مشاكل كتاب مقدس التناقض بين العهدين

مشاكل كتاب مقدس

التناقض بين العهدين

ان العهد القديم تاريخ لنقمات متتابعة و عقبات متوالية - فمن طرد آدم من الجنة الى اهلاك العالم العام بالطوفان الى انتقام ممن بنوا برج بابل الى احراق سدوم و عمورة و المدن التي حولهما الى ضرب المصريين عشر ضربات الى انتقام الله من الاسرائيليين أنفسهم . أما العهد الجديد فلا يتكلم عن الله الا بأنه ( رحوم غفور يسامح المذنبين ).

فنجيب: ان من الخطأ أن تؤخذ بعض مواضيع العهد القديم في أمور مع بعض مواضيع" يوجد المزيد على موقع blogger abahoor" العهد الجديد في أمور غيرها و تعتبر مناقضة بين العهدين. بأن الذين عوقبوا في العهد القديم استحقوا العقاب. و الخطيئة أينما كانت تستحق العقاب سواء كانت في العهد القديم أم في العهد الجديد. فلا يخلو العهد القديم من الرحمة كما لا يخلو العهد الجديد من النقمة . ففي الآيات الاتية من العهد القديم اعلان فرط رحمة الله

* رحمتك يا رب قد ملات الارض.علمني فرائضك ( مز 64:119)

* ليرج اسرائيل الرب لان عند الرب الرحمة وعنده فدى كثير. (مز 7:130 )

* وقالت صهيون قد تركني الرب وسيدي نسيني 15 هل تنسى المراة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها.حتى هؤلاء ينسين وانا لا انساك ( اش 14:49و15)

* ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لانه يكثر الغفران . (اش 7:55)

* وهو ايضا حكيم وياتي بالشر ولا يرجع بكلامه ويقوم على بيت فاعلي الشر وعلى معونة فاعلي الاثم. (اش 31 : 2 )

* ثم فطمت لورحامة وحبلت فولدت ابنا ( هو 8:11)

وغير ذلك كثير . و هكذا توجد آيات في العهد الجديد تعلن غضب الله علي الخطاة المزدرين بدم ابنه نذكر منها

* لاني اقول لكم انه ليس واحد من اولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي». ( لو 24:14)

* الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله». ( يو 36:3)

* من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه. الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير ، (يو48:12)

* 1 اذا لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. 2 لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت . (رو 1:8و2)

* 17 اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة.الاشياء العتيقة قد مضت.هوذا الكل قد صار جديدا. 18 ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة 19 اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة. 20 اذا نسعى كسفراء عن المسيح كان الله يعظ بنا.نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله. 21 لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه (2كو 17:5-21 )

* 3 فكيف ننجو نحن ان اهملنا خلاصا هذا مقداره؟ قد ابتدا الرب بالتكلم به، ثم تثبت لنا من الذين سمعوا، ( عب 3:2)

* فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله، وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا، وازدرى بروح النعمة (عب 29:10 )

اذن فرسالة الله في العهد القديم أن الله من فرط رحمته أدب شعبه لكي لا يهلك بالخطيئة – و في العهد الجديد قدم لهم رحمته و لكنه تهدد بالعقاب الشديد من يستخف بها. فكلاهما محذر من الخطيئة مخوف منها - فقط الاختلاف في ترتيب الأمور.

التصنيف: #مشاكل كتاب مقدس