سياحة قبطية // دير القديس العظيم الانبا بيشوى - Abahoor

سياحة قبطية // دير القديس العظيم الانبا بيشوى


دير القديس العظيم الانبا بيشوى
             ويعرف بالاسم المختصر دير الأنبا بيشوى، هو دير قبطي أرثوذكسي، ويُعَد أكبر الأديرة العامرة بوادي 
          النطرون الواقع غرب دلتا النيل شمال  مصر
           ينسب الدير إلى الانبا بيشوى اللي كان تلميذ  للانبا مقار، وقام بإنشائه بقيادته لمجموعة من الرهبان أواخر القرن
         الرابع الميلادى. وتبلغ مساحته  فدانين، ويضم خمس كنائس، أكبرها "كنيسة الأنبا بيشوي"؛ وهو أكبر كنائس               
       و         وا دى النطرون بجانب مبنى للضيافة وحديقة واسعة ومكتبة والمائدة الأثرية وبئر الشهداء ، بجانب العديد
          من القلالي اللي يقطن بها الرهبان ومن المعروف أن البابا شنودة الثالث كان يلجأ إلى هذا الدير كل فترة       للاعتكاف،
       

          جسد الأنبا بيشوي موضوع في مقصورة خشبيه داخل الدير، وبه بعض من رفات الأنبا بولا الطموهى.
          يعود إنشاء دير الأنبا بيشوي في بداياته الأولى كتجمع رهباني بقيادة الانبا بيشوى إلى أواخر القرن الرابع الميلادي
         وعاصر بناؤه القديس مقار الكبير. وكان عبارة عن مجموعة قلالي (وهي مساكن الرهبان وكنيسهفي الوسط 
         تحيط بالمغارة الصخرية اللي عاش فيها الأنبا بيشوي وذلك دون بناء أسوار وقد دُمرت هذه الكنيسة في القرن
         الخامس الميلادي بسبب غارة على الأديرة من الليبيين البدو سنة 407. وعلى الرغم من إعادة بناءها؛ إلا أنها
          دُمرت مرة تانيه في الغارتين التاليتين سنة 434 و444 ولقد تعرض أيضاً هذا الدير للتخريب أثناء غار
          رابعة للبربر قرب نهاية القرن السادس الميلادي، على التجمعات الرهبانية بوادي النطرون، وكانت مبانيه
          الأساسية آنذاك هي الكنيسة والحصن. وقد أعيد بناؤهما في عهد البابا بنيامين الأول سنة 645


          وفي سنة 817 م، اتخرب الدير مرة أخرى أثناء غارة البربر الخامسة، ولكن تم تعميره وإصلاحه في عهد البابا
           يعقوب الأول، وأكمل تعميره البابا يوساب الأول وأعاد أجساد القديسين الأنبا بيشوي والأنبا بولا الطموهي إلى                      الدير،  كما أعاد بناء الكنيسة والدير بصفة عامة. لذا؛ فإن المبنى الرئيسي لكنيسة الدير الرئيسية الحالية يرجع
           إلى عام 840 م في سنة 1069، اتعرض الدير لغزو البربر اللواتيين وفي سنة 1319 م، تم ترميم الدير في 
          عهد البابا بنيامين الثاني، وقد دفن في الجهة القبلية بالكنيسة الكبرى بالدير. وقد زار الدير عدد من الرحالة 
          والمؤرخين اللي كتبوا عنه، أمثال المقريزى في القرن الخامس عشر الميلادي، وقد قال عنه أنه: كبير جدًا،
           ولكن لا يوجد شيء على حالته.
          وفي عهد البابا شنودة الثالث، قام بحركة تجديد واسعة للدير، فقد أمر بتجديد القلالي، وأعاد ترميم بئر الماء اللي
          غسل فيه البربر سيوفهم بعد أن قتلوا شيوخ شهيت التسعة والأربعون، كما أضاف للدير قرابة 300 فداناً من
          الصحراء المحيطة به لأجل استصلاحها، بالإضافة إلى القلاية البطريركية الخاصة به، وأمر كذلك بإدخال
           الكهرباء للدير يُذكر أنه قد تم طبخ وإعداد زيت الميرون في الدير خمس مرات من سبعة في عهده، وذلك في                       أعوام 1981 و1987 و1990 و1995 و2008 في عهده، لتوزيعه على الكنائس القبطية في مصر وخارجها


