مصر فى الكتاب المقدس جــ 2 - Abahoor

مصر فى الكتاب المقدس جــ 2

                       مصر فى الكتاب المقدس
                             
                                 جــ 2


  موقف الله من إسماعيل "فسمع الله صوت الغلام. ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر. لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. قومي احملي الغلام وشدي يدك به. لأني سأجعله أمة عظيمة" (تكوين 21 : 17-18) .  
عهد الله مع إبراهيم وعلامته الختان "وقال الله لإبراهيم وأما أنت فتحفظ عهدي. أنت ونسلك من بعدك … يختن منكم كل ذكر. فتختنون في لحم غرلتكم. فيكون علامة عهد بيني وبينكم. ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر" (تكوين 17 : 9-12). فختان إسماعيل وأبيه إبراهيم في ذات اليوم وكونه ابن إبراهيم جعله ضمن عهد الله لبركة إبراهيم "وكان ابراهيم ابن تسع وتسعين سنة حين ختن في لحم غرلته. وكان إسماعيل ابنه ابن ثلاث عشرة سنة حين ختن في لحم غرلته. في ذلك اليوم عينه ختن إبراهيم وإسماعيل ابنه" (تكوين 24-26). فالله لم يرفض إسماعيل لكنه باركه وقبله داخل العهد .



بركة الله لإسماعيل الذي أمه مصرية جعلت مصر هي أم لأثني عشر رئيساً أي الوطن العربي "وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً اثني عشر رئيساً يلد وأجعله أمة كبيرة" (تكوين 17 : 20). ومن ثم فمصر الأم هي رائدة المنطقة. ولا آمان بعيداً عن حضن الأم ولا مشورة تصلح إلا رأى الأم.   

أخوة يوسف اولاد يعقوب حقدوا عليه وأرادوا أن يقتلوه، ثم قرروا بيعه للمصريين. وبمجيئه لمصر أنقذت حياته وفي توقيت الله تبارك يوسف في مصر التي أتى إليها عبد مباع وأصبح رئيساً للوزراء ووزيراً للزراعة ووزيراً للاقتصاد "ثم قال فرعون ليوسف انظر قد جعلتك على كل أرض مصر" (تكوين 41 : 41). 

                                                          يوسف امام فرعون مصر

كاد الجوع يهلك كل الأرض، لكن الحل كان في مصر حيث القمح واستبقاء الحياة . فرأى الله أنه حين يكون جوع في العالم تكون مصر أرض الحماية والبركة والشبع، الحل يخرج من مصر فهذا هو فكر الله "وكان الجوع على كل وجه الأرض وفتح يوسف جميع ما فيه طعام وباع للمصريين واشتد الجوع في أرض مصر. وجاءت كل الأرض إلى مصر إلى يوسف لتشتري قمحاً لأن الجوع كان شديداً في كل الأرض" (تكوين 41 : 56-57). الخبز الذي قدمه يوسف أنقذ مصر والعالم. واليوم مازال في مصر خبز الحياة. إنما لاستبقاء حياة كانت خطة الله ليرسل يوسف لمصر ليحي شعبه. 
 أتت عائلة يعقوب أبو يوسف إلى مصر هرباً من الجوع في بلادهم. سبعون فرداً أتوا إلى مصر. وفي مصر تباركوا وكثروا وخرجوا منها شعباً كبيراً بعد 430 سنة ضيافة. "وقال يعقوب يعقوب فقال هأنذا. فقال أنا الله اله أبيك لا تخف من النزول إلى مصر لأني أجعلك أمة عظيمة هناك. أنا أنزل معك إلى مصر وأنا أصعدك أيضا" (تكوين 46 : 2-4)، "وابنا يوسف اللذان ولدا له في مصر نفسان جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت إلى مصر سبعون" (تكوين 46 : 27)، "التي أقاموها في مصر فكانت أربع مئة وثلاثين سنة" (خروج 12 : 40)، "أراميا تائها كان أبي فانحدر إلى مصر وتغرب هناك في نفر قليل فصار هناك أمة كبيرة وعظيمة وكثيرة" (تثنية 26 : 5)