اية وتامل // اجذبنى وراءك فنجرى - Abahoor

اية وتامل // اجذبنى وراءك فنجرى


                 اجذبنى وراءك فنجرى
          

             دعونا نتأمل بما أعلن لنا الوحي الالهي في نشيد الانشاد: "اجذبني ورائك فنجري"، نشيد الانشاد 4:1، 
             ومن هي التي تدعو الحبيب يسوع المسيح اجذبني؟
            انها العروس، انها المحبوبة، انها الكنيسة التي اقتناها الله (يسوع الله المتجسد) بدمه، نعم هذا هو مقدار محبة
           المسيح يسوع الرب للكنيسة المجيدة، بانه سفك دمه على عود الصليب، وهل هناك أغلى من الدم، الذي به نفس
           كل انسان حي، لا بدم تيوس وعجول، لا بفضة وذهب، بل المسيح افتدانا بأغلى ما يكون، ليس ثلاثين من 
          الفضة، لا باسحاق ولا اسماعيل، بل دم ابن الله الحي، الذي سفك على عود الصليب، من أجلي انا ومن اجلك
          انت...
            الكنيسة تصرخ بأعلى صوتها كل ، يوم صباحا ومساءا ويوم بعد يوم، شهر بعد شهر، وسنة بعد سنة اجذبني
           ورائك فنجري، نقرأ ان الذي ينادي هو شخص واحد، بقول اجذبني، مع ان المسيح احب الكنيسة كجسده على 
           الارض، ولكن الدعوة والعلاقة الحميمة المقدسة بين المسيح وكل مؤمن او مؤمنة هي علاقة فردية، نعم علينا 
           ككنيسة الله ان نصرخ دائمًا اجذبنا اليك يا رب يسوع، ولكن ليس باقل اهمية وعمق روحي، نداء كل مؤمن
           بشكل شخصي للمسيح، اجذبني ورائك، وكما يقول الكتاب في هوشع 4:11، كنت اجذبهم بحبال البشر، بربط
          المحبة، وكنت لهم كمن يرفع النير عن اعناقهم، فهل نستجيب كل يوم لنداء الرب يسوع لنا، وهو بمحبته يجذبنا
          اليه، لكي نسير في خطاه، ولا نضل الطريق؟! 
           وما الذي يجذبنا في هذه الايام لنسير في خطى السيد؟ هل فقط المحبة لشخصه الكريم، ام دخلت ايضًا حبال 
           اخرى غير حبال المحبة الالهية التي تجلت بالصليب؟ 
            لماذا نتبع يسوع كل يوم، وما هو الدافع الحقيقي في قلوبنا؟ لماذا نذهب الى الكنيسة، ألاننا نحبه كما احبنا هو
           اولاً واسلم نفسه لأجلنا؟ ام دخلت عوامل اخرى؟ مثل محبة الشهرة، او فقط مجرد الانتماء الى مجموعة 
           اشخاص، او نذهب فقط لكي نغني ونرنم او حتى نعظ ونعلم الكلمة؟