دير الانبا هدرا غرب اسوان - Abahoor

دير الانبا هدرا غرب اسوان


دير الانبا هدرا غرب اسوان 


ويقع الدير بالضفه الغربية من نيل اسوان خلف قبر اغاخان ويبعد عنه حوالى كيلو متر شمالا ومبانى الدير شبه متكامل عدا معظم اسقف الكنائس وبعض الحجرات
والكنيسة الاثرية بالدير تتكون من هيكل صليبى تتوسطه قبة وفى اركانها حنيات ركنية وغرب الهيكل الصحن الذى يتكون من اكتاف احمل قبتين متماثلتين فى منتصف الصحن وقبوات وقباب منخفضة تغطى الرواقين وقد اضيف حجرات شرق الهياكل
وشمال الكنيسة يوجد مبنى اخر شبه كنيسة صغيرة به مغطى غالبا ماكان يستعمل فى عيد الغطاس اما الحص فيتكون من طرقه عريضة
ويعد الدير من اكبر الاديرة القبطية حيث ترجع اصوله الى القرن السادس الميلادى وظل عامرا بالرهبان فلى نهاية القرن الثانى عشر للميلاد
ويسمى الدير بأسم دير القديس سمعان ابا هدرا حيث كان الناس يرونه يحمل قدره يملاها بالماء
(سمعان ابو قدره ) وقد حظى الدير بأهتمام مطرانية اسوان واصبحت الى جواره مبان جديدة لاستقبال الزورار والضيوف .. وقامت الحكومة برصف الطريق الاسفلتى حتى باب الدير
تم عمل بحوث علمية على تاريخ الدير حيث الدير له اهتمام بالغ فى جنوب الوادى ..وانتشر فى الايام الاخيرة اسم شفيع الدير فى ارجاء كثيرة من انحاء الكرازة
ويشهد الدير نهضة روحية وعمرانية ضخمة بفضل مطرانها الوقور الحبر الجليل الانبا هدرا
موقع دير الأنبا هدرا الأثرى القديم
موقع دير الأنبا هدرا : يقع دير الأنبا هدرا غرب مدينة أسوان وعلى بعد حوالى 2 كيلو متر من شاطئها الغربى وأنشى الدير على منطقة صحراوية مرتفعة عن مستوى سطح شاطئ نهر النيل .
ويمكنك الوصول إليه بسهولة فقد قامت هيئة تنشيط السياحة بأسوان برصفة بطبقة من السمنت القوى ووضعت بعض المدرجات الأسمنتية ليسهل على الزائرين كالسياحة الداخلية المحلية والأجانب الوصول إليه بدون تعب ، وهذا الطريق هو إمتداد للطريق المؤدى إلى ضريح أغاخان
والقيمة الأثرية لهذا الدير كبيرة جداً ومصلحة الاثار ما زالت تضع يدها عليه وللدخول إليه للتعبد أو للتبرك أو حتى بمشاهدة معالمة يحتاج إلى تصريح من هذه المصلحة ، وقد تفضلت مشكورة بمنحه مجاناً للزائرين بقصد التبرك وإقامة الصلوات بكنيسة الدير الأثرية .
دير الأنبا هدرا بأسوان الحديث
فى سنة 1976 م إنتدب قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 نيافة الأنبا هيدرا أسقف أسوان لتعمير دير الأنبا هدرا الأثرى بأسوان .
وفى سنة 1980 م تمكن نيافة الأنبا هدرا أسقف أسوان من الحصول على شراء فدانين ونصف من الأرض المجاورة للدير الأثرى ودفع غلى مصلحة الملاك مبلغ 36 ألف جنية وذلك بموافقة مصلحة الآثار ( وهذه الأرض تقع على بعد نصف كيلو من الدير الأثرى) .
** وقام نيافة الأنبا هدرا أسقف أسوان ببناء بيت خلوة للشباب مكون من 36 وحدة متكاملة ، وكل وحدة تشمل حجرة وصالة بالمنافع وكل حجرة بها 4 أسرة ، أى انه يمكن إستقبال 144 شاب فى الفوج الواحد والحجرات مبينة على دور واحد على جانبى السور .