          دير الأنبا بيشوي حبيب المسيح هو أكبر أديرة وادى النطرون العامرة مساحة، فمن حيث المساحة الأثرية دون
           المساحة المضافة تبلغ حوالي فدانين و16 قيراطاً، ويتخذ الدير شكل رباعي الأضلاع تحدده الأسوار المحيطة
           به ويقع مدخل الدير في النهاية الغربية للسور الشمالي، ويتكون من الداخل من مجموعة من المباني أهمها 
          الحصن، ويقع في الزاوية الشمالية الغربية من الدير. وفي القسم الجنوبي من الدير، تقع كنيسة الأنبا بيشوي 
         وملحقاتها التي تتمثل في "المائدة" وتقع في الغرب؛ وهيكل كنيسة الأنبا بنيامين وتوجد في الشمال؛

         وكنيسة أبو سخيرون؛ وكنيسة مار جرجس؛ والمعمودية في الجنوب  أما في وسط الدير؛ فتظهر الحديقة محيطة
           بها عدة مباني، فمن الجهة الشمالية تطل قلالي حديثة نسبياً بُنيت منذ 60 عاماً ويعلوها المائدة ، أما من الجهة
           الجنوبية فتوجد قلالي مبنية منذ القرن التاسع ما زالت تُستعمل حتى الآن، أما من الجهة الشرقية فتوجد قلالي
          حديثة الإنشاء، ويطل من الجهة الغربية مقبرة الرهبان المسماة بالطافوس
          وبجوار السور الجنوبي، توجد قلالي قديمة تغطيها أقبية. أما في الركن الجنوبي الشرقي من الدير يوجد كل                          من المطبخ والطاحونة القديمة والمخبز القديم. وإلى الشمال كان يوجد صف ثانٍ من القلالي ولكنه تهدم، وحل
          محله بيت الضيافة الجديد الذي شيده رئيس الدير القمص بطرس سنة 1926
         ويحتوي الدير على مكتبة تُعد من أصغر مكتبات الأديرة، ولقد كانت مكتبة الدير الأصلية في الحصن، ثم نُقلت
          إلى مبنى خاص بها في الدور الأرضي من بيت الضيافة الجديد، ثم أصبحت بعد ذلك في الحجرة الكائنة فوق 
         المضيفة الملاصقة للسور الشمالي، حتى تم إنشاء مكتبة ضخمة في عهد المتنيح البابا شنودة سنة 1989  كما
          حدثت توسعات عديدة في الدير في عهد البابا شنودة الثالث في الجهة الجنوبية خلف السور الأثري الجنوبي،
          حيث أنشأ بيتاً للخلوة لإقامة الكهنة الجدد، ومبنى للضيافة يتكون من أربعة أدوار، كما أصبح للدير سبع بوابات 
          ومنارات يعلوها الصليب، ويوجد بالدير أيضاً مقر خاص للبابا وبجواره مخزن متحفي لحفظ آثار الدير. ولقد تم
          ترميم سور الدير والحصن وكنيسة الأنبا بيشوي تحت إشراف هيئة الآثار المصرية
          القلالي

