سياحة قبطية // كنيسة ابو سرجة - Abahoor

سياحة قبطية // كنيسة ابو سرجة


كنيسة ابو سرجة

              تقع كنيسة أبو سرجة وسط الحصن الروماني تقريبًا بمصر القديمة، واختلفت آراء علماء الآثار حول تأريخ 
             هذه  الكنيسة فقد ترجع إلى أواخر القرن الرابع أو أوائل القرن الخامس الميلادي.
            كنيسة أبى سرجة الأثرية أو كنيسة الشهيدين سرجيوس وواخس هي الكنيسة الأثرية المشيدة فوق المكان
            الذي أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء رحلة الهروب وبها مغارة الهروب عند الهيكل وموقعها الحالي هو ما 
           يعرف باسم مجمع الأديان بالقاهرة القديمة, داخل حصن بابليون بالقرب من بنى عذرا اليهودى
             (بينه وبين كنيسة بربارة)
            ولقد نالت هذه الكنيسة مكانة دينية خاصة بين الكنائس القبطية لارتباطها برحلة العائلة المقدسة إلى مصر.
            كما اتخذت الكنيسة تسميتها على اسم قديسين لهما شهرة كبيرة في تاريخ الاستشهاد الديني المسيحي في أوائل 
           القرن الرابع الميلادي؛ وهما القديسين سرجيوس وواخيس اللذان استشهدا بجهة الرصافة بسوريا بسبب 
           اعتناقهما للدين المسيحي في فترة الإمبراطور الروماني مسكيمانوس.
           تنتمي كنيسة أبو سرجة ومغارتها إلى طراز الكنائس البازيلكية، الذي يتكون من ثلاثة أجزاء:
           دهليز مدخل، وصحن، وثلاثة هياكل أسفلها مغارة، وتتميز بعناصرها المعمارية والفنية المتفردة التي تعكس 
           روح عمارة الكنائس القبطية في مصر كالأنبل، والمغطس، والمعمودية، والأحجبة المطعمة، وزخارفها ذات
            الطابع الديني التي تزين قبابها وجدرانها.
       تعرف على حكاية عمود الدم الذى سال بكنيسة أبو سرجة فى مصر القديمة

          يروى التاريخ الكنسى المعاصر إنه فى بداية أسبوع الآلام من عام 1967 لاحظ آباء كنيسة أبو سرجة بمصر
           القديمة أن هناك دم يسيل من منتصف العمود الثانى من الغرب فى الناحية القبلية حيث المنطقة التى تصلى فيها
           الكنيسة صلوات أسبوع الآلام فذهبوا على الفور إلى القديس البابا كيرلس السادس ليخبروه بما حدث، فجاء 
           وصلى ووضع أصبعه على الدم الذى توقف فى الحال ولا يزال آثار الدم ومكان أصبع قداسته على هذا العمود
           إلى الآن.
       المغارة التي اختبأت بها العائلة المقدسة 3 أشهر بكنيسة أبي سرجة صور

           تقع كنيسة المغارة الأثرية والتي صلي فيها قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم قداس الاحتفال بعيد دخول
           السيد المسيح إلي أرض مصر ، في منطقة بابليون بمصر القديمة ويرجع تاريخ تأسيسها إلي القرن الأول 
          الميلادي (وهو تاريخ تكريس المغارة ككنيسة) وقد أقامت فيها العائلة المقدسة مدة ثلاثة أشهر عندما هربت إلي 
           مصر حيث كان يوجد الكثير من اليهود في تلك المنطقة وهو ما يفسر اختيار العائلة المقدسة لهذا المكان وفي 
          أواخر القرن الرابع بنيت فوق المغارة كنيسة أخري كرست علي اسم الشهيدين سرجيوس وواخس والمعروفة
            بأبي سرجة.
           وتنخفض المغارة عن أرضية الكنيسة العلوية حوالي ثلاثة أمتار وهي مستطيلة الشكل إذ تبلغ مساحتها (65م)
           تقريبًا وللمغارة مدخلان بدرجات سلالم أحدهما من الجهة الجنوبية بجوار بئر كانت تشرب منه العائلة المقدسة
           ولايزال موجود وبه ماء علي عمق ثلاثة أمتار ، والمدخل الثاني من الجهة الشمالية وهي ذات سقف مقبب 
          ورغم صغر مساحتها تتكون من ثلاثة أروقة صحن وجناحان شمالي وجنوبي منفصلان بأعمدة ، أربعة عند
           الشمال والذي به معمودية حجري من العصر الرسولي وأربعة أعمدة عند الجنوب بالإضافة إلي عمود خامس 
           في هذه الجهة ظاهر من الحائط الذي بني في القرن الرابع
ك        ما يوجد بها ثلاثة تجويفات مقوسة أحدهما في الحائط الشرقي وآخر في الجنوبي بكل من هذة الكوي كتلة مكعبة
           من الرخام الأبيض محفور عليها صليب والتجويف الثالث في الحائط الشمالي موجود به قطعة من الجرانيت 
           لها سطح مجوف نسبيًا بعمق 1 بوصة مع وجود حواف مرتفعة من جميع الجوانب ويقال أن السيدة العذراء 
           كانت تضع عليه الطفل يسوع لينام ، ويذكر التقليد أن تلك الكوي هي مذابح وهذا ما أشار إليه أيضًا المؤرخ 
           البريطاني ألفريد جوشوا بتلر (1850 - 1936) في كتابه الشهير " الكنائس القبطية القديمة في مصر" ، 
           ايضًا أُكتشفت الأرضية الاصلية للمغارة وقت أقامة العائلة المقدسة وتمت تغطيتها بزجاج لتظهر للزائرين.