شم النسيم - Abahoor

شم النسيم

 

شم النسيم

الاحتفال بعيد “شم النسيم” هو اليوم التالى لعيد القيامة المجيد يخرج فيه  الناس إلى البساتين والحدائق والحقول  والمتنزهات، حاملين معهم أنواع معينة من الأطعمة يتناولونها في ذلك اليوم مثل السمك المملح(الفسيخ) والبيض والبصل الأخضر.

وهي أطعمة مصرية ذات طابع خاص ارتبطت بمدلول الاحتفال بذلك اليوم عند الفراعنة بما يمثله عندهم من الخلق والخصب والحياة  واستمرت هذة العادات مع المصريين حتى الان.

مدلول هذه الاطعمة من منظور مسيحى .

أولا الفسيخ

 الفسيخ هو سمكه مائت ولكنه غير فاسد ومعروف ان المسيح الذى مات لم ير فساد

*   لانك لن تترك نفسي في الهاوية.لن تدع تقيك يرى فسادا.                      (مز10.16)

ملوحة السمك هى التى حفظته من الفساد والتحلل والتعفن ونحن نعرف انه اكثرواسرع الاجساد تعرضا وقبولا للفساد

*  «انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح؟ لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس.                   (مت13.5)

*  هل يؤكل المسيخ بلا ملح او يوجد طعم في مرق البقلة                             (اى6.6)

ولاهوت المسيح هو الذى حفظ من الفساد ناسوتة المتحد بة فى طبيعة واحدة

ان السمك المملح لايوضع على نار لكى يكون صالحا للاكل او يطهى فوق موقد انما يترك للملوحة حتى تعمل فية فيصير مأكلا لكل آكل

وللسمك فى الكنيسة منزلة خاصة فقد سمح للسمك ان يقتحم اصوامنا المقدسة ويدخل ضمن اطعمة اصوام الدرجة الثانية بنوع من التخفيف الذى ترتضية الكنيسة لابنائها تقوية لضعف الجسد

ولقد كان يرمز الى المسيح فى حوامل الايقونات القديمة برسم السمكة

واوغسطينوس يفسر معنى رمز السمكة من الاصل اليوناني لجملة: (يسوع المسيح ابن اللـه المخلص). فجمع الحروف الخمسة الاولى من هذه الكلمات نحصل على كلمة “اكتوس” وباليوناني اكتوس هي”سمكة” وبالتالي تصبح كلمة “سمكة” كلمة سرية لاسم المسيح المخلص

 ويذكر التقليد ان المسيحى فى عصور الاضطهاد كان عندما يتقابل مع نظيرة المسيحى يرسم لة رأس السمكة ونصف جسمها فيبادلة الاخر برسم النصف الاخر مع ذيلها و قتئذ يتعارف الاثنان علي انهما مسيحيان ويعرف الواحد الاخر ويتعرف بهذة العلامة على ان صديقة الاخر مسيحى 

وللسمك مفهوما جميلا فى المسيحية

السمك هو المخلوق الوحيد الذى لم يدخل  الفلك ومع ذلك لم يمت كمن لم يدخل نظيرة بل لقد صارت  سمكة منهم وهى الحوت الذى استقبلة يونان فلكا خاصا ليونان انقذة من موت محقق

وايضا السمك وهوكائن ميت لا يفسد، والمسيح الذي مات لم ير فساداً، وكما أن ملوحة السمك هي التي حفظته من الفساد، هكذا أيضاً لاهوت المسيح حفظ ناسوتة المتحد به من التعفن والتحلل، أي حفظه من الفساد.

و السمك حيوان لكنه لا يلد كما تلد الحيوانات الأخرى، إنما يبيض كما تبيض الطيور، لهذا يجمع السمك بين طبيعتي الطيور السمائيه والحيوانات الارضية، وفي هذا إشارة للمسيح الذي كان له طبيعته واحدة من طبيعيتين إحداهما سمائية والأخرى أرضية.

وإذا تأملنا في طريقة ولادته، نجد أن السمك يلد دون اجتماع الذكر بالأنثى، فالأنثى تضع البيض ثم يأتي الذكر ويلقحه فيتم إخصابه، وهذا إنما يشير إلى رب المجد يسوع الذي ولد من عذراء لم تعرف رجل.

