جغرافية كتاب مقدس
القبائل والمذاهب المسيحية في شبه الجزيرة العربية
الـفـرق الـمـسـيـحـيـة الـقـديـمـة :
ا – الآريوسية
ب النساطرة
ج – اليعاقبة
د – الملكيون
1 - الاريوسية
تعود التسمية إلى نسطور بطريرك القسطنطينية سنة
428م وعٌرف عنه عمقه اللاهوتي الذي تعلمه في أنطاكية ،قد شدد كثيراً في تمييز الطبيعتين
إلى درجة المبالغة التي جعلت البعض يفهم بأن هناك مسيحاً إلهياً واخر بشرياً ، هذا
المذهب يُعد بدعة تسمىّ بالنسطورية ( التي قسمت المسيح إلى جزئين جزء إلهي والأخر بشري
، كان نسطور غيوراً ونشيطاً لمقاومته للبدع والتي كانت سائدة في ذلك العصر ، وخصوصاً
البدعة الاريوسية النسموبة إلى اّريوس الذي أصبح كاهن مشهور بإسلوبه الشعري وعظاته
التي كانت تجذب الناس لسماعه .
أفكاره حول المسيح
+ تصور بأن المسيح
إنساناً مهما كان عظيماً . + الله واحد غير مولود ولايمكن أن يشاركه أحد في ذاته
.
+ كل ما كان خارجاً عن الله إنما هو مخلوق من ألاشيئ
بإرادة الله ومشيئته .
+ الكلمة هو الوسط بين الله والعالم وهو غير أزلي
.
+ كلمة الله ليست أزلية بل مخلوقة في الزمن خلقها
الله قبل خلق العالم .
(لقد تصدت له الكنيسة
فى مجمع نيقية سنة 325 م )
بظهور رجال الله
الأقوياء مدافعين بل قواهم الروحية والعلمية والفلسفية واللاهوتية ليعلنوا الأيمان
الصحيح .
فاثناسيوس الذي
لُقب فيما بعد المدافع وحامي الأيمان قد وضع الإسس الصحيحة للتعليم القويم ومن أهمها
قانون الإيمان . الذي ينص على عناصر الإيمان الصحيح :
+ نؤمن بإله واحد
خالق السماء والأرض .
+ نؤمن بالإبن الوحيد يسوع المسيح
.
+ نؤمن بأن يسوع
المسيح مولود غير مخلوق . +
الإبن مساو للأب في الجوهر
+ نؤمن بالروح القدس المنبثق من الأب . + نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية .
ان تعاليم اّريوس هذه قد ردود فعل وتشكيك عند البعض كما انها أثارت الجدل ونشاء عنها بدع اخرى مثل البدعة
الأوطيخية والنسطورية والمقدونية (نسبةً إلى مقدنيوس الذي أنكر لاهوت الروح القدس
).
هذه هي إجابة الكنيسة
على اّريوس في المجمع المنعقد سنة325م بمدينة نيقية ، بحضور" يوجد المزيد على
موقع blogger
aba hoor" اساقفة من مختلف البلدان . وقد أقر جميع
الحضور بأن اّريوس محروم من الشركة الكنسية ، معتبرةً إياه هرطوقي وأفكارة بدعة .
2 - نسطور
قد حاول نسطور
محاربة الآريوسية في سنة 428 م إلا إنه وقع هو في الخطاْ ، وظهر بتعليم جديد مخالف
التعليم والإيمان القويم قائلاً إن العذراء مريم لايمكن أن نقول عنها بأنها والدة الإله
حقاً وأن المسيح لايقوم بشخص واحد بل بشخصين واحد إلهي والأخر بشري . الإلهي هو كلمة
الله الأزلية ، والبشري هو المولود من مريم .
لم تصمت الكنيسة
ولم توافق على مثل هذا التعليم بل دافع البابا كيرلس الكبيربطريرك الأسكندرية في ذاك
الوقت ، وعقد مجمع سنة431م في مدينة أفسس لمناقشة أفكار نسطور ،
* فخرج أباء المجمع وأعلنوا شجب تعاليم نسطور وأفكاره
وقالوا أن يسوع هو شخص واحد ولدته مريم العذراء بواسطة الروح القدس معتبرين أيضا أن
مريم العذراء والدة الإله .
* حُرم نسطور ونُفيىّ إلى صحراء الإسكندرية .
* ولكن نسطور أقر فيما بعد بأنه على خطاْ وموافق على
تعاليم الأباء والمجمع ، وقال أن الأختلاف في اللفظ .أما من تبقىّ من اتباعه قد نفتهم
الدولة الرومانية إلى بلاد فارس . وأصبح في هذه المنطقة كنيسة نسطورية في بلاد ما بين
النهرين قطعت علاقتها مع كنائس العالم الروماني في القرن الخامس .ففي بلاد فارس أصبح
لهم كنيسة ومذهب رسمي تحت إسم الكنيسة الفارسية أو الكلدنية ، ومعظمهم إتحدوا بكنسية
روما وهم الكلدان ، منهم حتى الأن جزء بسيط ذات فكر نسطوري هم الأشوريون يسكنزن في
إيران والعراق .
في العام 489 طرد
زينون النساطرة من الرها إلى بغداد (فارس) وفي العام 612م أعتمدوا المبادئ الكاثوليكية
، فاذدهرت الكنيسة بالرغم من الأضطهادات التي واجهتها " يوجد المزيد على موقع
blogger
aba hoor"من غزوات الأتراك ، ودليل هذا الإذهار وجود
مدارس لاهوتية في نصبيين وإنتشار أديرة ونموا حركات تبشيرية في جزيرة العرب.
