سياجه قبطية // دير السيدة العذراء وأبى السيفين والقديس الأنبا أبرآم - Abahoor

سياجه قبطية // دير السيدة العذراء وأبى السيفين والقديس الأنبا أبرآم


دير السيدة العذراء وأبى السيفين والقديس الأنبا أبرآم


              
             يقع دير السيدة العذراء وأبى السيفين والقديس الأنبا أبرآم بقرية العزب وهى من النواحي القديمة,            
                    اسمها الأصلي أرض العرب, وتبعد عن مدينة الفيوم من ناحية الجنوب حوالي خمسة كيلومترات                 .
 وهو يعد من الأماكن السياحية في محافظة الفيوم, ومزار دين                                         
           اولا: الانبا ابرام           
             
 
                
انبا إبرام ،  وهو أسقف الفيوم والجيزة، وأيضاً قديس قبطي معاصر لدى الكنيسة القبطيةالأرثوذكسية، لقب 
 بصديق الفقراء، ورجل العطاء؛ لشدة اهتمامه بمساعدة الفقراء والمحتاجين. عاش بين القرنين التاسع عشر 
 والعشرين من الميلاد، وُلد هذا القديس في دلجا التابعة لإيبارشية ملوى عام 1829 م من أبوين تقيين، و
  إسمه بولس غبريال، وقد حفظ المزامير ودرس الكتاب المقدس منذ طفولته                                        
            دخوله الدير
            وإذا إلتهب قلبه بحب الله، فقد دخل دير السيدة العذراء مريم "المحرق"، واطلق عليه اسم   أحد الرهبان 
            المعروفين، بولس المحرقي عام 1848م. ولما دعاه الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا للخدمة حوّل المطرانية إلى 
           مأوى للفقراء، وبقى أربعة أعوام رُسم فيها قسًا عام 1863م. ولحبه في الرهبنة عاد إلى ديره حيث أُختير
          رئيسًا للدير، فجاءه شبان كثيرون للتلمذة على يديه بلغ عددهم أربعون راهبًا. لكنه إذ فتح باب الدير على 
           مصراعيه للفقراء وسكب كل إمكانيات الدير لحساب أخوة المسيح ثار البعض عليه وعزلوه عن الرئاسة
           وطلبوا منه ترك الدير
             الطرد من الدير                       
            طُرد أبونا بولس وتلاميذه بسبب عطفة الزائد على الفقراء فكان يوزع أموال الدير علي الفقراء والمحتاجين،
           فإلتجئوا إلى دير السيدة العذراء "البراموس" بوادي النطرون، وهناك تفرغ للعبادة ودراسة الكتاب المقدس.
           سيامته أسقفاً
          وفي عام 1881 رُسم أسقفا على الفيوم وبني سويف والجيزة باسم الأنبا ابرام، فحوّل الأسقفية إلى دار للفقراء.
          حيث خصص الأسقف الدور الأول من داره للفقراء، والعميان، والمرضى، وكان يرافقهم أثناء طعامهم اليومي
           ليطمئن عليهم بنفسه. وكان إذ دخل عليه فقير مدّ يده تحت الوسادة ليعطيه كل ما يملك وأن لم يجد يعطه "شاله" 
          أو "فروجيته". وله في ذلك قصص مذهلة 
            مطرانية في السماء

             جاء عنه أن أعيان الايبارشية رؤوا المطرانية غير لائقة فاتفقوا معه على تجديدها وتوسيعها. وكانوا كلما 
             جمعوا مبلغًا من المال يسلمونه له. أخيرًا جاءوا إليه يطلبون إليه موعدًا للاتفاق مع المقاول على شروط البناء،
             فتطلع إليهم قائلا: "لقد بنيت يا أولادي!!... لقد بنيت لكم مسكنًا في المظال الأبدية".
            استغلال عطفه
            من الروايات المتداولة بين معاصريه أن ثلاثة شبان أرادوا استغلال حبه للفقراء فدخل اثنان منه يدّعيان أن 
            ثالثهم قد مات وليس لهم ما يُكفنانه به، فلما سألهم الأب الأسقف:"هو مات؟!"، فأجابوا: "نعم مات". ثم هزّ 
           الأسقف رأسه ومدّ يده بالعطية قائلا: "خذوا كفّنوه به". وخرج الاثنان يضحكان: لكن سرعان ما تحول 
           ضحكهما إلى بكاء عندما نظرا ثالثهما قد مات فعلاً.
             نياحته
           تنيح الانبا إبرآم في 10 يونيو عام 1914م (3 بؤونة 1630 للشهداء) وودعه ما يقرب 25 الفا من المسيحيين                     والمسلمين    في عام 1964 قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية إعتبار الانبا ابرام قديسا بشكل 
           رسمي وإضافة اسمه لمجمع القديسين (قائمة أسماء القديسين) في ليتورجيات الكنيسة القبطية.


