سير قديسين ( ابا هور ) - Abahoor

سير قديسين ( ابا هور )


                         القدس ابا هور
ولد فى مدينه بهجورة بمحافظه قنا من اسره مسيحيـه واسم ابيــه يوحنـا ومعناه الله حنان واسم امه صوفيا ومعناه حكمه فلما رزقا بهذا الولـد سميـاه هـور

ثم رزقا ببنتاً سمياها ايرينى وقد عنى يوحنا بابنه هور وسلمه لرجل معلم شماس يدعى قزمان فعلمه علوم الكنيسه ثم تنيح والده وهو فى سن اربعه عشر سنه وبعد تسعه شهور تنيحت والدته فخطر على فكره الرهبنه ولباس زى الملائكه الذى هو الاسكيم المقدس ولكنه تحي...ر من اجل اخته ايرينى ثم جاء اليه شاب مبارك يدعى اخنوخ وطلب منه ايرينى ليتزوجها ففرح بذلك واعدها للعرس وتزوجها اخنوخ وبعد كمال شهر اغلق اباهور باب بيته واعطى المفاتيح لامراه اسمها طابيثا وقال لها اعطى المفاتيح لاخى ايرينى وقولى لها اننى ذاهب لاصير راهبأ واوصاه ان الا تقول لها شيئا من هذا الى كمال شهر ثم اخذ معه 3 خبزات وخرج من مدينه بهجورة

 ذهابه الى البرية
ذهب القديس الى جبل الاسقيط فوجد رجل قديس اسمه غالينكوس فقبله بفرح واقام عنده وبعد قليل البسه القديس غاليينكوس الاسكيم المقدس فى 22 طوبه وهو يوم عيد نياحه ابينا القديس العظيم الانبا انطونيوس اب رهبان العالم ثم بعد ذلك تنيح ابوه الروحى بعد كمال سنه وخمسه شهور فأقام القديس اباهور فى المغاير وكهوف الجبال وكان يقوم بعبادات وصلوت كثيرة

رؤيا الملاك الاولى
ذات ليله وهو قائم فى الصلاه ظهر له ملاك الرب وقال له قم امضى الى بلاد انصنا حتى تصل الى المغاير فتجد رجل اسمه يوسف فهو يرشدك الى الطريق ومن هناك تجد جبل العامود فتسكن فيه وتكمل جهادك وتصير ابا لرهبان كثيرين روحانيين يشاع ذكرهم فى العالم فقام ومضى الى جبل العامود عند الرجل الذى اخبره عنه الملاك ثم ارشده الرجل الى بربا كبيره وعلى باباها عامود وسكن ابونا اباهور هناك كما امره الملاك وقام بعبادات كثيره من سهر الليل والصلوات الى نسكيات تعبه وعمل اليدين وتجمع حوله اخوه كثيرين والبسهم الاسكيم المقدس ومنهم تيموثاوس وجرجه ومرقس وابافيس وامونى وانطونيوس واخنوخ و افراهام والقس تلموس و كاتب السيرة ببنوده تلميذه

 تعاليمــــــه
كان ابونا اباهور يجمع الاخوه ويعلمهم الا يرغبوا فى شئ من العالم الزائل ويوصيهم قائلا راس الحكمه مخافه الله وكنز مختوم هو فم الراهب اياكم من العظمة فانها تبعد الانسان من الله خالقه وكان يوصيهم عن كرامه الرهبنه لان الرهبان العاملين بفرائض طقسهم هم ابناء الله واصدقاء الملائكه لان الملائكه لا يفترون ويسبحون الله وكذلك الرهبان المجاهدين حقا لا يفترون الليل والنهار من التسبيح للرب من اجل انفسهم ومن اجل خلاص العالم كله وكان يسمعون اليه بفرح ومحبه حتى صاروا مملؤين من نعمه الله

 رؤيا الملاك الثانيه وهلاك الوثنيين
تعود الوثنين ان يأتوا الى مدينه انصنا وغيرها كل سنه الى مكان دير القديس اباهور ليعيدوا ومعهم اولادهم واصنامهم ونسائهم ويقومون سبعه ايام متعبدين للاصنام وكان القديس حزين القلب من اجل هذه الامور وكان يترك لهم مكانه ومعهم الاخوه فصلى الى الله ان يبعدهم عن هذا المكان فظهر له ملاك الرب وقال له قم واذهب الى غرب النيل وخذ من الرمل ملء يدك 3 مرات ومعكم تلميذك ببنوده وعندما ترى الوثنيين قد اقبلوا املأ يديك من الرمل وارميه على مراكبهم فترى قوه الله وقد عمل القديس كما اعلمه الملاك وبدره على مراكبهم ثلاث دفوع فاختفت المراكب عن اعينهم ولم تصل الى البر وقال اباهور لتلميذه انظر ياولدى لا تعلم احد بهذا الامر حتى اترك هذا الجسد ثم جاء القديس الى الدير ومعه تلميذه وهم يسبحان الله

 سكناه مع الوحوش
مره خرج القديس اباهور الى البريه وتلميذه ببنوده معه فلما عاد واقترب من باب المغاره نظر ببنوده ضبعين راقدين داخل المغارة فهربا خوفا منهما فقال له القديس اباهور يا قليل الايمان أتخاف من وحش البريه ؟ اعلم ياولدى ان الوحوش تخاف مما يخاف الله ويصنع ارادته ويخضعون له مثلما كانوا يخضعون لابينا ادم لما كان فى الفردوس صدقنى يا ابنى انى لى الى اليوم 69 سنه فى هذه البريه وانا اطعم هذين الوحشين

 رؤيا الملاك الثالثه وزيارته بهجورة :
بعد مضى 60 سنه منذ ان خرج القديس اباهور من بلده جاءه ملاك الرب وقال له قم اذهب الى بلدك لان ايرينى تصلى ببكاء طالبه ان تراك فقام وصلى مع الاخوه الرهبان ووعدهم وذهب ماشيا متجها الى بلده ولما وصل الى منزل اخته وعرفها اما هى فلم تعرفه وصنعت معه رحمه كراهب غريب واخبرته عن اخيها وسالته ان كان يعرف مكانه فقال لها انه يعرف راهبا اسمه هور ففرحت جدا وطلبت ان تراه فقال لها ان المسيح قد استجاب لصلاتك وسوف تنظريه وتسمعى كلاما من فمه فى هذه الايام وعزاها وقضى معها بضعه ايام ثم انصرف وفيما هو فى طريقه اوصى احد الرجال الذاهبين الى بهجورة ان يعلم اخته بحقيقته ورجع الى الدير فرحا وهو يسبح الله

 نياحتــــــه
مرض القديس ولزم الفراش ثم جمع الاخوه الرهبان وقال لهم اننى بعد ثمانى ايام سوف اخرج من هذا الجسد واوصاهم ان يجعلوا جسد ببنوده عند جسده وبعد ثمانى ايام فى يوم 4 بؤونه تنيح بسلام وللوقت اشتم الاخوه الحاضرون رائحه طيب عطره وقام الرهبان بتكفين الجسد ووضعه فى مقبره خاصه ثم بعد ذلك تنيح تلميذه ببنوده ودفن بجوار القديس اباهور كوصيه معلمه .