الرد على المشاكل الكتابيه كيف دوَّن الإنجيليون أناجيلهم وهم أميُّون بطيئو الفهم، - Abahoor

الرد على المشاكل الكتابيه كيف دوَّن الإنجيليون أناجيلهم وهم أميُّون بطيئو الفهم،

 

. شبهات وهمية فى الكتاب المقدس



سؤال من المشككون فى صحه الكتاب المقدس

الرد على المشاكل الكتابيه

 كيف دوَّن الإنجيليون أناجيلهم وهم أميُّون بطيئو الفهم، كثيرًا ما  جهلوا أقوال السيد المسيح لهم؟

(مر 9 : 32، لو 18 : 34، يو 2 : 16، أع 4 : 13)

ج : 1ـــ تتلمذ بطرس وأخوه أندراوس ويوحنا وأخوه يعقوب على أيدي يوحنا المعمدان،  وكان متى يعمل جابيًا للضرائب مُعتمَدًا لدى الدولة الرومانية، أي بمثابة مأمور ضرائب،

وكان مرقس ابن أخت برنابا مثقفًا يجيد عدة لغات،  وكان برنابا غنيًا مثقفًا،  وكان لوقا طبيبًا ماهرًا ومؤرخًا مدققًا، وتتلمذ بولس على يدي غمالائيل وانفرد في البرية ثلاث سنوات فأضحى فيلسوف المسيحية

.. إلخ.. إذًا لم يكن تلاميذ المسيح ورسله أُناس أميُّون جهلة، بل كانوا أُناس ذو علم وثقافة دينية وأجنبية، يجيدون اليونانية التي يكثر استخدامها في الجليل حيث موطنهم.

2ـــ تتلمذ التلاميذ على يدي معلم الفضيلة، الإله المتجسد، لمدة أكثـر من ثلاث سنوات، مقيمين إقامة كاملة معه، فهو اختارهم: " لِيَكُونُوا مَعَهُ وَلِيُرْسِلَهُمْ لِيَكْرِزُوا" (مر 3 : 13)

، وعندما أرسلهم للكرازة أدوا مهمتهم بنجاح بالغ، ورجعوا فارحين يخبرونه عما فعلوه، وهو يرشدهم، وبينما كان السيد المسيح يكلم الشعب بأمثال، وبدون مثل لم يكن يكلمهم، ولكن الوضع كان يختلف تمامًا مع التلاميذ حيث كان يشرح ويفسر لهم كل شيء ويسلمهم أسرار الملكـوت: " وأَمَّا على انْفِرَادٍ فَكَانَ يُفَسِّرُ لِتَلاَمِيذِهِ كُلَّ شَيْءٍ" (مر 4 : 34)، وقال لهم: " قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللهِ" (مر 4 : 11)، وفعلًا شهد بطرس الرسول لألوهيته قائلًا: " أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ" (مت 16 : 16) فطوبه السيد المسيح وأعلمه أن الآب هو الذي أعلن له هذا، وعلى جبل التجلي كشف السيد المسيح عن مجد لاهوته أمام بطرس ويعقوب ويوحنا (مر 9 : 1 - 9، 2بط 1 : 16 - 18).

3ـــ كان التلاميذ بسطاء، وكثيرًا ما سمعوا بعض أقوال معلمهم ولم يدركوا أبعادها، شأنهم شأن أي إنسان يستمع لصوت الله، " يوجد المزيد على موقع blogger    abahoor "ومَن كان يتخيل أن يسوع المسيح هو الله المتجسد؟! ومَن كان يستطيع أن يستوعب موته بأشنع ميتة على صليب الذل والعار، محبةً في الإنسان..؟! أنها أمور عميقة يستحيل على الإنسان بمفرده أن يسبر أغوارها. ومع هذا فأنه يُحسَب لهؤلاء التلاميذ إصرارهم على مواصلة المسيرة مع معلمهم حتـى النهاية، حتى لو لم يدركوا بعض أقواله ومقاصده.

4ـــ لم يكتب الإنجيليون أناجيلهم من علمهم الخاص وعندياتهم، بل أنهم كتبوا ما شاهدوه وسمعوه، والروح القدس كان مصاحبًا لهم أثناء الكتابة يرشدهم ويعصمهم من أي خطأ

5-  إن كان التلاميذ وقت الحدث لم يفهموا، لكن بعد القيامة فهموا نبوات العهد القديم في ضوء العهد الجديد، وأدركوا أن العهد الجديد هو امتداد طبيعي للعهد القديم،