سياحه قبطيه ( دير ابو مقار 5 ) - Abahoor

سياحه قبطيه ( دير ابو مقار 5 )


كنائس الحصن                        


يحتوي الحصن دون بقية الدير على أربع كنائس من إجمالي سبعة، وهي: كنيسة العذراء، وكنيسة السّواح، وكنيسة القديس أنطونيوس، وكنيسة الملاك ميخائيل.
)
كنيسة العذراء
كُرست باسم العذراء مريم، وقد بُنيت الكنيسة بين عاميّ 1874 و1880، وتتكون من صحن صغير وخورس وهيكل ثلاثي المذابح. ويُغطي كل قسم من أقسام الكنيسة الثلاثة قبة، ويفصل الصحن عن الخورس حجاب. وهناك طبقة من الجص حديثة نسبياً تُغطي الجدران والقباب. وتجمع مذابح الهيكل الثلاثة منصة واحدة مرتفعة عن الأرض. وكان يغطي قمة المذبح الشمالي لوح رخامي، ولوح المذبح الجنوبي يشبه في الشكل وهو عبارة عن شكل يجمع ما بين المربع ونصف الدائرة، بينما لوح المذبح الأوسط مستطيل الشكل، وقد نقلت هذه الألواح الثلاثة إلى متحف الدير.

كنيسة السُّواح
هي الكنيسة الجنوبية بين كنائس الحصن الثلاثة، ويرجع تأسيسها إلى أوائل القرن السادس عشر، وكرسها البابا يوحنا الثالث عشر عام 1517 (منذ 500 سنة) باسم كنيسة التسعة سوُّاح، وهم:

الأنبا صموئيل المعترف.                         الأنبا يحنس (يوحنا) أسقف شيهيت.
أبو نُفر السائح.                                     الأنبا إبرام.
الأنبا جرجه.                                        الأنبا أبوللو.
الأنبا أبيب.                                          الأنبا ميصائيل السائح.
الأنبا بجيمي.

تنقسم الكنيسة من الداخل إلى صحن وخورس يفصل بينهما حجاب خشبي، كذلك توجد فتحة أرضية تؤدي إلى سرداب موجود أسفل الدهليز الأوسط. كما تحتوي الكنيسة على هيكل واحد يفصله عن خورس الكنيسة حجاب جزؤه الأوسط من الخشب. ومذبح الهيكل مفرغ من الداخل، وكان له لوح من الرخام الأسود محغوظ الآن بمتحف الدير.

كنيسة القديس أنطونيوس
هي الكنيسة التالية لكنيسة السواح إلى الشمال منها، وتم تكريسها أيضاً في أوائل القرن السادس عشر. وهي لا تختلف كثيراً عن كنيسة السواح في سماتها الأساسية. وبالرغم من عدم وجود صحن أو خورس حالياً، إلا أنه يوجد أثر لحجاب ربما كان -سابقاً- يفصل الخورس عن الصحن. ويغطي الهيكل قبة صغيرة من الطوب تستقر على أربع كمرات خشبية كبيرة، وأربع مدادات خشبية فوق أركان تقاطع الكمرات الكبيرة. ويحتوي الهيكل على مذبح كان له لوح رخامي مستطيل الشكل.

كنيسة الملاك ميخائيل
هي الكنيسة الشمالية بين الكنائس الثلاثة في القسم الشرقي من الطابق الثاني بحصن الدير، ويرجع تاريخ تكريسها إلى أواخر القرن الرابع عشر وأوائل القرن الخامس عشر الميلادي. وهذه الكنيسة هي الكنيسة الوحيدة بدير الأنبا مقار التي تطابق التخطيط البازيليكي والمسقط الأفقي لهذه الكنيسة عبارة عن مستطيل له امتداد -ملحق- غربي. وينقسم سطح الكنيسة إلى ثلاثة أقسام طولية -صحن أوسط وجناحين شمالي وجنوبي- وذلك بواسطة صفين من الأعمدة الرخامية كانت تحمل سقفاً خشبياً من مستويين، ولك بعض أجزاء السقف الخشبي انهارت بسبب نحافة الأعمدة الرخامية وعدم ثباتها؛ مما أدى إلى رفع الأعمدة وإزالة السقف واستبداله بآخر من الخرسانة المسلحة

