتقاد بتفريد الإله سائدًا في المجتمع اليهودي، كذلك يطلق عليه اسم بعل وهو إله كنعاني أصبح مرادفًا لكلمة الله في الديانة اليهودية. إلى جانب ورود لفظ يهوه والذي لم يتحول إلى مصطلح رسمي حتى العودة من سبي بابل.

السفر وأحداثه
السفر هو سفر تشريعي، وليس سفرًا يروي احداثًا تاريخية، وغالبًا ما ينقل كلام الرب لموسى بشكل مباشر في تنظيم قواعد الديانة اليهودية؛ بعد أن قام موسى بتأسيس خيمة الاجتماع ووضع تابوت العهد دالخلها، أخذ الله يظهر داخل تابوت العهد ولا يسمح لأحد بالدخول سوى موسى وبناءً على دعوة الله.

إن أكثر الأمور التي ينظمها السفر ترتبط بالكهنة ولذلك دعي باسمهم: كيف يقدم الكاهن الذبيحة؟ وشروط الذبائح من العجل، الغنم أو الطيور وكذلك القرابين، وهناك نوعان من الذبائح: ذبيحة الرضا للتكفير عن الخطايا، وذبائح السلامة، ويحدد السفر أيضًا مواعيد تقديم الذبائح وأسبابها:

وكلّم الرب موسى قائلاً. كلّم بني إسرائيل قائلاً. إذا أخطئت نفس سهوًا في شيء من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها وعملت واحدًا منها. إن كان الكاهن الممسوح يخطئ لإثم الشعب، يقرّب عن خطيئته التي أخطأ ثورًا ابن بقر صحيحًا للرب.

ويميز السفر بين ثلاث أنواع من الخطايا، إذا أخطأ جميع الشعب أو قسمًا كبيرًا منهم، رئيس أو شخصية مرموقة في المجتمع، وواحد من عامة الشعب، ويذكر البخور كرائحة سرور للرب، إن الذبائح المترافقة مع رش الدم في خيمة الاجتماع وحولها وإحراق بقاياها تبدو الطريقة الوحيدة لغفران الخطايا فعن طريقها:يكفر الكاهن عن خطيئته التي أخطأ فيصفح عنه.

يقوم السفر أيضًا في تنظيم قواعد الشهادة لدى المحاكم، وقواعد النجاسة والطهر، والذبائح المقدمة لدى شهادة الزور أو الامتناع عن الشهادة أو القيام بنجاسة ما، يتكلم أيضًا عن عادة يهودية قديمة ظلت حتى أيام يسوع المسيح، وهي تيس الخطيئة، حيث كان كل فرد في المجتمع يقر خطاياه التي اقترف فوق التيس والذي يطلق في يوم محدد من قبل الكاهن إلى الصحراء حيث يموت هناك وتموت معه خطايا الشعب التي حملها.

الفصل الحادي عشر من السفر، ينظم قوائم محرمات الطعام ومحللاتها في الديانة اليهودية:

النوع الطاهر.................................................................النجس
الثدييات تنظم في فئتين: ............................................ما لا يحقق أحد الشرطين

 ماشبة، مجترة. 2. صحيحة الحوافر. .................................................

الطيور ما لم يذكر صراحة في القائمة نجاسته...............الطيور اللاحمة والتي تعيش                ..................................................     في أماكن الخراب . أو النجاسة.

الزواحف لا شيء............................................................الجميع.

الحيوانات المائية شرطين:.....................................ما لا يحقق أحد الشرطين

1- تملك زعانف. 2. تملك حراشف أو قشرة خارجية. .....................................

الحشرات لاشيء، عدا الجراد.................................الجميع، عدا الجراد.

ثم ينتقل في الفصل الثاني عشر لتنظيم قواعد الحبل والولادة وكيفية الطهور بعدها إذ إن المرأة الحامل والحائض تعتبر نجسة.

الفصل الثالث عشر يحدد أعراض البرص وحكم الكاهن فيها، إن المحكوم بالبرص يعتبر نجسًا يفصل عن المجتمع ويبقى خارج الجماعة، ويحدد السفر أحكام ثيابه ومنزله وسائر ممتلكاته التي باتت نجسة منه، لكن السفر يذكر أيضًا إمكانية البرئ من البرص ومراسيم الطهر منه، كذلك مراسيم الطهار بعد الجماع وبعد أي سائل آخر يخرج من الجسم والذي يعتبر عملاً نجسًا يجب الطهر منه، ويحدد مظاهر الحشمة في المجتمع اليهودي ورجم المثليين جنسيًا وكذلك من يضاجع الحيوانات، وينهي عن الوشم، والسحر واللجوء إلى السحرة.

وينظم السفر أيضًا مهام الكاهن الأعظم للشعب اليهودي، وصفات زوجته، والصفات الواجب أن تتوافر في الكاهن بشكل عام، ويعيد تنظيم قواعد الراحة في السبت، والأعياد المذكورة في سفر الخروج؛ والنذور، والسنة السبتية والسنة اليوبيلية والتي تعتبر علامة فارقة في الديانة اليهودية، وينتهي السفر بمجموعة عواقب قد ينزلها الله في حال أخطأ بنو إسرائيل واستمروا في خطأهم.