سياحة قبطية // دير مار جرجس بالخطاطبه - Abahoor

سياحة قبطية // دير مار جرجس بالخطاطبه


دير مار جرجس الخطاطبة
 متى أنشئ وما قصته


              أنشئ الدير على يد الأنبا بموا خلال خدمته بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، وله قصة جميلة فى إنشائه، 
             حيث أرسل له الله شخصا ودبر له مبلغا اشترى به فى البداية مقرا بمصر الجديدة، وأصبح ذلك مقرا حاليا للدير
             فى القاهرة، حيث مكث فيه وبدأ فى استقبال زواره وطالبى الصلاة والبركة، وخلال تلك الفترة تعرف على
             شخص يدعى إلياس عوض، عن طريق مهندس يدعى رمسيس ويصا، كان يشغل منصب مدير بهيئة الطرق
             والكبارى آنذاك، فطلب منه أرضا فى الخطاطبة، وكانت أرضا صحراء جرداء.
            ورغم موافقة «إلياس»، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على الأرض بسبب بعض المشكلات، فعاد حزينا مسلما
            أمره لله بصحبة المهندس رمسيس، إلا أنه خلال عودته سمع شخصا ينادى عليه باسمه، فحينما توقف، حاول 
            الشاب تذكرته بنفسه قائلا له أنا محمد، ذلك الطفل الذى كنت تدرس له أمام مغاراتك بالقرب من دير الأنبا
             بيشوي، وذكره بمواقف كثيرة بينهما، وهو طفل من إعطائه هدايا ومأكولات، فتذكره الأب، وحينما سئل
             محمد عن سبب قدومه لتلك المنطقة، كان الرد بأنه كان يسعى للحصول على قطعة أرض هنا، ولكنه لم يوفق،
            ليرد محمد، أى قطعة أرض تريدها هنا «شاور عليها» حيث يوضح الراهب بأن الأراضى آنذاك كانت بوضع 
           اليد، وبالفعل حصل الأنبا بموا على 50 فدانا وبدأ فى إنشاء الدير، واستصلاح الأرض وزراعتها، وكان الأمر
             صعب للغاية فى بداية الأمر وكان مقدار التعب لا يوصف.
            كيف بدأت عملية إنشاء الدير؟ وما المقومات والمعوقات؟

            بدأ عملية إنشاء الدير فى عام 1983، كان الأمر فى        غاية الصعوبة بالفعل، فلم يكن الأنبا بموا يملك مالا،              ولاهناك بنية تحتية تساعد، كانت صحراء نائية                    بالفعل، عكس التعمير الذى تلاقيه المنطقة الآن،                  فحتى العمال الذين كانوا يعملون بتأسيس الدير لم                 يكن هناك «باكو شاى وكيس سكر» من أجلهم، 
            وكان الأنبا بموا مقيم  فى تلك الفترة بالمقر، ويذهب             ويأتى بشكل دورى على العمال للوقوف على عملية               التأسيس، وما وصل إليه الدير الآن بركة من الله فقط             لا غير.
            متى افتتح الدير؟ وما إمكانياته حينها؟
             اكتمل الشكل العام للدير بمساحة 504 أفدنة سنة 1993، وهو الآن فى حدود 600 فدان، بفضل بركة الله
            كما تحدثنا من قبل، حيث كان الأنبا بموا يلتقى أشخاصا ويقدمون مساعدات هى من أدت لذلك، قبل أن يطالبه
            البابا شنودة فى ذلك العام من افتتاح الدير وبدء قبول طلبات الرهبنة هناك، البدء فى عملية التلمذة، بالفعل
             حضر البابا شنودة للافتتاح فى عام 1993
  الرهبنة فى الدير ؟!
 بدأ الأنبا بموا رئيس الدير، فى قبول أول دفعة طلبات 
رهبنة فى عام 1995 أى بعد عامين من افتتاح الدير،
 وكانت الدفعة مكونة من حوالى 14 راهبا، وبعدها 
بعام تم قبول دفعة ثانية مكونة من 7 أفراد، ، وظلوا 
6 سنوات طلبة رهبنة، وتنيح خلالها الأنبا بموا وترك 
الدفعه الثانية  فى عرف الرهبة يتامى،  عام 2002، 
وأصبح بالدير الآن 47 راهبا، بخلاف عددا من إخوة
                                                                            طلبة رهبنة                                
            التعمير فى الدير وهناك مبنى جديد.. فما ذلك المبنى؟
             كان الأنبا بموا يحلم ببناء كاتدرائية فى الدير، وبالفعل قدم للجهات الرسمية المختصة طلبا بذلك، وكانت هناك
             تعطيلات غير معلومة السبب، إلا أن جاءت الموافقات عام 2001 أى قبل رحيله بعام، وذلك ببناء الكاتدرائية
             بجميع ملحقاتها، الأمر الذى سهل الوضع على الأنبا مينا، رئيس الدير التالى له.
             لماذا برية الخطاطبة مكانا لدير مار جرجس؟
            يبدو أن الله دوما يفعل الأشياء لأسباب قوية، فالبرية تلك تعد جزءا من برية وادى النطرون، حيث تعد تلك 
           البقعة جزاء من أجزاء البرية التى تواجد فيها أبناء أبومقار الكبير، ففى قطر دائرة حوالى 30 كيلومترا، نحن 
           متواجدون هنا، كما أن أولاده كانوا يبيعون إنتاجهم بقرية مجاورة لنا تدعى «الطرانة» وهى بالمناسبة قرية
           مكثت فيها العائلة المقدسة خلال رحلتها بمصر، مما يعكس بأن تلك البرية كانت «منداسة برجلين قديسين» 
           فلذلك ربنا أراد يعمر تلك المنطقة لتلك الأسباب.
              «أورشليم».. فما السبب؟
            إن المقدس إلياس الذى خصص جزءا من الأرض لدير آخر،               تنبأ بأن تكون تلك المنطقة كـ«أورشليم» الأمر الذى بات                  يتحقق الآن، حيث تحوى المنطقة العديد من الأديرة فى حيز                جغرافى صغير جدا، هى: مار جرجس الخطاطبة، 
             مارجرجس للراهبات، العذراء الحاويش، دير الأميرة،
              دير مار بقطر، الأنبا توماس الأنبا باخوميوس، أبوسيفين،                 مار جرجس زويلة، وهناك 4 أديرة فقط من تفتح أبوابها                    لشعب الكنيسة بالزيا رة  ونحن واحدا منها
           استقبال الدير لزواره.. بابه مفتوحا طوال العام؟
            بالفعل الدير أبوابه مفتوحة للمصلين والزوار طيلة العام عدا أسبوع واحد فقط، وهو أسبوع الآلام، ولكن من
            الممكن أن تتغير تلك الأمور حسب رؤية رئيس الدير،
             ينتج دير الخطاطبة
 يشتهر الدير حاليا بالعديد من المحصولات الزراعية كالمانجو و
  الكمثرى والبلح والزيتون والعنب، كما يوجد  حظيرة مواشى كبيرة،
 بالإضافة لوجود معمل تخليل كبير، وورشة زجاج معشق، وورشة
 طباعة ليزر،  وتكون أغلب تلك المنتجات لزوار الدير والكنائس 
وخدمات مدارس الأحد، بالإضافة لمشغل لصناعة ملابس 
           الشمامسة والكهنة.