هناك حائط عرضي يفصل الخورس عن باقي الكنيسة، ويتخلله ثلاث فتحات لتهيئة الثلاث مداخل المؤدية إلى الخورس. أما الدهليز الغربي فاتساعه أقل من اتساع الكنيسة، وله أيضاً حاجز عرضي. ويرتفع هيكل الكنيسة درجة واحدة عن الخورس، وتغطيه قبة نصف كروية من الطوب الأحمر محمولة على قاعدة من الخشب مثمنة الشكل تستند جزئياً على عمودين رخاميين ملتصقين بالجدار الشرقي للهيكل. ومذبح الهيكل مُزوَّد بلوح رخامي من الطراز الذي يجمع بين المربع ونصف الدائرة. وقبالة الجدار الجنوبي للهيكل يوجد صندوق خشبي كبير -حديث الصنع- لحفظ مقتنيات القديسين.

القبو الذي عُثر عليه تحت أرضية كنيسة الأنبا مقار أمام هيكل يوحنا المعمدان، وكان يحتوي على رفات النبيين إليشع ويوحنا المعمدان.
كان هناك تقليد شفاهي متواتر بين شيوخ الدير أن هناك بجوار الحائط البحري لكنيسة الأنبا مقار إلى جانب عمود صغير بارز، توجد مقبرة للنبيين يوحنا المعمدان وإليشع مع قديسين آخرين. وبسبب ذلك كان شيوخ الدير يرفعون البخور أمام هذا العمود تكريماً لهم، وذلك بالرغم من اختفاء معالم المقبرة.
وحدث أنه في العام 1976 (منذ 41 سنة) أثناء الصوم الكبير، بدأت عمليات ترميم وتوسيع لكنيسة الأنبا مقار، وذلك برفع كميات ردم كبيرة للوصول إلى أرضية الكنيسة الرئيسية. ومع تواصل الحفر؛ ظهر بروز في جانب الحائط الشمالي على شكل قبو مُغطى ببياض أزرق، وظهر تحته صندوقاً يزيد طوله عن مترين، اتضح فيما بعد أنه تابوت للقمص «يوسف» رئيس الدير في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وهو شقيق البابا ديمتريوس الثاني. وبعدما تم رفعه؛ وُجد أسفله على مسافة أكثر من متر ونصف عظاماً، البعض منها هياكل عظمية مرتبة حسب الطقس القبطي، وكان هناك بعضها مرصوصاً بطريقة منظمة. وبعد رفع العظام، ظهر تحتها تراب أحمر اللون، ويُرجَّح أنه خشب متحلل مما يُفيد أن هذه الرفات نُقلت في صناديق خشبية، ولكنها ذابت من قِدَم العهد. وتم وضع هذه العظام في صندوق بشكل مؤقت على أن يتم إنشاء مقصورة لائقة لها.
وقد قام البابا شنودة الثالث بزيارة للدير يوم ثلاثاء البصخة المقدسة في أبريل 1976، وأبلغه القمص متى المسكين بنبأ العثور على هذه المقبرة التي يشير إليها التقليد بأنها للنبيين يوحنا المعمدان وإليشع، وطلب من البابا المكوث في الدير لمدة يوم آخر حتى يرفع بيديه العظام إلى المقصورة، ولكن البابا أعتذر. وطلب من متى المسكين أن يُعلن هذا النبأ متسائلاً: «لماذا لم يُعلن الاكتشاف بعد؟» فأجابه الأب بأن الأدلة غير كافية على انتساب هذه العظام للنبيين، فرد عليه بـ«أنه لا يوجد أيضاً ما ينفي ذلك!». وانتهى الحديث أن البابا سيكلف الشماس المؤرخ «نبيه كامل داود» بدراسة الموضوع من خلال المخطوطات الموجودة في البطريركية، وذلك رغم تجهل المخطوطات الموجودة بالدير.وقد تأخر الإعلان عن هذا الاكتشاف في الصحف إلى 13 نوفمبر 1978، وذلك دون أن يطلب الدير نشر الخبر.