إذاً النساطرة
هم الذين يرون أن المسيح طبيعتان وشددوا على التمييز بينهما والفصل أيضاً وهذا الفصل
ادى بهم إلى فهم بأن العنصر البشري أقل من الإلهي.عاش النساطرة في حماية الدولة الفارسية
غير المسيحية لذا فقد فقدت الكثير من أبنائها لأنهم اعتنقوا الإسلام ن وخصوصاً في اليمن
وعُمان وجنوب إيران . لكن نهضت الكنيسة النسطورية
بفضل رجال الدين الذين قاموا بتصليح الأديرة وتثقيف الشعب فإنتعشت روحياً وفكرياً خصوصا
مع قيام الدولة العباسية في العراق ، وعظم
شانها بفضل تقرب بعض النساطرة إلى حاشية الخليفة .
اشتهر في ذاك العصر
أيام الخلافة العباسية البطريرك تيموثاوس ( 780-823) الذي نقل مقره البطريركي من المدائن
إلى بغداد . في عهده أمتدت الكنيسة النسطوريةغرباً إلى دمشق والقدس وحلب ، وشرقاً إلى
الهند ، في القرن الخامس عشر أنضم بعض النساطرة إلى الكرسي البابوي أثناء إنعقاد مجمع
فلورنس سنة1442م ولُقبوا بالكدان ولهم كنائس عديدة في العراق 7كنائس ، إيران2 ، سوريا
، ولبنان ، والقدس ومصر ، وأسطنبول كنيسة واحدة
، مقرها البطريركي بغداد تحت رعاية البطريرك روفائيل الأول بيداويد بطريرك بابل
للكلدان . وما تبقى من نساطرة نزحوا من جبال كردستان إلى العراق وتخلصوا من أسم النساطرة
وأخذوا أسم جديد أشوريون ليتميزوا فيه عن الكلدان الكاثوليك ، لهم بطريرك ومقره البطريركي
في طهران وإسمه ما دنحا الرابع الذي أنتخب بطريركاً عام 1967 م هذا البطريرك يعمل الأن
على جمع وتوحيد شعبه المنتشر في القراق وسوريا وإيران وجنوب الهند ، وأن يكون منفتحاً
على كل الكنائس شرقاً وغرباً ، فقد حضر حفل تنصيب يوحنا بولس الثاني بابا على الكرسي
البطرسي بروما.
3 - الــيــعـــاقــبــة
نشاْ المذهب اليعقوبي في عهد الملك يوستنسانوس
الأول في القرن السادس الميلادي ، وينسب الإسم إلى يعقوب البرادعي أسقف مدينة الرها
، ويؤمن المذهب واليعقوبي بالقول بالطبيعة الواحدة في شخص يسوع المسيح ، لكن المتكون من طبيعتين بدون أختلاط ولاإمتزاج
، وهذا المفهوم للطبيعة الواحدة يختلف عن مفهوم أوطيخا أيضاً حول الطبيعة الواحدة ،
فيقول أوطيخا بأن المسيح قبل التجسد كان له طبيعتين ( طبيعة إلهية – طبيعة بشرية)ولكن
من بعد الأتحاد لم تبق فيه سوى طبيعة واحدة وهى الطبيعة الإلهية ، أما الإنسانية فقد
ذابت في الإلهية وتلاشت تماماً كنقطة اللبن في المياه .
هذا المفهوم الخاطيء
قد عُقد بسببه مجمع في مدينة خلقدونية451م حُرمت فيه كل أفكار أوطيخا وحرم هو أيضاً
وأعتبرت الكنيسة بأن أفكار أوطيخا بدعة ومذ ذاك التاريخ أنقسمت الكنيسة بين شرق وغرب
، بين خلقدوني وغير خلقدوني . إذاً المذهب اليعقوبي قد تبنى مذهب الطبيعة الواحدة
( المونوفيزية ) الكلمية وهذا هو مفهوم ساويروس الأنطاكي والمقصود منه أن الطبيعة الواحدة
في المسيح مكونة من طبيعتين بدون إمتزاج ولاإختلاط . اليعاقبة أنصار الطبيعة الواحدة
يُعرفون اليوم بالأقباط في مصر والسريان بسوريا
، والأرمن الغريغورين وهؤلاء لم يعترفوا بقرارت مجمع خلقدونية إذا فهم غير خلقدونيين
اليوم أيضاً يرفض
الأقباط بأن يقال عنهم يعاقبة بالرغم من أنهم من اصحاب الطبيعة الواحدة كما أنهم يرفضون تماما أفكار ومعتقدات أوطيخا ويعترفون بأن المسيح إله كامل في إلوهيته وإنسان
كامل في إنسانيته وهذا ما أقره بابا روما البابا بولس السادس مع بطريرك الإسكندرية
للأقباط الأرثوذكس البابا شنودة الثالث في روما مايو (أيار 1973) وكذلك مع بطريرك الأسكندرية
للأقباط الكاثوليك البطريرك إستفانوس الثاني عظاس في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون
في صيف عام 1986م ، وصدر عقب هذه اللقاءات بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية
بيان الأيمان المشترك ( نؤمن ونقر بأن المسيح إله كامل في ألوهيتة وإنسان كامل في إنسانيته
وهو والأب جوهر واحد متحدين معاً دون اختلاط ولاإمتزاج ولاتغيير )
0 التعليقات:
التعبيرات