ثانيا البيض

ان انهماك افراد الاسرة فى تلوين البيض ليبدو بجميع الالوان … احمر واصفر واخضروبرتقالى وبنفسجى انما لنحس اننا بهذا نقتطف من كل لون زهرة فى هذا البستان العظيم الذى فية دفن ومنة قام السيد المسيح

ان الوان البيض التى تضاف الى بياضة بديل عن الزهور التى لم تلحق بها انامل ايدينا لنقطعها من بستان القيروانى ان هذا المنظر لهو بستان لة من كل لون زهرة وكأننا لاناكل بيضا انما نجمع صحبة من الورد

ان القيامة قد اعطت للحياة لونا جديدا لم يكنلها من قبل فليست الحياة بعدها كالحياة قبلها ان الزمن الذى يلى الفداء ليس كالزمن الذى ولى قبلة وهذا ما وضحتة تلك الانشودة الجميلة بليتورجية القداس الالهى قائلة(حولت لى العقوبة خلاصا)

ثالثا البصل

لم يرد البصل فى الكتاب المقدس كلة بعهدية القديم والجديد الا مرة واحدة فى سفر العدد وذلك فى القائمة التى ذكرها الاسرائيليون بعد خروجهم من ارض مصر ووجودهم فى البرية حيث حرموا من بصل مصر وقثائها (القتة) وبطيخها (وقد تذكرنا السمك الذى كنا ناكلة فى مصر مجانا والقثاء والبطيخ والكرات والبصل والثوم

*   قد تذكرنا السمك الذي كنا ناكله في مصر مجانا والقثاء والبطيخ والكراث والبصل والثوم                                                         (عد5:11)

وناكل البصل حتى نحس اننا بالقيامة تمتعنا بمكاسب ارض كنعان وايضا لم نخسر خيرا من خيرات مصر

والبصل فى ظاهرة يقدم اللون الاحمر الذى يدل على الدم وفى باطنة يقدم اللون الابيض الذى يرمز الى النقاء وبهذين اللونين ينطق عن صفة من صفات السيد المسيح لة المجد ذكرتها عروس النشيد قائلة عنة

*   حبيبى ابيض واحمر معلم بين ربوة                                    ( نش11:5)

وللبصل طبيعة اخرى ترمز لقيامة الفادى فهو لاينمو الا داخل التربة ولا يحيا الا من خلال الدفن انة المدفون لكنة الحى الذى يعلن عن حياتة باوراقة الخضراء التى بعث بها فوق سطح الارض ليعلن ان هذا الغائب عن العيون والمدفون بعيدا عن الابصار حى متحرك لة القدرة على النمو والكبر وهذا ما اعلن عنة السيد المسيح المدفون بالقبر والغائب فية عنا حى متحرك لة القدرة على الحركة والتنقل بين

الهاوية والفردوس  لم يقوى علية الموت

والبصل ايضا لة طبيعة اخرى قد لاتتوفر فى غيرة فهو قادر ان يحفظ نفسة من اى فساد ليس للزمن سلطان على بقائة ان الزمن لايؤثر فية او يفسدة كما نرى فى كثير من الفاكهة او الخضروات او النباتات

وهو لايحتاج الى تثليج او تمليح او تجفيف او تجميد فهو يحفظ نفسة ولايحتاج شئ يحفظة والسيد المسيح لم يكن فية فساد الخطة

*    من منكم يبكتني على خطية؟ فان كنت اقول الحق، فلماذا لستم تؤمنون بي                      .                                                                              (يو46:8)

 لذا لم ير حتى بعد موتة فسادا

*    لانك لن تترك نفسي في الهاوية.لن تدع تقيك يرى فسادا. (مز10:16)

فى الوقت الذى نريد فية ان نأكل البصل تمتد ايدينا لنعرية من ثيابة فمن ثم نجد انة يحتفظ تحتها بأخرى وأخريات فنجدة مرتديا غيرها وملتحفا بافضل منها ان السيد المسيح فى صلبة عرى من ثوبة لكى يبدو امامنا فى الصورة التى ارادها ادم لنفسة يوم ان خاط اقمصة من ورق التين ليستر بة عرى عورتة  وان جميع اطعمة هذا اليوم لاتؤكل الا بعد ان تعرى او تقشر لان مسيحنا لم يصلب الابعد ان جرد من ملابسة