ويشمل نظام بيت الخلوة :
*** يستقبل الدير كل الفواج طوال أيام السنة خصوصاً أيام الصوم للخلوات لاروحية .
*** تم بناء 12 وحدة أخرى خصصت كخلوة روحية للآباء الكهنة المرافقين للرحلات ، أو بمفردهم ، وإستراحة للآباء الكهنة تشمل حجرتين وصالة ودورة مياة لكل وحدة .
*** صدور القرار الجمهورى ببناء بيت الخلوة فى يناير 1995م
*** تم بناء سور حول المكان وله بوابة .
*** وهذه الخطوة والخطوات التالية توضع إنشاء دير فى هذا المكان على اسم دير الأنبا هيدرا الأثرى .
*** وفى كل عام يقيم نيافة الأنبا هدرا أسقف أسوان نهضة روحية فى هذا الدير فى عيد القديس الأنبا هيدرا وذلك فى 12 كيهك من كل سنة حيث يصلى صلاة القداس الإلهى فى الكنيسة الأثرية غربى اسوان ، ومما يذكر أن قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 صلى فيها عندما كان أسقفاً للتعليم فى مارس 1965 م
*** وقد بنى الدير فى القرن الخامس الميلادى وما زالت الكثير من معالم الدير باقية حتى الان وهو حالياً تحت إشراف هيئة الآثار
*** وقد كتب القمص إرميا وكيل مطرانية أسوان كتيباً عن سيرة القديس الأنبا هدرا ، وأورد مختصراً لهذا الدير الأثرى .
العثور على صورة للقديس الأنبا هيدرا
*** فى سنة 1975م عثر نيافة الأنبا هيدرا أسقف أسوان على صورة اثرية للقديس الأنبا هيدرا السائح الأسوانى فى حجرة مغلقة بكنيسة العذراء ، كانت توجد بها أشياء قديمة مخزنة بها .
وصورة القديس الأنبا هدرا السائح الأسوانى وتلميذه التى عثر عليها قام نيافة الأنبا هدرا أسقف أسوان بالإحتفال بها ووضعها فى المكان اللائق ، وأشتركت الأيقونة فى أعياد القديس لأول مرة فى الفترة من 19/2 - 22/12/1975م واختتم الإحتفال فى الدير الأثرى .
سيرة حياة أنبا هدرا السائح الأسواني
ولد ونشأ القديس الأنبا هدرا في أسوان . كان يقيم بمدينة أسوان خائفاً الله سالكاً في طرقه وجميع وصاياه ، حافظاً لكتب الله الجليلة وديعاً طاهراً عفيفاً، ملازماً للأصوام والصلوات ، ودخول البيعة المقدسة باكراً وعشية. فلما نشأ قليلاً أراد أهله أن يزوجوه، فلم يقبل ، ذلك لأنه كان طالباً التقشف والنسك، وكان يسأل الله الليل والنهار أن يرشده إلى الطريق المستقيم. فلما كان في بعض الليالي إذ بشخص منير يقول له: يا هدرا يا هدرا لا تبطئ عن النهوض إلى ما اهتممت به من الفكر الصالح ، بل قم مسرعاً وتممه ، فقام مسرعاً ومضى على البيعة مصلياً كعادته ، سائلاً الله أن يعينه ، وأن يرشده إلى ما فيه خلاص نفسه الأبدي ، وكان يتلو المزمور القائل "طوباهم الذين بلا عيب في الطريق السالكون في ناموس الرب" (مز 118: 1). وفيما هو كذلك إذا بميت محمول قد أتوا به فلحقته خشية كبيرة عند رؤية ذلك الميت فترك أهله وماله ومضى إلى الدير بمنف. وقد وجد داخله أناساً قديسين كملائكة الله، فأقام عندهم أياماً يصنع الصلوات، ولما سمع أهله بخبره ذهبوا إليه بالدير قائلين له: ما هذا الذي فعلته ، تركت أموالك وكل مالك ، وفعلت بنفسك هذا، فلم يسمع لقولهم ولم يكلمهم البتة ، فيئسوا منه ، ومضوا وتركوه. وإذ رأى أب الدير قوة عزمه ، ونشاطه ، وكثرة نسكياته ألبسه إسكيم الرهبان ، فسار في السيرة الملائكية واستنارت نفسه من التعاليم الإلهية والوصايا الرسولية، وصار مداوماً على الأصوام والصلوات والسهر وقراءة الكتب المقدسة ، كما أنه اقتنى جميع طرق القديس الشيخ الناسك أنبا بيمن (المولود نحو سنة 350 م بإحدى مدن مصر) إذ كان تلميذاً له حتى صار إبناً خاصاً له...
