رأي الكنيسة في موضوع الرقص،
من خلال
رقص داود امام تابوت عهد الرب
ثالثا: الرقص والمبادئ الروحية
إن مشكلة الرقص في الواقع ترجع إلى: عدم التوبة، وعدم قبول
المسيح في القلب، وعدم السلوك بالروح كأشخاص روحانيين، بل الإصرار على السلوك بحسب
الجسد كأهل العالم.
(1) المبادئ الروحية التي يجب أن يحيا بها المؤمن التائب
الذي قبل المسيح في حياته ويسلك بالروح وليس حسب الجسد:
1- "وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد"
(غل14:5)
2- "ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه
عنده جهالة، ولا يقدر أن يعرفه، لأنه إنما يحكم فيه روحيا. وأما الروحي فيحكم في كل
شيء وهو لا يحكم فيه من أحد" (1كو2: 14و15)
3- "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ
…" (غل20:2) هذا هو شعار المؤمن إذ يقول: لو كان المسيح مكاني هل كان يفعل ذلك؟
4- "كل الأشياء تحل لي لكن ليست كل الأشياء توافق"
(1كو12:6) [أي لا توافق أبناء الله]
5- " كل الأشياء تحل لي لكن ليست كل الأشياء تبني"
(1كو23:10) [أي تبني الحياة الروحية]
6- "امتنعوا عن كل شبه شر" (1تس5: 22)
7- "لابد وأن تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الإنسان الذي
به تأتي العثرة" (مت18: 7)
الرقص الايجابى
وأعجب كل العجب من محاولة تبرير الرقص الماجن بحادثة رقص
داود النبي أمام تابوت العهد!!! (2صم6: 14
لقد قيل عن رقص داود أنه كان يرقص بكل قوته أمام الرب (2صم6:
14). وهكذا أيضا عن رقص مريم أخت هارون مبتهجة بخلاص الرب بعد غرق فرعون ومركباته في
البحر الأحمر قائلة: "رنموا للرب فإنه قد تعظم" (خر15: 20و21).
فهل رقص الحفلات هو رقص أمام الرب؟! وللرب؟!
أم أنه ..........!
وأخيرا أذكركم بقول الرب في ختام سفر الرؤيا "من يظلم
فليظلم بعد ومن هو نجس فليتنجس بعد ومن هو بار فليتبرر بعد ومن هو مقدس فليتقدس بعد"
(رؤ22: 11)
قول أشعياء النبي: "ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا،
الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين المر حلوا والحلو مرا" (أش5:
20)
ليعطنا الرب نعمة لنتوب، ونفتح قلوبنا للرب يسوع، لنسير في
طريقه المقدس، ولا نشابه أهل هذا العالم، حتى لا يكون لنا نفس مصيرهم، بل لتتشبع قلوبنا
بالرب، حتى نتمتع بجماله هنا وبمجد شخصه هناك. آمين.
لا يقدم الكتاب المقدس تعليمات محددة بشأن الرقص. وقد يكون
من المفيد الإشارة إلى بعض
أمثلة الرقص الصالح
الجيد و الرقص السيء،
المباديء الكتابية
التي يمكن أن تبنى عليها مباديء الرقص. خروج 32: 6، 19-25
هذا جزء مخيب للآمال من تاريخ شعب إسرائيل. حين كان موسى
على الجبل يتكلم مع الله، قام شعب إسرائيل بعمل تمثال ليعبدوه. وفي عبادتهم للبعل كانوا
يرقصون. وقد تطور هذا ليصبح "لعباً " (الآية 6)، ثم صار "خارجاً عن
السيطرة" (الآية 25، تقول "عري" في بعض الترجمات). وفي هذه الحالة أدى
الرقص إلى نشاط خاطيء جداً. أما في خروج 15: 20
كانت مريم ترقص للإحتفال بالنصرة التي حققتها قوة الله على
البحر الأحمر. وفي صموئيل الثاني 6: 12-16 – رقص داود أمام الرب للإحتفال بعودة تابوت
عهد الرب إلى أورشليم.
إن أمثلة الرقص الذي لا يعتبر خطية كانت كلها أثناء عبادة
الرب وتسبيحه. وهنا بعض المباديء التي يجب مراعاتها بشأن الرقص: جامعة 3: 4
من الرقص الغير مناسب رقص سالومى امام هيرودس مت 14 : 6
من الرقص الغير مناسب رقص سالومى امام هيرودس مت 14 : 6
يوجد وقت مناسب للرقص
(وبالتالي وقت غير مناسب أيضاً). مزمور 149: 3؛ 150: 4
كلا هذين المقطعين
يذكران أنه يمكن أن نعبد الرب من خلال الرقص. كورنثوس الأولى 6: 19-20
أجسادنا ملك الرب، وهي هيكل للروح القدس. لهذا فإن كل ما
نفعله يجب أن يكون لإكرام الرب.
لهذا فإن الرقص بغرض لفت الإنتباه لشخصك أو جسدك يعتبر خطية.
يقول كاتب الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 7: 1-3 "حَسَنٌ
لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً". وهنا يقر بولس الرسول بأن الرجال لديهم
غريزة جنسية قوية تسهل إثارتها.
ولهذا فإن الكثير من أنواع الرقص الزوجي يمكن أن تكون شديدة
الإثارة خاصة بالنسبة للرجال. "أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ
مِنْهَا" (تيموثاوس الثانية 2: 22).
فأي رقص يثير غرائز
الخطية فينا أو في الآخرين هو خطية. متى 18: 6 لا يوجد عذر للقيام بعمل قد يعثر الآخرين ويتسبب
في وقوعهم في الخطية. ويندرج تحت هذا الرقص الذي يتسبب في إثارة شهوة شخص آخر. تسالونيكي
الأولى 5: 22
هنا نجد مبدأ مفيد في حالة عدم تأكدنا من مناسبة الرقص:
"اِمْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرٍّ." فيجب أن نمتنع حتى إن كان المظهر
فقط يبدو خاطئاً.
في النهاية، يوجد الكثير من أنواع الرقص غير المناسبة للمؤمنين
الذين يسعون لتمجيد الله بحياتهم وأجسادهم. ولكن يقر الكتاب المقدس أننا يمكن أن نرقص
بطريقة تمجد الله ولا تعرض الآخرين أو أنفسنا للتجربة
0 التعليقات:
التعبيرات