حيوانات فى الكتاب المقدس
الخنزير
من الحيوانات النجسة بحسب
الشريعة اليهودية، وذلك لأنه لا يشق الظلف ولأنه لا يجتر
* والخنزير.لانه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجتر.فهو
نجس لكم (لا 11 : 7
).
ولقد اتخذ فى العهدين القديم والجديد باعتباره نموذجاً
للنجاسة، نظراً لأنه يعيش فى الأماكن القذرة ويقتات على أى نوع من أنواع الطعام ولو
الفضلات الحيوانية والنباتية. ولقد ثبت حديثاً
دقة هذا التحريم علمياً، إذ أن هذا الحيوان ممكن أن يحمل العديد من الأمراض الـمُعدية،
وإذا لم يتم تربيته بطريقة صحية، وإذا لم يتم إنضاجه جيداً فإنه قد ينقل أمراض خطيرة
للإنسان. ولذلك كان أسلم أسلوب لتجنب الأمراض
فى البيئة البدائية، أيام إعطاء الشريعة، هو تجنب الأكل منه تماماً. وفصائل الخنزير
متنوعة، والأليف منها يتراوح لونه بين الأسود والرمادى أو يكون بقعاً من الأبيض والأحمر
والبنى. " يوجد المزيد على موقع blogger aba hoor" وأما حجمه فمختلف كذلك؛ ارتفاع أصغره نحو 30 سم
وأكبر الأنواع 120 سم، والطول يتراوح من 50 إلى 180 سم، والوزن من 72 إلى 063 كجم.
واليوم إذا اعتنى بتربية الخنازير فيمكن الاستفادة بلحمها وشحمها، كما أن غددها تُستخدم
فى استخلاص بعض الأدوية، وشعره الخشن يصلح لإنتاج الفُرش، بالإضافة إلى استخدام الحيوان
الحى كحقل تجارب فى المجال الطبى. يصل الخنزير إلى سن البلوغ فى مدة خمسة إلى سبعة
أشهر. ومدة الحمل أقل قليلاً من أربعة أشهر
وتَلِد الخنزيرة حوالى
6 إلى 21 خنزيراً ووزن الواحد منه أكثر قليلاً من كيلو جرام، لكنه ينمو بسرعة، ففى
ثلاثة أسابيع يبلغ حوالى 5 كجم. ومن أهم الإشارات إلى الخنزير فى الكتاب المقدس ما
جاء عنه فى مَثَل الابن الضال الذى بعد عيشة الرغد فى بيت أبيه، فكَّر فى الاستقلال
عن أبيه ليتمتع بلذائذ العيش، وانتهى به المقام فى الكورة البعيدة ليرعى الخنازير؛
يطعمهم ولا يجد الطعام الذى تأكله الخنازير
* فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى
حقوله ليرعى خنازير. (لو15 :
15 )
. ويشبّه سليمان المرأة
الجميلة إذا كانت غير عاقلة، بخزامة من ذهب (الخزامة هى حلية من أحد المعادن الثمينة
كانت توضع فى أنوف النساء قديماً ليتزيّن بها) توضع فى أنف خنزيرة! شئ غير مناسب بالمرة،
كما أنه لن يغيِّر من حقيقة الخنزيرة فى شئ
* خزامة ذهب في فنطيسة خنزيرة المراة الجميلة العديمة
العقل (أم
11: 22)
. والدرس الـمُستفاد أن جمال الصورة الخارجية لا يكتمل
إلا برجاحة العقل
* واسم الرجل نابال واسم امراته ابيجايل.وكانت المراة
جيدة الفهم وجميلة الصورة.واما الرجل فكان قاسيا وردي الاعمال.وهو كالبي. ( 1صم 25 : 3 )
أما فى العهد الجديد فيُشبّه الرسول بطرس، الشخص
الذى عرف طريق البر ثم تحوَّل عنه ليحيا حياة الإباحية والنجاسة، بأنه مثل عودة الخنزيرة
بعد تنظيفها إلى مستنقع نجس
* قد اصابهم ما في المثل الصادق:«كلب قد عاد الى
قيئه»، و«خنزيرة مغتسلة الى مراغة الحماة» .
(2بط 2: 22).
بمعنى أنه لو كان قد تم تغيير حقيقى فى قلب هذا
الإنسان لما رجع ليعيش فى الخطية والنجاسة على الإطلاق، لكن الشخص الذي يتكلم عنه بطرس
سار ظاهرياً فى طريق البر دون تغيير حقيقى فى طبيعته.
0 التعليقات:
التعبيرات