فلأجل الاهتمام الكلي بما هو للرب، بلا نقص أو إرتباك امتنع أبونا الروحي القديس الأنبا هدرا عن استجابة مطلب أهله من جهة الزواج، تاركاً العالم وما فيه مصراً على ذلك بلا عودة أو تردد تلبية لتعاليم شخص معلمنا الأعظم الرب يسوع المسيح القائلة: "من أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني. ومن لا يأخذ صليبه ويتبعنى فلا يستحقني ... ومن وجد - (أي دلل ومتع) حياته يضيعها. ومن أضاع حياته – (أي بذل حياته الزمنية) – من أجلي يجدها" (مت 10 : 37 – 39) بل طوباك يا أبانا البار المكرم أنبا هدرا لأنك لبست الشكل الملائكي الذي لإسكيم الرهبان ، وصرت عظيماً من بين هذه الطغمة السامية ، التي تغنى فيها مختبروا حلاوتها ، الذين تمتعوا ببهائها ، التي قال فيها الآباء الشيوخ : لا تكون تحت السماء أمة مثل المسيحيين إذا أكملوا ناموسهم. الأنبا هدرا وحياته التوحدية "وكان في البراري على يوم ظهوره لإسرائيل" إسهروا إذاً وتضرعوا كل حين" (لو 1 : 8، لو 21: 36) سأل الأنبا هدرا معلمه الأنبا بيمن – أن يطلق له السبيل في المضي إلى البرية ليختبر الوحدة. فلما كان بعض الأيام أخذ القديس الشيخ أنبا بيمن القديس أنبا هدرا وأخذ معه قليل خبز وماء وسارا إلى أن وصلا إلى مكان يسمى بالمتوحدين ، فطلب القديس من أنبا هدرا أن يسكن هناك ووضع عليه قوانين بأصوام وصلوات ، وأقام عنده أياماً يدربه على قتال العدو وأوصاه ألا يبطل شغل يديه ثم تركه ومضى. أقام القديس أنبا هدرا داخل المغارة وزاد على فضائله التي كان يمارسها في الدير ، حتى أن بعض الإخوة السواح الذين كانوا إلى جانبة لما رأوا كثرة تقشفه وعبادته ، قالوا له : يا أخانا الحبيب إن كل شيء يكون بمقياس ، جيد هو ، أجابهم القديس أنبا هدرا بقول صالح وتواضع: إن كل ما أفعله لا يقوم مقام خطية واحدة من خطاياي، فإذ سمع أولئك الإخوة هذا الكلام اتعظوا به ومضوا ، وتركوه مخبرين الإخوة الآخرين بجميع ما قاله لهم ، وكانوا من وقت لآخر يأتون إليه متشبهين بأفعاله ، متغذين من تعاليمه الحية ، متعجبين من اتضاعه وانسحاق نفسه. وكان الناس يتقاطرون إليه من كل الأماكن لسماع تعاليمه فكان يعزيهم بالكلام الروحي فشاع خبره واشتهر في جميع البلدان ، وكثرت زيارات الناس له فكره ذلك وقصد أن يهرب إلى مكان لا يعرف فيه . فاستشار الأب الشيخ أنبا بيمن معلمه فأذن له بذلك وودعا بعضهما بعد أن صنعا صلاة ومضى القديس هدرا ماشياً إلى البرية الجوانية يسأل الرب أن يدبر له مكاناً يختاره ، فكان الموضع مسيرة ثلاثة أيام ولا يأويه إلا الوحوش الضارية وهوام الأرض. فلما رأوا القديس أنبا هدرا واقفاً أرادوا أن يفترسوه فبسط يديه وصلى هكذا قائلاً: يا ربي يسوع