جغرافية كتاب مقدس غزة - Abahoor

جغرافية كتاب مقدس غزة



جغرافية كتاب مقدس

غزة
أبعد مدن الفلسطينيين الخمس باتجاه الجنوب (يش 13: 3 و1 صم 6: 17 وار 25: 20). وهي بالقرب من شاطئ البحر المتوسط، وبها يمر الطريق الساحلي الرئيسي الممتد من شمال فلسطين إلى جنوبيها، والذي يصل لبنان مع مصر. وهذا الطريق الساحلي قديم، وُجد منذ الأزمنة الغابرة. وعليه سار الفاتحون، من ما بين النهرين وسورية ومصر واليونان وروما والفرس. وعليه سار الأتراك والمماليك والفرنسيون والإنكليز.. ولذلك كان لغزة مركزها الاستراتيجي المهم الذي جعل الفاتحين يهتمون بالاستيلاء عليها. خاصة لأنها آخر مدينة قبل الوصول إلى صحراء سيناء، وآخر محطة لمن يريد فتح مصر، وأول محطة لمن يريد فتح فلسطين، من جهة الساحل الجنوبي. وغزة واحدة من أقدم عشر مدن في العالم. وسكنها الكنعانيون بادئ الأمر، وربما كانوا هم بناتها (تك 10: 19). وذكرت في رسائل تل العمارنة في القرن الرابع عشر ق.م. ولما جاء اليهود إلى فلسطين من مصر منحت ليهوذا (يش 15: 47). واحتلها رجال يهوذا مع باقي مدن الجنوب (قض 1: 18). ولكن كان العناقيون لا زالوا فيها (يش 11: 22) ثم استرجعها الفلسطينيون (قض 6: 4). إلى أن جاء شمشون الذي حَطم أبواب أسوارها. ثم أسر فيها، وفيها أيضًا حطم معبد داجون (قض ص 16). وكانت غزة على حدود مملكة سليمان الجنوبية (1 مل 4: 24). وإليها وصل حزقيا ملك يهوذا في مطاردة الفلسطينيين (2 مل 18: 8). ثم احتلها سرجون ملك آشور سنة 720 ق.م. وفرعون نخو ملك مصر 608 ق.م. واستهدفت المدينة أيضًا لغضب الأنبياء الذين تنبأوا بخرابها (ار 25: 20 و47: 1 و5 وصف 2: 4 وزك 9: 5) خاصة الإله داجون الكنعاني. (لأنها تاجرت بالأسرى العبرانيين وباعتهم إلى الادوميين (عا 1: 6). وكان الاسكندر أقسى من عامل غزة وسكانها. فقد نكل بهم لأنهم رفضوا الاستسلام إلا بعد حصار طويل، وهدم أسوارها. وفي القرن الثاني قبل الميلاد استولى عليها سمعان المكابي قائد اليهود (1 مك 13: 43ـ 48). واحتلها بومبي الروماني سنة 62 ق.م. وضمها إلى ولاية سورية. وذكرت في سفر أعمال الرسل (أع 8: 26). وهي الآن مركز القطاع المصري في فلسطين، ويزيد سكانها وسكان جوارها على المئتي ألف، من مقيم ولاجئ.