حد الردة فى الكتاب المقدس
يدعي البعض وجود حد الرده في الكتاب المقدس.ويستشهدون بسفر التثنية 6/13 «وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ أَوْ صَاحِبُكَ الذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلا آبَاؤُكَ
7. مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الذِينَ حَوْلكَ القَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ البَعِيدِينَ عَنْكَ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلى أَقْصَائِهَا
8. فَلا تَرْضَ مِنْهُ وَلا تَسْمَعْ لهُ وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَليْهِ وَلا تَرِقَّ لهُ وَلا تَسْتُرْهُ
9. بَل قَتْلاً تَقْتُلُهُ. يَدُكَ تَكُونُ عَليْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيراً.
10. تَرْجُمُهُ بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ لأَنَّهُ التَمَسَ أَنْ يُطَوِّحَكَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِكَ الذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ.
11. فَيَسْمَعُ جَمِيعُ إِسْرَائِيل وَيَخَافُونَ وَلا يَعُودُونَ يَعْمَلُونَ مِثْل هَذَا الأَمْرِ الشِّرِّيرِ فِي وَسَطِكَ.
وللرد يجب معرفة معني الرده اولا/الارْتِدَادُ إِلَى الوَرَاءِ : التَّقَهْقُرُ ، التَّرَاجُعُ
الارْتِدَادُ عَنِ الدِّينِ : التَّخَلِّي والرُّجُوعُ عَنْهُ
وهذا المعني لاوجود له في كتابنا المقدس.
والنص لايتحدث عن المرتد الذي اعتنق اليهوديه وعاد وتركها،بل يتحدث عن عن شخص يهودي وأراد أن يترك الله ويعبد الأوثان.فإنه يقتل لإنه أخطأ إلي الله أولا حيث تركه بعد أن أخرجه من أرض مصر وبعد أن رأي عجائبه.ليعبد الوثن ولأنه أراد أن يسحب غيره إلي هذه العبادة الشيطانية.
وعلة القتل:ُ التَمَسَ أَنْ يُطَوِّحَكَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِكَ الذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ.فكانت عبادة إله أخر غير الله خطية حيث كانت الديانات الأخرى هي عبادة أوثان وهو خطيه.
حيث يقوم عباد الأوثان بأعمال عنيفه قاسية ذكرت في الكتاب المقدس: " لا تعمل هكذا للرب إلهك لأنهم قد عملوا لآلهتهم كل رجس لدى الرب مما يكرهه إذ أحرقوا حتى بنيهم وبناتهم بالنار لآلهتهم" (تث 12: 31).
اضافه الى ذلك فإن تحريم عبادة الأوثان هي شريعه يهودية::"لا يكن لك آلهة أخرى أمامي. لا تصنع لك تمثالًا منحوتًا ولا صورة ما ممّا في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن" (خر 20: 3-5). وكأية وصيه من يخالفها يعاقب.كما أن عبادة الأوثان يستلزم معها شرب الخمر،الدعاره،قتل الأبناء والبنات بإجازتهم في النار.
وذكر الكتاب المقدس خطايا من يعبدون الأصنام:(سفر الخروج 32: 6) فَبَكَّرُوا فِي الْغَدِ وَأَصْعَدُوا مُحْرَقَاتٍ وَقَدَّمُوا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ. وَجَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ.
فعبادة الأوثان هي خيانة لله الذي أخرج الشعب من أرض مصر.وكاد أن يعبد الشعب كله الأوثان حينما كان موسي علي الجبل يتلقي الوصايا من الله.وكاد أن يهلك الله الشعب كله،الا أن موسي تضرع له فعفي الله عن الشعب.فوضع الله هذا التشريع ليمنع اي شخص من عبادة الأوثان أو تضليل الغير.فالله وضع قوانين قاسية لحماية الحياة الأبدية لليهود.حتي لا يتلاعب شخص عزيز على شخص أخر ليجعله يعبد الأوثان.وإختار الوحي الكتابي الإعزاء لإن منهم يكون التأثير علي من يعزوهم.فإن كنا نؤمن بإن عبادة الأوثان خطيه،فعقوبة الخطيه وخاصة من هذا النوع وهو تضليل الغير وخيانة العهد الذي وضعه الله مع شعبه.فطبيعي يكون العقاب كغيره من الخطايا وهو الموت.
0 التعليقات:
التعبيرات