صوم الرسل - Abahoor

صوم الرسل

 

حدث مثل هذا اليوم

صوم الرسل

ويعتبر صوم الاباء الرسل، هو أول الأصوام التي صامتها الكنيسة الآولى بعد تأسيسها مباشرة، وقد اوصى به السيد المسيح شخصيًا، وذلك حينما انتقد اليهود تلاميذه متسائلين عن عدم رؤيتهم صائمين أبدًا، فأجابهم المسيح أن التلاميذ في حالة فرح بوجوده معهم، أما حينما يُرفع عنهم فحينئذ يصومون، وهو ما تم فعليًا عقب صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل في يوم الخمسين، بحسب ما مثبت بالبشائر الإنجيلية.

وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم.  فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم، أربعين يومًا على الجبل.

صوم الرسل إذن، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة.

معلمنا بطرس الرسول إنه صام إلى أن " جاع كثيرًا واشتهى أن يأكل" (أع 10: 10).  وفي جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم.

  ويقول الكتاب: "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتها إليه.  فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهم.  فهذان إذ أرسلا من الروح القدس، انحدرا إلى سلوكية" (أع 13: 2-4).

شائعات حول صوم الرسل

ويروج البعض بأن صوم الرسل هو صومًا يخص الكهنة فقط، وهناك من يقول الكهنة وزوجاتهم، وهناك من يضيف إليهم طائفة الخدام والشمامسة، في محاولة لاستثناء الشعب القبطي عموما من المشاركة في صوم الرسل، الا ان تلك الشائعات لا أساس لها من الصحة، فالكنيسة القبطية تتعامل مع كافة أطيافها على أنهم مؤمنين ولا يوجد فروقات من جهة العبادة.

صوم من الدرجة الثانية

ووضعت الكنيسة القبطية صوم الآباء الرسل من ضمن اصوام الدرجة الثانية، وهو ليس تقليلا من شأنه لان صوم الميلاد على سبيل المثال من نفس الفئة، الا ان الكنيسة قد قسمت الاصوام الى درجتين الدرجة الاولى من الصوم الكبير وصوم الاربعاء والجمعة وهو صوم اشد نسكا ولا يسمح خلاله الا بتناول الماكولات النباتية فقط، بينما اصوام الدرجة الثانية مثل صوم الميلاد والعذراء والرسل يسمح خلاله بتناول المأكولات البحرية.