قديس اليوم
الشهيد
قسطور القس
أبو قسطور
البردنوهي
تحتفل الكنيسة القبطية اليوم السابع عشر
من شهر توت المبارك؛ بتذكار استشهاد القديس “أبا قسطور القس” في أيام الإمبراطور دقلديانوس
في القرن الرابع الميلادي.
وُلِدَ هذا القديس في قرية بردنوها ( بردنوها:
قرية بمركز مطاى ـ محافظة المنيا) بصعيد مصر من أبوين مسيحيين، وقد ربياه على الفضيلة
والتقوى. رُسم شماساً، فلازم البيعة، بعد ذلك تزوج ورسموه قساً على كنيسة بلدته، فرعى
الشعب أحسن رعاية، وقد أنجب ابناً أسماه أفراهام على اسم والده، وابنة اسمها درمودة.
كبر القس قسطور في العمر وأصبح كاهناً وقوراً
ذا شيبة صالحة، وكان محبوباً من شعبه، ولما أثار دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين،
أخذ قسطور القس يجول بين شعبه يثبتهم على الإيمان المستقيم.
ذهب إلى بلدة القيس ( القيس: قرية تابعة
لمركز بنى مزار – محافظة المنيا) عاصمة المنطقة والقريبة من بلدته، ليفتقد المسيحيين
المسجونين بسبب إيمانهم بالمسيح، وكان يثبتهم ويشجعهم ولما بلغ الوالي أن القس قسطور
يشجع المسيحيين على الثبات في الإيمان وعدم السجود للأوثان، أمر بالقبض عليه وإحضاره
مع المسجونين للتعذيب الشديد.
فعذبوه بكل أنواع العذاب وكان الرب يعزيه ويقويه ويشفيه، بعد ذلك أرسله الوالي إلى والى مصر القديمة وكان اسمه " يوجد المزيد على موقع blogger abahoor "كلكيانوس ليعذبه، وبعد أن عذبه كثيراً، وظهرت منه معجزات وعجائب كثيرة أثناء سجنه وتعذيبه، أرسله إلى والى الإسكندرية، فعذبه هو أيضاً بشدة. ثم سقاه سماً مميتاً فلم يضره، لأنه رشم الكأس بعلامة الصليب قبل أن يشربه.
ولما تعب من تعذيبه أمر بقطع رأسه، وكان
عمره في ذلك الوقت يقرب من مائة وعشر سنين، وبينما هو يصلى قبل تنفيذ الحكم ناداه صوت
من السماء قائلاً: يا حبيبي قسطور تعال إلى موضع الراحة. ثم قطعوا رأسه، فنال إكليل
الشهادة.
قام القديس يوليوس الأقفهصي بكتابة سيرته
وتكفين جسده وأرسله إلى بلدة بردنوها، وهناك استقبله أهلها بالتسابيح والألحان. وحملوه
إلى بيته حتى انقضى زمن الاضطهاد، فبنوا كنيسة على اسمه كُرست في اليوم السابع عشر
من شهر أمشير.
0 التعليقات:
التعبيرات