مدن فى الكتاب المقدس ( اورشليم 2 ) - Abahoor

مدن فى الكتاب المقدس ( اورشليم 2 )

                            اورشليم (2)

(3) الآثار القديمة في أورشليم:

أ. أسوار أورشليم                                 
ب. المواقع الكتابية في أورشليم:
                                                                      ترميم الهيكل

مما لاشك فيه أن الحرم الشريف يقوم في مكان ساحة هيكل سليمان وأن قبة الصخرة قائمة على الأرجح في مكان هيكل سليمان، والصخرة التي تحت هذه القبة هي على الأرجح في موضع المحرقة كما كان في هيكل سليمان وكان هيكل زربابل وهيكل هيرودس الذي زاره يسوع المسيح في هذا المكان أيضًا. ويظهر من 2 أخبار 3: 1 أنه على هذه البقعة ذاتها والتي تسمى أيضًا بجبل المريا شرع إبراهيم بتقديم ابنه اسحاق (تك 22: 2) ويعتقد المسلمون أن النبي محمد ارتقى إلى السماء بمعجزة من مكان ما في الحرم يدعى قبّة المعراج.

وتوجد في أورشليم أماكن كثيرة يربطها التقليد بحوادث في حياة يسوع المسيح. ولكن لا يمكن التثبت إلاّ من القليل منها على وجه التحقيق، فالبركة السفلية التي تحت الأرض وبالقرب من كنيسة القديسة آن (حنة) هي على الأرجح بركة بيت حسدا حيث شفا يسوع المقعد (يو 5: 2-9). وعين سلوان هي بالتحقيق بركة ساوام حيث اغتسل المولود من أعمى فاستعاد بصره وفقًا لأمر يسوع (يو 9: 7). وكان بستان جثسيماني على وجه التحقيق في المكان التقليدي المعروف عند سفح جبل الزيتون. وتوجد أرضية مرصوفة وعليها نقوش رومانية تحت كنيسة أخوات صهيون ويحتمل أن هذا البلاط في مكان هو البلاط الذي كان يدعى بالأرامية "جبّاثا" حيث كان يتخذ بعض الجنود الرومانيين مركزهم بالقرب من ساحة المحاكمة التي حاكم فيها بيلاطس المسيح (يو 19: 13). ويقول التقليد أن كنيسة القيامة مقامة فوق مكان الصلب ومكان قبر يسوع المسيح ولكن يظن بعض العلماء أن موضع هذهين المكانين غير معروف، ويقول بعض العلماء، أن موقعها يقع إلى الشمال من الأسوار الحالية.

ج. نقوش قديمة لها صلة بالكتاب المقدس:
لقد ذكر قبلًا نقش سرداب سلوام الذي يرجع إلى عصر الملك حزقيا. وقد وجد نقش على حجر كان يغطي عظام عزيّا الملك. وكذلك اكتشف نقشان من هيكل هيرودس وفيهما تحذير للأمم بالابتعاد عن ساحة العبرانيين (افسس 2: 14)
                                               
                                                            اشتراك الشعب الاسوار
(4) تاريخ أورشليم

يعكس تاريخ أورشليم في العصور الكتابية تاريخ الشرق الأدنى. وأول إشارة إلى أورشليم خارج الكتاب المقدس وردت في نصوص مصرية ترجع إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد وفيها تصب اللعنة على الأعداء الأجانب ومن ضمنهم ذكرت أورشليم. وتوجد رسائل بين لوحات تل العمارنة مرسلة من ملك أورشليم إلى اخناتون ملك مصر في القرن الرابع عشر قبل القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وكان ملكي صادق كاهنًا ملكًا على ساليم التي ي أورشليم (تك 14: 18) ويذكر قضاة 1: 8 أن رجال يهوذا أخذوا أورشليم ولكن أخذها من اليبوسيون، ومنهم أخذها داود (2صم 5: 6-9) وجعلها عاصمة ملكة. وقد كانت هذه خطة حكيمة منم جانبه إلى المدينة لم تكن تتصل بأي سبط من الأسباط ولذا فقد كانت صالحة كعاصمة لكل الأسباط. ولقد نهب شيشق ملك مصر أورشليم (1مل 14: 25 و26) وكذلك نهبها الفلسطينيون والعرب معًا في عصر يهورام (2 أخبار 21: 16 و17) وكذلك نهبها يهوآش ملك إسرائيل (2 مل 14: 13 و14). وقد فشل سنحاريب ملك أشور في أخذ المدينة (2 مل 19: 36). وأما نبوخذنصر ملك بابل فقد أخذ المدينة مرتين (2 مل 24: 10-16 و25: 1-11). وقد أذن الملك كورش الفارسي وشجع كثيرين من اليهود للرجوع إلى أورشليم (عزرا ص 1) وكذلك تمكن نحميا بمساعدة احشويروش (اتزركسيس) ملك فارس من العودة إلى أورشليم وإعادة بناء أسوار المدينة. وقد ضّم الإسكندر الأكبر أورشليم ضمن إمبراطوريته وبعد موته صارت أولًا تحت حكم البطالسة في مصر ثم انتقلت إلى السلوقيين في سوريا. وفي 165 قبل الميلاد ثار المكابيون اليهود وأقاموا في النهاية مملكة يهودية وكانت عاصمتها أورشليم. وبعد أن أخذ القائد الروماني بومباي أورشليم عام 63 ق.م أصبحت المدينة تحت حكم الرومان، أما عن طريق غير مباشرة كما كانت الحال في أيام هيرودس الكبير الذي كان يحكم بأذن روما، أو عن طريق مباشرة كما كانت الحال في حكم بنطيوس بيلاطس. وبعد ما ثار اليهود على روما أخذ القائد تيطس الروماني المدينة وأحرق الهيكل وباع كثيرين من شعبها في السبي وكان ذلك سنة 70 ميلادية وقد تّم هذا وفقًا لتحذير السيد المسيح (مت 24: 2).

(5) أورشليم رمزيًا (أورشليم السماوية | أورشليم السمائية).