          هي مساكن الرهبان، وتتكون القلاية من حجرتين ودورة مياه وصالة صغيرة للاستقبال، والحجرة الداخلية تسمى
           "محبسة"، وفيها يختلى الراهب للصلاة والتأمل الروحى  ونوافذ القلاية والمحبسة بحرية قبلية لتكون صحية
            للتهوية في الشتاء والصيف. ويحتوي الدير بخلاف القلالي القديمة القليلة بجوار السور الجنوبي للدير على 
           قلالي حديثة أقيمت على امتداد السورين الشمالي والشرقي. ولقد أنشأ القلالي الملاصقة للسور الشمالي القمص 
           "يوحنا ميخائيل" رئيس الدير سنة 1934 على أنقاض قلالي قديمة، أما القلالي الملاصقة للسور الشرقي فقد
           أنشأها البابا شنودة الثالث سنة 1978
            أن القلالي القديمة تمت إزالتها، وكان كل منها عبارة عن حجرتين. كما كان يوجد صف قلالي في المساحة
           الشمالية من الدير، وصف آخر عند الضلع الجنوبي من المساحة المسوّرة، وصف آخر يوازي المائدة، وهي الآن
           مجرد أطلال  وتم استكمال قلالى الرهبان على مراحل حتى سنة 1983، عندما انتهى بناء هذه القلالي كان البناء
           على شكل حرف U ومن طابقين ويحوى على حوالى 60 قلاية، عدا مجمع الرهبان (مائدة الطعام) والمطبخ
            الملحق به، وكذلك حجرات الثلاجات وحفظ الطعام ودورات المياه. وتم بناء مبنى آخر اتخذ شكل الحرف T،
            ومكوّن من ثلاث طوابق، ويضم حوالى 45 قلاية، وكل قلاية ملحق بها دورة مياه، كما يوجد صهريج سعته
           89 متراً مكعباً، ويضم المبنى حجرات للنقاهة للحالات التي تحتاج لرعاية صحية خاصة
           وفي سنة 1980، أنشئ مبنى على شكل حرف I ومكون من طابقين، ويحتوى على حوالى 26 قلاية، وكل قلاية
            ملحق بها دورة مياه. وفى سنة 1988 أنشئ مبنى من ثلاث طوابق وبه العديد من القلالى الملحقة بها دورات
           مياه. وفى سنة 1989، انتهى من بناء سور ضخم حول هذه المباني الثلاثة والمزروعات المحيطة بها، وذلك
           للحفاظ على هدوء المنطقة التي يتعبد بها الرهبان. بالإضافة إلى هذه القلالي للرهبنة في حياة الشركة، هناك أيضاً
            قلالى للرهبان المتوحدين  فتوجد قلالى منفردة كل منها لها حديقة صغيرة، وأخرى للرهبان المتوحدين بعيدة عن
            الدير ويتراوح بُعد القلالي عن السابقة ما بين من 2 إلى 5 كيلومترات   
                                                     