                            تم نقل جسده إلى مزاره الحالي بدير السيدة العذراء والأنبا إبرام بالعزب-الفيوم ويوجد إلى جانبه عدد من 
               المقتنيات الشخصية والكنسية التي تخص الانبا ابرام.
           كنائس دير الأنبا ابرآم بالفيوم :  بالدير سِت كنائس هي على النحو التالي:-
           كنيسة الشهيد العظيم أبى السيفين والقديس الأنبا إبرام
          تقع غرب كنيسة السيدة العذراء وقد هدمت واندثرت وأُعيد بناؤها في القرن العشرين بطراز حديث في موقعها
          القديم غرب كنيسة السيدة العذراء.
           تحوى الكنيسة بداخلها رفات كثير من الشهداء والقديسين, كما يوجد بالكنيسة مقصورة في الناحية القبلية من 
          خورس الشمامسة تحوى داخلها صليب بقاعدة، وفى وسط هذا الصليب جزء صغير من خشبة صليب رب المجد
           يسوع المسيح الذي تم اكتشافه على يد القديسة هيلانة والدة الملك قسطنطين سنه 326م.
          والكنيسة بها ثلاثة مذابح. وفى الناحية القبلية الشرقية توجد المعمودية المقدسة لعماد الصغار والكبار
          تم تجديد هذه الكنيسة ثلاث مرات, مرة في عهد مثلث الرحمات نيافة الأنبا إبرام الثاني عام 1960م,
           ومرتين في عهد أنبا ابرآم الثالث أسقف الفيوم, الأولى عام 1988م إلى منتصف عام 1989م, والثانية
           عام 1996م عقب الحريق الذي أصاب الكنيسة إصابة بالغة حيث أكلت النيران كل ما هو خشب ومعدن
           ورخام. أما رفات الشهداء والقديسين فقد حدث ما يؤكد أن أجساد القديسين محفوظة، إكراماً لها من الرب،
          وقد تكاتف شعب الفيوم ومحبو القديس الأنبا إبرام في كل مكان, وبفضل شفاعات السيدة العذراء والشهيد أبى
          سيفين والقديس الأنبا إبرام تم تجديد الكنيسة بالكامل في أبهى صورة
         كنيسة السيدة العذراء الأثرية
         هي الكنيسة الأثرية للدير، وقد وُرِدَت ضمن قائمة الكنائس والأديرة الأثرية بدليل المتحف القبطي. والكنيسة
          تنخفض متراً عن مستوى الأرض، وترجع هذه الكنيسة القديمة للقرن الـ 13 م تقريباً. حيث يُغطى الصحن 
          قبتان عاليتان محمولتان على حليات ركنية مزخرفة مختلفة والهيكل الأوسط تزينه الحليات على الحائط 
         الدائرى. كان بهذه الكنيسة حجرة مجاورة للمدخل الحالي في الناحية الشمالية الغربية وكانت تعتبر حجرة 
          الدياكونية. وكان بهذه الكنيسة أيضاً خورس بحري للسيدات وبه المعمودية. تم تجديد الكنيسة عقب الزلزال
           المدمر الذي أصاب مصر في 12 أكتوبر 1992م. حيث أثر الزلزال على صحن الكنيسة مما دعا الأمر إلى
         تجديدها وترميمها بالكامل مع الاحتفاظ بطابعها الأثري القديم والكنيسة حالياً تحتفظ بحامل الأيقونات القديمة
        ن         كنيسة القديس الأنبا إبرام المزار
           تقع على يسار كنيسة أبى السيفين. تم عمل هذه الكنيسة في المزار الذي يحوى بداخله المقصورة الخاصة 
           بالصندوق الذي يحوى جسد القديس الأنبا إبرام في الناحية القبلية الشرقية من المزار, وقد تم نقل جسد القديس
          يوم السبت 16 مايو 1987م, من الصندوق القديم إلى الصندوق الجديد بيد نيافة أسقف الفيوم أنبا ابرام الثالث 
         ونيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية.
          تم تدشين مذبح هذه الكنيسة بحضور الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي، الأنبا اغناطيوس أسقف
          السويس وكل سيناء, الأنبا متاوؤس الأسقف العام لمصر القديمة، الأنبا موسى الأسقف العام للشباب, الأنبا ابرآم
         الثالث أسقف الفيوم, الأنبا بيسنتى أسقف حلوان والمعصرة, الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح.
          تم إعداد متحف داخل هذه الكنيسة خاص بالقديس العظيم الأنبا أبرآم يحوى ملابسه, وبعض الخطابات المرسلة
           منه وإليه, وبعض أواني المذبح (في عهده) والكتب الخاصة به, والكتاب المقدس الذي كان يستخدمه, والكرسي
           الذي كان يجلس عليه, وصندوق ملابس الخدمة, والمناديل التي كان يستخدمها. وصورة كبيرة له مع أحد كبار
           رجال الدولة. كما يوجد صندوق خاص بالثلاث عصى الرعاية التي كان يستخدمها في حياته:
          الأولى يوم رسامته, وأخرى هدية من أحد أبنائه, والثالثة كان يستخدمها في خدمته. كما يوجد بالمزار أيضا 
          لوحة رخامية كانت موجودة على مقبرته تحت المذبح القبلي في كنيسة الشهيد أبى السيفين بالدير. وحجاب الهيكل 
          هو جزء من حجاب الكنيسة التي كان يصلى فيها القديس أثناء حياته.
            كنيسة الصليب المقدس

