مصر فى الكتاب المقدس جــ 3 - Abahoor

مصر فى الكتاب المقدس جــ 3

                     مصر فى الكتاب المقدس
                             
                               جــ 3






 يأمر الله شعب إسرائيل أن لا يكره المصريين "لا تكره مصريا لأنك كنت نزيلا في أرضه" (تثنية 23 : 7). 
           ففي كنفها تشكّلت امة اسرائيل.‏ وفي اراضيها وُلد وتثقّف موسى كاتب الاسفار الخمسة الاولى في الكتاب المقدس.
           ‏ ولكن هل يؤيّد التاريخ الدنيوي وعلم الآثار ما كتبه موسى عن تلك البلاد القديمة؟‏ لنتأمل في بعض الامثلة.‏                                      
            صنع اللِّبن.‏( الطوب الاخضر)         
            لا تزال مصر تستخدم اللِّبن المجفف تحت الشمس الذي يشكّل التبن احد مكوّناته  خلال العبودية في مصر،
          ‏ كان الاسرائيليون يصنعون اللِّبن من الملاط (‏الطين)‏ المخلوط بالتبن الذي يساهم في تماسك المزيج.‏
           (‏خروج ١:‏١٤؛‏ ٥:‏​٦-‏١٨‏)‏ * والجدير بالذكر ان كتاب المواد والصناعات في مصر القديمة ‏(‏بالانكليزية)‏
           اورد منذ سنوات:‏ «قليلة هي الاماكن التي نشط فيها [صنع اللِّبن] اكثر من مصر،‏ حيث كان وما زال اللِّبن 
           المجفف تحت الشمس مادة البناء التي يمتاز بها البلد».‏ وتطرّق الكتاب ايضا الى «عادة استعمال المصريين 
           التبن في صنع اللِّبن»،‏ مؤكدا  بالتالي صحة هذا التفصيل الاضافي المسجّل في الكتاب المقدس

       مرآة وموسًى هما جزء من عدة حلاقة مصرية.‏            
           اعتاد الرجال العبرانيون في الازمنة القديمة ان يطلقوا لحاهم.‏ لكنّ الكتاب المقدس يخبرنا ان يوسف حلق ذقنه
           قبيل مثوله امام فرعون.‏ (‏تكوين ٤١:‏١٤‏)‏ ولمَ فعل ذلك؟‏ مراعاة للعادات وآداب السلوك المصرية التي اعتُبر
           بموجبها شعر الوجه دليلا على القذارة.‏ يروي كتاب الحياة اليومية في مصر القديمة ‏(‏بالانكليزية)‏ ان المصريين
           «كانوا يتباهون بذقونهم الحليقة».‏ وفي الواقع،‏ اكتُشفت في القبور ادوات حلاقة تضم مواسي وملاقط ومرايا
            مع علبها.‏ فمن الواضح ان موسى كان مؤرخا شديد العناية بالتفاصيل.‏ ويصح الامر عينه في غيره من كتبة 
           الكتاب المقدس الذين وثّقوا احداثا مرتبطة بمصر القديمة.‏
  يشهد الكتاب بحكمة وعلم المصريين. "فتهذب موسى بكل حكمة المصريين (أعمال الرسل 22).                  
 أنشق البحر الأحمر في معجزة الخروج من مصر مما جعله يختلف عن سائر بحار العالم حيث إنه القاع الوحيد

 الذي رأى النور وأنطبع ذلك على أسماكه، كما أصبحت مياهه الطاهرة منتجع صحي للشفاء من الأمراض 

 الجلدية كالصدفية وغيرها "ومد موسى يده على البحر فأجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل وجعل 

 البحر يابسة وانشق الماء" (خروج 14 : 21).    


          اختار الله جبل حوريب (جبل موسى) بسانت كاترين في جنوب سينا ء
         

            بمصر دون غيره ليكون المكان الذي 
          يعطى فيه الوصايا العشر حيث ينقل فكره وشريعته للعالم. فتقدس الجبل حين حل عليه مجد الرب. فقال الرب 
            لموسى اذهب إلى الشعب و قدسهم اليوم وغدا وليغسلوا ثيابهم. ويكونوا مستعدين لليوم الثالث لأنه في اليوم 
           الثالث ينزل الرب أمام عيون جميع الشعب على جبل سيناء. و تقيم للشعب حدودا من كل ناحية قائلا احترزوا
            من أن تصعدوا إلى الجبل أو تمسوا طرفه كل من يمس الجبل يقتل قتلا. لا تمسه يد بل يرجم رجما أو يرمى
            رميا بهيمة كان أم إنساناً لا يعيش أما عند صوت البوق فهم يصعدون إلى الجبل" (خروج 19 : 10-13) ،


            "وكان جبل سيناء كله يدخن من اجل أن الرب نزل عليه بالنار وصعد دخانه كدخان الأتون وارتجف كل الجبل
             جدا" (خروج 19 : 18) ، "وبكر موسى في الصباح وصعد إلى جبل سيناء كما أمره الرب وأخذ في يده 
            لوحي الحجر. فنزل الرب في السحاب فوقف عنده هناك ونادى باسم الرب" (خروج 34 : 4-5).
   مصر الشهيرة بالاهرامات ونهر النيل هي اول دولة عالمية في تاريخ الكتاب المقدس.‏