مشاكل كتاب مقدس
هل تؤثرخطيه آدم على جميع البشر؟
الرد: إن مسؤولية القائد هامة جدًا في تحديد مصير أمته، وهو أمر لا يمكن أن ينكره أحد كظاهرة اجتماعية سياسية نراها كل الوقت في العالم الذي حولنا. فقرارات أي قائد لأي دولة، قد تؤثر على جميع الساكنين فيها؛ وحتى ممكن أن يجعل حياتهم جحيم على مدار عشرات السنين بسبب قراراته الخاطئة غير الحكيمة. وممكن أن يجعل السكان فقراء وبؤساء، وتكون الدولة من أغنى الدول في البترول والموارد الطبيعية. مثل قرار صدام حسين سنة 1980، عندما أعلن رسميًا حربه على إيران التي استمرت 8 سنين، وراح ضحيتها حوالي 1.2 مليون شخص، وخسائر مادية حوالي 400 مليار دولار (وهي تعادل ميزانية السودان لمدة 40 عام؛ التي عدد سكانها مساوي للعراق). وهذه الحرب قلبت العراق من دولة غنية جدًا بنفس مستوى دول الخليج، إلى دولة يسودها النزاعات والصراعات والتشتت، ومعظم سكانها يعيشون تحت مستوى خط الفقر. كذلك قرار آدم الخاطئ، لم يكن قرارًا شخصيًا يخصه وحده فقط؛ فالله خلق الكل جيد في حياة آدم؛ ووضعه كخليفة له على الأرض؛ وأعطاه سلطانًا كاملاً عليها ليعملها ويحفظها ويتسلط عليها (تكوين 1: 28 و2: 15)؛ فكان آدم وهو في ظل حماية الله، قادر على طرد إبليس من الجنة. لكن في الوقت نفسه، خلق الله الإمكانية لآدم لأن يرفضه، ويخرجه من عالمه (من خلال شجرة معرفة الخير والشر، تكوين 2: 9 و17)؛ لأن الله أعطاه إرادة حرة روحية.
أما آدم، فاختار أن يرفض الله ويكون هو سيد نفسه (بحسب إغراء الشيطان لحواء "تكونان كألله"، تكوين 3: 5)، وأهم نتيجة لذلك القرار على باقي البشر، كانت أن ألأرض الكاملة التي خلقها الله، أصبحت تحت لعنة الله بسبب رفض سيادته عليها: "17.. مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ." تكوين 3. فأصبحت مكان صعب ومتعب للعيش: "9 بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا..." تكوين 3؛ بعدما أخذ آدم قراره بأن ينزع سيادة الله على حياته وعلى الأرض.سش
0 التعليقات:
التعبيرات