            تقع موازية للنهاية الغربية للكنيسة الرئيسية في الدير وهي كنيسة الأنبا بيشوي، حيث يفصلها عنها ممر بطول
            الكنيسة. ويرجع تاريخها إلى أواخر القرن الحادي عشر أو أوائل القرن الثاني عشر الميلادي. ويؤكد هذا التاريخ
            أن ممر المائدة يبدو غير منفصل في بناءه عن حجرة المائدة، وعن المبنى في الزاوية الشمالية الغربية للكنيسة 
            والمعاصر للبناء حصن الدير الذي يرجع لهذا التاريخكما أن قبو ممر المائدة يماثل تماماً قبو ممر الطابق الأول                      بالحصن. هذا بالإضافة إلى أن القباب نصف الكروية التي تغطي سقف المائدة تماثل القباب التي تشغل الصف 
            المزدوج من الحجرات في الطابق الأول من الحصن
           ومدخل المائدة يوجد قبالة الباب الغربي لكنيسة الأنبا بيشوي، وهي عبارة عن صالة طويلة ضيقة يبلغ طولها 
           27.5 متراً وعرضها 4.5 أمتار، ويوجد في وسطها منضدة حجرية على كل جانب من جانبيها مصطبة
            لجلوس الرهبان، وفي الطرف الشمالي لحجرة المائدة توجد حجرة مربعة، كانت تستخدم كمطبخ للمائدة
            السور وملحقاته
            الأسوار الأصلية للدير يرجع تاريخ بنائها إلى القرن التاسع الميلادي، بينما معظم الأسوار الحالية ترجع إلى   القرن                 الحادي عشر الميلادي؛ حيث أنه رممت وأعيد بناء أجزاء منها. ويظهر في الجانب الغربي للسور عدم وجود 
          تدعيم وتقوية له، كما أن في الثلثين الغربيين للجانب الجنوبي للسور لم يتم به عمليات ترميم. ويبلغ متوسط ارتفاع
           الأسوار حوالي عشرة أمتار، بينما يصل سُمكها إلى مترين تقريبًا. وتكسوا جدرانها المبنية من الحجر الجيري 
          طبقة من الجص
          ومدخل الدير يليه ممر له قبو نصف برميلي يؤدي إلى داخل الدير مخترقاً "مبنى الحراسة" قبالة الوجه الداخلي
            للسور، وهو يعتبر نموذج كامل لمثل هذه المباني الباقية في أي من أديرة وادي النطرون الثلاثة الأخرى.
            ويتكون الطابق الأرضي لهذا المبنى من غرفتين، واحدة على كل جانب من جانبي ممر المدخل. فالغرفة الغربية
           منهما يُغطي الجزء الرئيسي من سقفها  قبه أما في النهاية الشمالية للسقف فيوجد قبو نصف أسطواني، كذلك
            توجد حجرة مستطيلة الشكل فوق الغرفة الشرقية
            الحصن
           يرجع تاريخ الحصن الحالي إلى أواخر القرن الحادي عشر الميلادي، بعد غارة البربر على الدير سنة 1096،
           حيث حلَّ محل الأقدم منه الذي تهدم بسبب الغارة، والذي أمر ببناءه الإمبراطور الرومانى زينون في القرن
           الخامس الميلادي بعد علمه أن ابنته الأميرة "إيلارية" التي اختفت من قصره فجأة، قد التجأت إليه وترهبت فيه
           حسب بعض المصادر والذي تهدم بسبب تلك الغارة. وطراز هذا الحصن يُطابق طراز حصن دير الانبا مقار
           بشكل عام؛ فيما عدا بعض التفاصيل الثانوية  ويتكون الحصن الآن من طابق أرضي وطابق واحد علوي،
          ويظهر أنه كان هناك طابق علوي ثانٍ لكنه تهدم. والجسر المتحرك في هذا الحصن تستقر إحدى نهايتيه في
          الجدار الشمالي للطابق للأول، بينما تستقر نهايته الأخرى فوق سقف مبنى الحراسة، ويتصل بسلالم المبنى الآخر
          ، فكان يُرفع بعد أن يلتجئ الرهبان إليه ويدخلوا فيه

           الطابق الأول بالحصن يحوي على ممر أمام المدخل، وإلى الشرق منه توجد صالة تتكون من ست وحدات                              تغطيها قباب محمولة على دعامات، والتي تتكون من خورس وثلاثة هياكل. ولكن تم نزع حجابها ونقله إلى
           الهيكل الشمالي بكنيسة الأنبا بيشوي، كما أزيلت مذابحها الثلاثة وأبطلت فيها الصلاة وربما كان يحتوي هذا
           الطابق على مكتبة الدير يوماً ما
           أما الطابق الثاني فقد تهدَّم جزئياً، ولم يتبق منه سوى "كنيسة الملاك ميخائيل" التي ما زالت تُقام بها الصلاة وقد
           رمم هذه الكنيسة البابا يوحنا التاسع عشر سنة 1935، ويتضح ذلك من خلال كتابة نقش على جدارها الشرقي
           الكنائس
           يحتوي الدير على خمس كنائس، هي: كنيسة الانبا بيشوى الأثرية، كنيسة الأنبا بنيامين الثاني، وكنيسة مار جرجس
          ، وكنيسة الشهيد أبا سخيرون، وكنيسة الملاك ميخائيل بحصن الدير
كنيسة