المسيح الذي أخضع الأسود لدانيال النبي في ذلك الزمان ، اصنع رحمة مع عبدك وأبعد عنى خوف هذه الوحوش الكاسرة، وللوقت قبل الرب صلاته وأبعدهم عنه فلم يؤذوه بل صاروا مستأنسين له كالناس... لقد سلك أنبا هدرا في ظل رغباته الروحية وأشواقه النسكية المقدسة مسلكاً حسناً جداً قاطعاً شوطاً طويلاً للغاية، الأمر الذي تجلى في طلبة حياة الوحدة إلى أبعد حدودها – ومما تقدم من سيرة حياته الفاضلة قطع هذا الشوط الطويل في ظل إرشاد حكيم من أب روحاني مختبر عميق . ثم استمر يصنع صلوات كثيرة ونسكيات ، فإذا عدو الخير الذي هو الشيطان ، صار يفزعه بأشكال مخيفة ومناظر مفزعة ، ويظهر له في شكل نساء جميلة الصورة ، لكي يوقعه في شباك الخطية المهلكة ، لكن القديس أنبا هدرا كان يقوى عليه ويقهره بقوة الصليب المقدس فينفضح ويضمحل. وإذ سقطت قوة القديس أنبا هدرا من كثرة النسك والتقشف وصار مطروحاً على الأرض ، غير قادر على الحركة ، أتى إليه شخص نوراني وبيده إناء مملوء من الدهن فأفاض على رأسه قائلاً: قد شفيت يا هدرا من سائر أمراضك ، فاستيقظ القديس فوجد نفسه قد شفى وكأنه لم يصبه ألم البتة ، فعلم أن قوة إلهية قد أدركته ، إلا أن عدو الخير الشيطان حسده فصار هو جنوده يفزعونه بأشكال مخيفة ، ثم ظهروا له مواجهة ، وقالوا له : أليس أنت تغلبنا فسوف تنظر ما سيحل بك عقاباً من جهتنا . فرشمهم القديس بعلامة الصليب المجيد ، فولوا هاربين بخزى شديد. مقدماً الصلاة هكذا قائلاً: أيها الرب إلهي الذي هزم إبليس وجنوده الأشرار بصعودك على الصليب الحيى، خلصنى الآن من هؤلاء الأشرار المحيطين بي القائمين علي. ثم صار يتلو المزمور القائل: "خاصم يا رب مخاصمي، قاتل مقاتلي، إمسك مجناً وترساً وأنهض إلى معونتي ..." (مز 35: 1، 2). وبذلك كان ينتصر عليهم ويقوى على قتالهم.
مبانى دير الأنبا هدرا الأثرى (دير الأنبا سمعان) بأسوان
ويتكون الدير من ثلاثة طوابق تهدمت ولم يبق منها فى بعض أجزائه إلا طابقين ، ويظهر منها بوضوح بعض قلالى الرهبان وأسرتهم التى صنعوها من الطين والحجر ، وهناك بعض الطاقات او التجويفات فى داخل حوائط القلالى كانت توضع فيها الصور الدينية أو المسارج التى تضئ ليلاً أو كانت تستعمل أحياناً للتخزين .
كذلك تظهر مبانى اخرى والتى تشير للمشاهد على مدى إتساع الدير وتدل أيضاً على مدى إمكانيات الدير المادية والروحية فقد وصل عدد رهبانه إلى 300 راهب فى عصور المسيحية الأولى .
كنيسة الدير
تقع كنيسة الدير فى الجهة الشرقية القبلية منه ، وقد ظل حتى الآن بعض من معالمها الأساسية كالهيكل المقدس وقواعد أعمدتها فقط ، وبعض آثار من الصور المسيحية التى رسمت فى عصر نهضتها مع بعض الحجرات الجانبية .
