سياحة قبطية // كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد - Abahoor

سياحة قبطية // كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد


تاريخ كنيسة السيدة العذراء الأثرية ورحلة العائلة المقدسة بمسطرد

            اُطلق على العديد من الكنائس المصرية و العالمية اسم السيدة العذراء مريم تكريمًا لها وفي حياة الأقباط 
            و مدى تأثرها على العالم أجمع و المسيحين خصوصًا , و تحتفل كافة الكنائس حاملة هذا المُسمي بأعياد
           خاصة بالعذراء بشكل خاص فى العالم المسيحي أجمع .
        كنيسة مسطرد
           "كنيسة أثرية" و"محمى" و"نبات البلسم" هو ما تركته العائلة المقدسة عند مرورها على مسطرد قبل نحو
          ألفي عام، خلال رحلتها إلى مصر في صحراء سيناء من جهة الفارما أو البلوزيم (مدينة بالوظة حاليا الواقعة
          بين مدينتي العريش وبورسعيد) ثم مدينة باسطا الواقعة بالقرب من مدينة الزقازيق (عاصمة محافظة الشرقية)
           ومنها لإحدى ضواحي "مسطرد"
          ومن أبرز الكنائس حاملة هذا الاسم العظيم كنيسة العذراء بمسطرد و ذلك لخصوصية الأحداث التاريخية التي
         شهدتها هذا الكنيسة و الآثار التي يقصدها كل مسيحي  سائح أو مهاجر فتعتبر هذا الكنيسة علامة أثرية لمصر 
         يقصدها السائحون حين يأتون إلى هذا البلد  تُعتبر كنيسة السيدة العذراء بمسطرد التابعة لإيبارشية شبرا 
        الخيمة بمحافظة  القليوبية أهم الكنائس حيث يتخد الاحتفال بها شكلا خاصا و يتوافد المسيحيون من كل مكان
         التماسًا للبركة الخاصة التي تتمتع بها هذه الكنيسة و التي تأتي من تاريخها الحافل و رحلة العائلة المقدسة بها
         تأسست هذه الكنيسة تقريبًا في القرن الثاني عشر الميلادي وقد ذكرت في كثير من كتب تاريخ الكنسي, حيث 
         أنها إحدى محطات العائلة المقدسة في مصر التي انحدرت إليها من الزقايق و تشتهر بكنيسة ( المحمة) و ذلك
         الاسم اتخدته الكنيسة بعد أن قامت السيدة العذراء مريم بغسل الطفل يسوع المسيح و ملابسه في البئر الموجود
         الأثري
         يتكون المبنى الأساسى للكنيسة؛ من صحن الكنيسة، ويضم فى داخله الهياكل الثلاثة والمغارة والبئر، ويأتى 
         ملايين من محافظات كثيرة وأكثرها محافظات الصعيد للتبرك بهذا البئر المقدس، بالإضافة لكثير من الأجانب
          مثل أمريكا ولبنان يزورون المكان ويشربون من البئر، ويدخلون المغارة ويقومون بتصوير كل ما يتعلق

          والأمر لم يقتصر على المسيحيين وحدهم؛ بل هناك مسلمين أيضًا يتبركون بمياه البئر المقدسة، وينذرون النذور
         على إسم السيدة العذراء، ويشاركون بالاحتفال في عيدها كل عام، لزيارة المغارة وأخذ الماء من البئر للتبرك 
          منهتم اكتشاف هذه البئر المبارك على يد البابا غبريال الأول عام 1481 و كانت البئر عبارة عن كهف معبد
         يهودي  وأثناء وجود العائلة المقدسة في مصر استقرت لمدة ثلاثة أيام و كانوا يستخدمون هذه البئر طوال فترة
          إقامتهم.

         تعتبر هذه البئر رمزًا أثريًا ليس مرتبطًا بالأقباط فحسب فهي منبع ماء للإنسانية أجمع و تكمن خصوصية هذه
         البئر المبارك لدى المسيحيين في استخدام السيدة العذراء الطاهرة البتول لمائها و هو ما جعل هناك معتقدا أن من
           يستخدم ماء هذه البئر قد يُشفى من المرض و التعب.
         و بعد أن دخلت العائلة المقدسة مصر من الشرق هاربة من عسكر هيرودس , قد استقرت بكهف صغير داخل
           القبة أو ما تعرف الآن بمسطرد وبارك الطفل يسوع المسيح أرض هذه الكنيسة لذلك هذه الكنيسة لها
         خصوصية لدى الأقباط داخل مصر.
         وهناك رأيان، أحدهما يقول: إن البئر كانت موجودة قبل مجىء العائلة المقدسة للكنيسة، 
           والآخر يقول: إن السيد المسيح هو الذى استنبع هذه البئر.