مدن فى الكتاب المقدس مؤاب - Abahoor

مدن فى الكتاب المقدس مؤاب


                                 مؤاب
اشتقت لفظة مؤاب من الجذر يأب (وفي العربية وأب) بمعنى خجل وأستحيا، ويعتقد البعض ان لفظة مؤاب مشتقة من الجذر وهب (وفي المؤابية : يهب لعدم وجود فعل مبدوء في الواو) ، يذكر زيدان كفافي بأن معنى مأب هي ارض الغروب وانها تشير إلى القبيلة بدوية عاشت في الصحراء. ويشير إلى ان مملكة مؤاب نشأت في المنطقة الواقعة إلى الشرق من البحر الميت حيث يحدها من الشمال وادي الموجب ومن الجنوب وادي الحسا. (كفافي 2006: 101).

مؤاب والمملكة المؤابية في التوراة

ورد ذكر مؤاب في الكثير من النصوص التوراتية منها :
فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا، فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ ابِيهِمَا. فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوابَ» - وَهُوَ ابُو الْمُوابِيِّينَ الَى الْيَوْمِ. وَالصَّغِيرَةُ ايْضا وَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ ابُو بَنِي عَمُّونَ الَى الْيَوْمِ (التكوين 19 : 36-37-38)
ويذكر قاموس الكتاب المقدس ان كلمة مؤاب اسم سامي ربما كان معناه (من أبوه؟)
وهو اسم: 1- بكر ابنة لوط الكبرى من أبيها وهو أبو الموآبيين، 2- اسم للموآبيين 3- أرض للموآبيين ويقابلها اليوم القسم الشرقي من البحر الميت لمملكة الأردن اليوم. كانت في البداية للإيميين وكان يحدها في الأصل وادي الموجب شمالا ثم امتدت إلى الشمال في أرض الأموريين وكان طولها 50 ميلا وعرضها 20 ميلا
                                    
وكانت منقسمة إلى قسمين : (ا) أرض موآب أي ما وقع شرقي البحر الميت وتسمى أيضا بلاد موآب عبارة عن سهل مرتفع تصلح لرعي الماشية وهو ما وقع شرقي البحر الميت (تث 1: 5) وتسمى أيضًا بلاد موآب (را 1: 1 و2).

(ب) عربات موآب وهي مكان في وادي الأردن مقابل أريحا، بين مصب يبوق والبحر الميت. (عد 22: 1 و33: 48 وتث 34: 1). يبدأ تاريخ موآب بعد انقلاب مدن الدائرة وولادة موآب أبي الأمة من ابنة لوط بأن ذريته امتدت في الأراضي شرقي بحر لوط. وبعد ذلك بنحو 500 سنة عندما قدم بنو أسرائيل من مصر كان موآب قد صار أمة قوية إلا أن الأموريين كانوا قد طردوهم إلى جنوبي أرنون. (عد 21: 13 وقض 11: 18). 
                                                                                            حجر مؤاب
أما المؤابين فسكنوا الخيام وأقاموا على رعي مواشيهم وبقيت المقاطعة التي جنوبي أرنون لموآب، عبادوا الاله كموش وربما كانت الصلات بين الموآبيين والعبرانيين ودية أحيانا غير أنها كانت على الأكثر عدائية (قاموس الكتاب المقدس) أما ارض موآب فهي سهل : 1 و26: 3 و33: مرتفع علوه فوق سطح البحر نحو 2600 إلى 2800 قدم، ويحده غربًا سلسلة من الجبال فجبل المصلوبية وجبل نبا وهي تصلح لرعي المواشي فان الملك ميشع دفع لملك بني إسرائيل جزية 100000 خروف و100000 كبش (2 مل 3:4).
وربما كانت الصلات بين الموآبيين والعبرانين ووضعوا عليهم الجزية إلى أن قتل أهود عجلون ملك موآب (قض 3: 12-30) وكانت راعوث موآبية، ويذكر أن شاول حارب موآب وان داود لما هرب من أمامه جعل اباه وامه تحت حماية ملكهم (1 صم 22: 3 و4). وبعدما تبوأ عرش المملكة ضرب موآب ضربة شديدة (2صم 8: 2) وصار الموآبيين عبيدًا له. وبعد موت سليمان
                          راعوث المؤابيه
 صارت موآب جزءًا من المملكة الشمالية وبعد موت اخاب أبي الموآبيون ان يدفعوا جزية. وفي ملك يهوشافاط هجموا على اليهودية إلا أنهم انهزموا وبعد ذلك هجوم يهورام على بْلاد موآب وخرب مدنها وطما عيوبها ولما يئس ميشع ملك موآب من المقاومة اصعد ابنه محرقة على سور عاصمته (2 مل 3: 6-27)
وبعد ذلك كانت موآب تارة خاضعة وأخرى مستقلة وحالفت الكلدانيين ضد يهوذا في ملك يهوياقيم (2 مل 24: 2). وعندما مسرتها بمذلة بني إسرائيل انذرها الله بالقصاص عقابًا لها (حز 25: 8-11 وصف 2: 8-10). وكشفت آثار كثيرة في موآب أشهرها ربة موآب وكوك وديبان وماديا ومعين وام رصاص. ومن النبوات عن موآب ما جاء في ارميا فانه ذكر المدن التي ستخرب بأسمائها (ار 48: 15-24). وأشار إلى خراب الكروم والتين (ع 32 و33) والى اختباء الاهالي في الصخور (ع 28 و44) وهلم جرا. ويشار إلى موآب 27 مرة وفي الكتاب المقدس 121مرة.

وجهة النظر الإسلامية
يرفض المسلمون هذه القصة المتعلقة ببنات لوط من منطلق ما يعتقدونه بعصمة الرسل والأنبياء، وحفظ الله لهم من الوقوع في المعاصي.