سياحة قبطية
دير القوى الأنبا موسى الأسود بالعلمين
دير الأنبا موسى
يعد دير الأنبا موسى القوى أحد أجمل الأديرة التي أنشأت حديثا،
حيث التزم الدير بطابع الأديرة الأثرية فكنائسه تحفة معمارية جميلة فهي تحمل لمسات
جمالية ماخوذة من الفن القبطي، والفضل يرجع لأبينا مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة
الثالث، حيث أن قداسته هو من أطلق على الدير اسم القديس العظيم الأنبا موسى الأسود
ومن بعده الفضل لقداسة البابا تواضروس الثاني، حيث اعترف المجمع المقدس برئاسته بتاريخ
٢٠١٦/٦/١٨ ليصبح دير القديس العظيم الأنبا موسى القوي أحد الأديرة العامرة في كنيستنا
القبطية.
تم إسناد الإشراف على الدير لنيافة الأنبا ماركوس الأسقف
العام الذي قام بنهضة معمارية ورهبانية داخل الدير إذا يقوم نيافته بالعمل الدؤوب في
الدير وخلق جيل من الرهبان قادرون على الحياة على أصول الحياة الرهبانية كالتجرد والعفة
والطاعة وبين متتطلبات جيل حديث تربى في عصر التكنولوجي، وأوضح أن الدير يقع على الطريق
الدولي وادي النطرون -العلمين عند الكيلو ١١، وهو يبعد عن طريق مصر إسكندرية الصحراوي
بحوالي ٢٥ كيلومتر تقريبا، كما أضاف: إن دير الأنبا موسى يصور عناية الله وحفظه،"
يوجد المزيد على موقع blogger abahoor " فكان
المسيح معينا والقديس أنبا موسى شفيعا في كل خطوة من خطوات تعمير الدير، ولو توخينا
الاختصار يلزمنا أن نكتب كتابا لا تقل صفحاته عن عشرات الصفحات عن عناية الله الفائقة
والقوة الإلهية التي أزرت العمل والبناء والتدبير الرهباني فكلها تدل على رحمة الله
واحسانه الجزيل على عمله في دير أنبا موسى القوى.
فيما يتعلق بالكنائس…فلها تصميم معماري قبطي فريد مصممة بنظام
القباب فشغفنا الشديد بالتراث الأبائي هو الذي دفعنا لبناء الكنائس بنظام القبب كما
عرفته الكنيسة القبطية في العصور الأولى، فالقبة عند الأقباط هي النموذج المفضل لأسقف
الكنائس فالقبة أو “الاسكنا” لفظ ذات أصل عبري تدل على الحضرة الإلهية، والدير رغم
حداثة انشاءه غني بالمذابح إذ يوجد في الدير ١١مذبح .
كنيسة الأنبا موسى
مصممة على شكل صليب
وهي ككنائس الدير تظهر الطوب الأحمر المكحول بالمونة البيضاء مصورة جمالا رائع الشكل
ومليئة بنقوش الصلبان الجميلة كصليب الآلام أو المدبب والذي يشير إلى الآلام السيد
المسيح، أو الصليب اللاتيني والذي يشير إلى انتشار الميسحية في أربع جهات المسكونة،
وبالدير منارة من أصغر وأبسط المنارات في المعمار القبطي الكنسي وقد صممت المنارة على
هيئة مبنيين إشارة للشمعتان اللتان توضعان على يمين المذبح وشماله إشارة إلى حضور الملاكين
ايذانا ببدء الصلاة. والأصل في المنارة أن تحمل النور وهذا تعبيرا عن وضع الكنيسة في
العالم باعتبارها مركزا للنور الذي يرشد الناس إلى المسيح مصدر كل نعمة، مشيرا إلى
أن الدير بها معمودية في غاية الجمال وصممت على شكل صليب وتوجد بها فتحات على هيئة
صلبان وتظهر من خارجها مداميك الطوب الأحمر في حلقات محورية متتالية، موضحا أن كنيسة
الملاك والأنبا شنودة لها طراز معمارة هندسي أقرب إلى نظام السراديب وهي طراز هندسي
كان مفضلا في كنائس الصحاري وبالرجوع للوثائق القديمة والمعاصرة للاضطهاد نجد أن الكنائس
كانت تبنى في السراديب تحت الأرض، وبالكنيسة قبوين إسطوانيين يغطيان صحن الكنيسة على
هيئة سفينة، فالسفينة تحمل مدلولا " يوجد المزيد على موقع blogger abahoor " وهي الكنيسة تحملنا داخلها إلى أن نصل
إلى بر الأمان وهو السماء، والكنيسة بها قبتان في الهياكل وسلسة نوافذ صغيرة حول وأسفل
إنحناء القبة، فأعطت إضاءة من أروع ما يكون وأعطت المكان هيبة وخشوع وأنارت المكان
بدون تشتيت المصلين، والحائط الشرقي للهيكل به فن المواززيك القبطي فقد كان الأماكن
الخاصة ذات الكرامة العظمى في الكنائس وخاصة شرقية الهيكل تغطى بهذه الفيسفاء.
أما كنيسة السمائيين نرى بها طراز فريد من نوعه
بالنسبة للكنائس القديمة فلها قبة مركزية تتميز بالاتساع مع دقة الإنشاء ويحيط بها
أربع أنصاف قباب والكنيسة تحمل عدد كبيير من رفات القديسين والشهداء .
وكنيسة العذراء والشهيد مارمرقس أكبر كنائس الدير وبها ثلاثة
مذابح تجمعهم مصطبة واحدة ممتدة ومرتفعة عن الأرض بمقدار درجة واحدة وبها حامل أيقونات
من أروع ما يكون به ملامح الكنائس الأثرية القبطية اذ به نافذتين صغيرتين تذكرنا أنها
كانت تستخدم لمناولة المؤمنين وأيضا كانت تستخدم لمراقبة أبواب الكنائس في عصور الإضطهاد
وأن الكنيسة يعلوها مضيفة أو مائدة تذكرنا بالدوكسار الذي كان بالأديرة فالمائدة امتداد
لوليمة أغابي المعروفة منذ عصر الرسل.
وفيما يتعلق بالمنشآت الجديدة في دير أنبا موسى:
تعتبر الكنيسة مؤسسة دينية متكاملة الخدمات وما الدير
إلا في حقيقته إلا صورة متكاملة للكنيسة، بالإضافة إلى إزدياد عدد القلالي وقد روعى
في تصميمها أن تكون قلاية مناسبة للراهب . وتوجد مكتبة للآباء الرهبان. وتم إنشاء مباني
أخرى للخدمات، كما تم إنشاء مبنى ضخم كإستراحة للاب البطريرك والآباء الأساقفة والآباء
الكهنة والرهبان ومكتبة ومعرض يضم بعض منتجات الدير وكل ما يستخدم للمنتجات العامة،
وبيت خلوة للشباب لقضاء فترات خلوة للشباب يساعدهم على هدوء النفس والنمو في معرفة
ربنا يسوع ولسماع صوت الله من خلال آيات الكتاب المقد، وقد أهتم دير الأنبا موسى بإنشاء
مزرعة تضم أشجار مبهجة للمنظر ومزرعة للزيتون ومباني أخرى لتربية الطيور والمواشي،
بالإضافة إلى إقامة مباني للنجارة وورشة للسيارات .
0 التعليقات:
التعبيرات