تاريخ كتاب مقدس من طوائف اليهود المذكورة فى الكناب المقدس اولا : الفريسيون - Abahoor

تاريخ كتاب مقدس من طوائف اليهود المذكورة فى الكناب المقدس اولا : الفريسيون

 

تاريخ كتاب مقدس

من طوائف اليهود المذكورة

 فى الكتاب المقدس

اولا : الفريسيون


‏ هم حزب سياسي ديني برز خلال القرن الأول داخل المجتمع اليهودي في فلسطين؛ يعود أصل المصطلح إلى اللغة الآرامية ويشير إلى الابتعاد والاعتزال عن الخاطئين؛ كان الفريسيون يتبعون مذهبًا دينياً متشدداً في الحفاظ

على شريعة موسى والسنن الشفهية التي استنبطوها.

كان الفريسيون على خلاف دائم مع الصدوقيين الذين أنكروا القيامة والملائكة والأرواح، وبينما كانت قوة الصدوقيين في السنهدرين والعائلات الثرية فضلاً عن السلطات الرومانية، كانت قوة الفرسييين من الشعب، كذلك فقد كان أغلب الكتبة وهم علماء الكتاب المقدس ينتمون إليهم.

قرعهم يسوع مرات عديدة، حسب رأيه بسبب الكذب وتمسكهم بالألفاظ دون المعاني، وكان الجدل حول يوم السبت الوارد في (متى 12 : 1 - 14) من أكبر المجادلات بين يسوع وبينهم، وأقد أنذرهم يسوع بالهلاك، بيد أنه صادق بعضًا منهم كنيقوديموس وسمعان الأبرص، وكان بولس الرسول قبل اهتداءه، فريسيًا متشددًا، كما ذكر الفصل التاسع من سفر أعمال الرسل. 

من هم الفريسيون، وما هي عقائدهم

الفريسيون هم إحدى الفئات الدينية اليهودية الرئيسية الثلاث التي كانت معروفة عند اليهود وحتى مجيء المسيح. وهذه الفئات الثلاث، هي: الصدوقيون، والأسينيون والفريسيون. وكلمة فريسي بحدّ ذاتها، كلمة آرامية ومعناها "المنعزل" فالفريسيون هم "المنعزلون"، والمعروف عن الفريسيين أنهم أضيق الفئات الدينية اليهودية من ناحية التعليم  

                                                                                    (أعمال 5:26).

 وقد عرفوا بهذا الإسم الخاص في عهد يوحنا هركانوس، أحد عظماء أشراف اليهود في القرن الثاني قبل الميلاد. وكان هركانوس من تلامذتهم، ولكنه تركهم فيما بعد والتحق بالصدوقيين. ويسعى ابنه اسكندر ينانوس من بعده إلى إبادتهم. غير أن زوجته ألكساندرة التي خلقته في السلطة سنة 78 قبل الميلاد رعتهم فقوي نفوذهم وأصبحوا قادة اليهود في الأمور الدينية." يوجد المزيد على موقع blogger    abahoor " ولا شك أن الفريسيين في أول عهدهم كانوا من أنبل الناس خلقاً وأتقاهم تديّناً، غير أنه على مرّ الزمن، خجل حزبهم ممن كانت أخلاقهم دون ذلك، إلى أن فسد جهازهم واشتهر معظمهم بالرياء، لدرجة أن يوحنا المعمدان دعاهم "أولاد الأفاعي"، كما وبّخهم السيد المسيح بشدة من أجل ريائهم وادّعائهم القداسة والبرّ واهتمامهم بقشور الدين دون الجوهر،

(متى 20:5). "فإني أقول لكم إنكم إن لم يزد برّكم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات"

 (متى 6:16)."وقال لهم يسوع انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين"

(متى 11:16 و12)."كيف لا تفهمون أني ليس عن الخبز قلت لكم أن تتحرّزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين. حينئذ فهموا أنه لم يقل أن يتحرزوا من خمير الخبز بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين"

وقد وجّه المسيح توبيخه لهم بقوله: "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه. ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون. فإنهم يحزمون أحمالاً ثقبلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس وهم لا يريدون أن يحرّكوها بإصبعهم. وكل أعمالهم يعملونها لكي ينظرهم الناس. فيعرضون عصائبهم ويعظّمون أهداب ثيابهم. ويجبون المتكأ الأول في الولائم والمجالس الأولى في المجامع. والتحيات في الأسواق وأن يدعوهم الناس سيدي سيد.. لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدّام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون. ويل لكن أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ولعلة تطيلون صلواتكم. لذلك تأخذون دينونة أعظم. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر لتكسبوا دخيلاً واحداً. ومتى حصل تصنعونه ابناً لجهنم أكثر منكم مضاعفاً.." يوجد المزيد على موقع blogger    abahoor " ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشّرون النعنع والشبث والكمون وتركتم أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان. كان ينبغي أن تعلموا هذه ولا تتركوا تلك. أيها القادة العميان الذين يصفعون عن البعوضة ويبلعون الجمل...

(متى 23).ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبوراً مبيّضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحوون رياءً وإثماً. أيها الحيّات أولاً د الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم"

 ويشير الإنجيل المقدس الذي يقول:   (مرقس 6:3)."فخرج الفريسيون للوقت مع الهيرودسيين وتشاوروا عليه لكي يهلكوه"

ويذكر الإنجيل المقدس آيات كثيرة عن معارضة الفريسيين ليسوع نذكر منها ما يلي: "وأما قوم منهم (اليهود) فمضوا إلى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع. فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعاً وقالوا ماذانصنع فإن هذا إنسان يعمل آيات كثيرة. إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا. فقال لهم واحد منهم. وهو قيافا: كان رئيساً للكهنة في تلك السنة. أنتم لستم تعرفون شيئاً. ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها"                         (يوحنا 46:11-50).   

ما يعتقد الفريسيون:

من حيث العقيدة، كان الفريسيون يؤمنون بالعهد القديم من الكتاب المقدس ويعتقدون بالقدر، ويجمعون بينه وبين إرادة الإنسان الحرة. كما أنهم كانوا يؤمنون بخلود النفس وقيامة الجسد ووجود الملائكة والأرواح" (أعمال 8:23). والثواب والعقاب في الآخرة، بحسب صلاح الحياة الأرضية أو فسادها. كانت عقائدهم ظاهرية وليست قلبية، وقالوا بوجود تقليد سماعي عن موسى تناقله الخلف عن السلف، زعموا أنه معادل للشريعة المكتوبة أو أهم منها. لذلك عندما جاء المسيح، صرّح بأن الإنسان ليس ملزماً بتقاليد الناموس (متى 2:15 و3 و6).