شخصيات كتابيه فى العهد الجديد زكريــــــــــــــــــــــا - Abahoor

شخصيات كتابيه فى العهد الجديد زكريــــــــــــــــــــــا


                      شخصيات كتابيه فى العهد الجديد       

                    زكريــــــــــــــــــــــا 


كان زكريا الكاهن رجل صالح من فرقة أبيا يخدم فى هيكل الرب و كان يطيع جميع و صايا الرب. و زكريا لم يكن لديه أولاد لأن امرأته أليصابات كانت عاقرا حيث كانت المرأة العاقر فى ذلك الحين تعد عارا عند اليهود لأنهم كانوا يعتقدون أن هذا غضب أو لعنة من الرب و مع ذلك كانوا يصلون دائما للرب و مطيعيين لكل وصاياه و منفذين لكل أحكام شريعة موسى، و كانوا يصلون لسنين للرب لينعم عليهم بإبن.
                                        
و لكن فى يوم ما بينما هو يكهن فى نوبة فرقته أمام الله أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب و يبخر. و هذا يدل على أن هذه القرعة كانت من عند الرب لكى يدخل زكريا إلى الهيكل و يرى المعجزة. فدخل زكريا إلى الهيكل و كان كل الشعب يصلون خارجا و ينتظرون زكريا الكاهن. و بينما هو فى الهيكل ظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور ثم اضطرب زكريا و خاف، فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت و امرأتك أليصابات ستلد لك إبنا و تسميه يوحنا. و الملاك كائن روحانى لذلك عندما يظهر لأى إنسان يضطرب و يخاف و الملائكة تعرف هذا لذلك قال له الملاك لا تخاف.
و يكمل الملاك و يقول و يكون لك فرح و ابتهاج و كثيرون سيفرحون بولادته. و قال له الملاك هذا لأنه يعرف أن يوحنا رجل قدوس من الله و هو الذى قال عنه أشعياء النبى: صوت صارخ فى البرية أعدوا طريق الرب. و قال الملاك: و خمرا و مسكرا لا يشرب و من بطن أمه يمتلئ من الروح القدس و يرد كثيرين من بنى إسرائيل إلى الرب إلههم. لأن الزمن الذى جاء فيه يوحنا كان زمن ملئ بالخطاه و نسى الشعب فى ذلك الزمان وصايا الرب و ساروا فى طريق الشرير فكان يجب أن يأتى إنسان يهيئ للرب شعبا مستعدا. فقال له زكريا: كيف أعلم هذا لأنى شيخ و امرأتى متقدمة فى ايامها؟. و قال له زكريا هذا الكلام لأنه كان يفكر بالتفكير الأرضى و كان الملاك يتكلم عن قوة الله الروحية لذلك قال له الملاك: أنا جبرائيل الواقف قدام الله و أرسلت لأكلمك و أبشرك بهذا.
و إعتقد الملاك أن زكريا سوف يقول أنه كان فى حلم و لن يصدق ما رآه فأراد الملاك أن يثبت له أنه ليس حلم و أراد ان يقوى إيمانه فقال له الملاك: سوف تكون صامتا و لا تقدر أن تتكلم إلى اليوم الذى يكون فيه هذا. و كان الشعب ينتظر زكريا خارج الهيكل و تعجبوا من إبطائه من الداخل، و عندما خرج لم يستطع أن يكلمهم، فكان يومئ إليهم أنه رأى رؤيا ففهموه. و بعدما أنهى أيام خدمته حبلت أليصابات و قالت الرب نظر إلى لينزع عارى بين الناس. فولدت أليصابات إبنا و جاء جيرانها و أقرباؤها و فرحوا معها و فى اليوم الثامن جاءوا ليختتنوا الصبى و سموه بإسم أبيه زكريا، و كانت أمه تعرف أنه يجب أن يدعى يوحنا كما رأى زوجها فى الرؤيا، ثم ذهبوا إلى زكريا و أعطوا له لوحا ليكتب فيه الإسم الذى يريده فكتب قائلا: اسمه يوحنا، و فى الحال انفتح فمه و لسانه و تكلم و بارك الله فوقع خوف على كل جيرانهم و ابتدأوا يتكلمون عن هذا الصبى. و امتلأ زكريا من الروح القدس و قال مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد شعبه و صنع فداء لشعبه.