                                                
          هي كنيسة خاصة بالمؤتمرات والرحلات والخلوات الروحية الجماعية التي تأتى إلى الدير من كل الإيبارشيات.
           موقع هذه الكنيسة في الدور الثاني أعلى قاعة المؤتمرات, وقد أنشئت سنة 1999م وتم تدشينها بيد الأنبا ابرآم
          الثالث أسقف الفيوم، وبها ثلاثة مذابح. وقد تم عمل حامل الأيقونات الخاص بالكنيسة بورشة النجارة بدير 
          الملاك غبريال العامر بجبل النقلون
           كنيسة الأنبا بيشوي
          تقع الكنيسة في الناحية القبلية الشرقية من كنيستيّ العذراء والشهيد أبى السيفين, وهى كنيسة منفصلة تماماً عن 
          الكنيستين ولها سور خاص بها مع ثلاثة مقابر حديثة, للآباء الأساقفة, للآباء الكهنة, للمكرسات التي بنيت عام
          1992م.  بالكنيسة مذبح واحد دُشِّن يوم 6 /1/2000 م.، وهي لها شكل بيزنطي. وتخدم هذه الكنيسة السكان 
          القريبين من الدير.
          كنيسة الأنبا صموئيل 
           تقع هذه الكنيسة في دار المكرسات بالدير (في الدور الرابع منه) بجوار كنيسة الشهيد أبى السيفين والأنبا إبرام,
          يقام في هذه الكنيسة كل فترة قداساً خاصاً بالمكرسات, تم تدشين مذبحها بيد الأنبا ابرآم الثالث أسقف الفيوم
         كنيسة الشهيد ابى سيفين
         وقد كان هناك كنيسة أقدم للشهيد أبى سيفين فى غرب الكنيسة الحديثة .. ولككنه هدمت وأعيد بناؤها فى القرن 
          العشرين على الطراز الحديث .
          وقام نيافة الأنبا أبرآم بإنشاء إستراحات للزوار والضيوف ، ومكتبة حديثة ومرافق لراحة الزوار وجعلها بيوت
           للخلوة وهى تسع مئات الزوار فى الأعياد والمناسبات دينية