وقد إتبع أقباط أسوان تقليداً للإحتفال بقديسها المحلى الأنبا هدرا الأسوانى وشفيعها أمام الديان العادل السيد المسيح فى مناسبة عيده السنوى فى 12 كيهك فتقيم أيبروشية أسوان نهضة روحية بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمدينة أسوان فتنشد الترانيم الدينية والألاحان الكنائسية ثم يحملون ايقونة الشهيد الجميلة ويدورون بها فى عشية كل يوم من ايام النهضة ثم تختم بصلوات القداس إلهى فى كنيسة الدير الأثرية فى غرب أسوان يحضره شعب أسوان المسيحى ومن محبى القديس والطالبين صلاتة والذين يحضرون من خارج إيبروشية أسوان خصيصاً لحضور إحتفال العيد .
وفى كتاب وضع كدليل لمحافظة اسوان إصدار الهيئة العامة للإستعلامات فى عهد حكم اللواء أمين عمر فى فصل تحت عنوان : " من آثار العصر المسيحى فى اسوان " ما يلى :-

دير الأنبا هدرا المعروف بأسم دير الأنبا سمعان ، ويرجع هذا الدير غلى القرن الخامس الميلادى ، وهو دير محصن بموقعة الممتاز على ربوة تشرف على الصخراء من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب ويحيط به سور خالى من الفتحات التى لا تسمح بالدخول إلا من مدخلين رئيسيين فى منتصف جداريه المتوازيين بمحاذاة النيل أحدهما من جهة الشرق والنهر والآخر جهة الغرب والصحراء .
وكلا هذين المدخلين لا يؤدى إلى فناء الدير فى سهولة ويسر ، وذلك لأن لأن المدخل لا يؤدى غلى الفناء مباشرة ، وهو محصن بهذه الأبراج القائمة على المدخلين وفى الأطراف التى يحتوى الواحد منها على غرفتين متجاورتين ، كانتا للحارسين اللذين يتبادلان الحراسة ، وهو محصن لأنه مكون من مبنين رئيسيين ، واحد ناحية الشرق والآخر ناحية الغرب ولا يصل بينهما سوى درج واحد ، ومن العسير على الدخيل معرفة طريقه من جهة ، كما أنه يؤدى إلى باب مغلق لا يفتح إلا بناء على أوامر بفتحة من جهة أخرى ، ومع كل هذه التدبيرات المحكمة لحماية الدير كله عامة ، والمبنى الغربى خاصة فإن صوامع الرهبان وهى بيت القصيد كان يجمعها قصر (كيب) ويمكن قطع الصلة بينه وبين بقية الدير ليكون الرهبان فى مأمن حتى ولو تمكن المعتدون من التسرب إليه .
ولكن مع كل هذه الحيطة لم تمنع غارات النوبيين المتتالية على الدير بدافع النهب والسلب ، وأشد غارتين منهم كانتا فى القرن الثامن والقرن الثالث عشر للميلاد ، وقد إضطر الرهبان إلى ترك الدير فى أعقاب تلك الغارة الأخيرة ، ولم تبق إلا الكنيسة حيث كان يقصدها المصلون بإنتظام ، أما بقية الدير فقد اصبح مسكناً لعائلات البدو ، ومع أن الدير اليوم يتبع مصلحة الاثار إلا أن الطقوس الدينية تقام بكنيسته أحياناً بعد إستئذان السيد مفتش الآثار باسوان . وقد تهدمت قاعات وملحقات الدير ، أما شواهد القبور بجبانة الدير والتى تقع إلى الجنوب منه فقد نقلت إلى متف القاهرة والأسكندرية ، وقد لوحظ أن تواريخ هذه الشواهد ينحصر فيما بين 445 م وعام 539
دير الأنبا هدرا (الأنبا سمعان بأسوان)
دير الأنبا سمعان بأسوان
أنشئ دير الأنبا سمعان بأسوان قبل القرن السادس الميلادى وإعيد ترميمه فى القرن العاشر النيلادى وهو من أهم الأديرة القبطية التى لها تاريخ ضارب فى القدم وكان يحتوى الكثير من الرهبان حيث أنتشرت المسيحية بين أهل ممالك النوبة وأصبحت ممالك مسيحية ، ومازالت كنيسة الدير الأثرية قائمة حتى ألان تحتفظ بالنقوش والرسوم الجميلة باقية على جدرانها وتمثل صور السيد المسيح والقديسين