الطريق الى الخلاص بين المعتقدات المسيحيه وتعاليم الديانات الاخرى ( 3 ) - Abahoor

الطريق الى الخلاص بين المعتقدات المسيحيه وتعاليم الديانات الاخرى ( 3 )


          الديانه الزرادشتيه
         فــــــــــى بــــــــلاد فـــــــــــارس
* لقد اتضحت فكرة الخلاص فى الديانه              الفارسيه التى صاغها زرادشت 
* من خصائص الدياته الفارسيه الاعتقاد بمعركه بين الخير ويمثله الاله "اور مازادا" وبين الشر ويمثله الاله " احريمان "
* ماخذ العقيدة الفارسيه والمثل الاعلى فيها جاء نتيجه للفهم الخاطىء للشخصيه الانسانيه بحسب الفارسيه تتكون من عنصرين متنافرين وتتعرض تبعا لذلك القوانيين من  ناحيه مزودا بالدوافع والشهوات الحيوانيه ومن ناحيه اخرى مزوده بالضمير الاخلاقى والذات الاخلاقيه 
* لهذا فان الشخصيه الانسانيه غير المنقسمه وغير متجزئه  تقسمها هذه العقيدة الى قوتين متحاربتين تحاول كل واحده السيطرة على الاخرى
* بهذا الانقسام فى الشخصيه ينظر الى الدوافع والشهوات كما لوكانت كائنات روحيه مزوده بالعقل والارادة ويمكنها ان تحارب الذات الاخلاقيه 
هل ممكن للشخصيه الانسانيه الواحدة غير المتجزئهان تقسم الى قوى ساميه وقوى منحطه ( اخلاقيه وغير اخلاقيه)والى قوات متحاربهتهدف الى انتصار الخير او انتصر الشر
* الذات تفكر وتدرك , الذات كلها تفعل الخير وعلى ذلك فان الدوافع والشهوات لاتمثل        ذاتاوانما هى قوة فى خدمه الذات الواحده تعمل على ارشادهاوتوجيهها لخدمه الاهداف والاغراض التى تسمى بالذات والواقع الرغبه فى التحلى او تقليل الشعور بالمسئوليه
ولما كانت الدوافع الجسديه فى تعاليم زرادشت تصارع الذات فان الخلاص تبعا لذلك يتحقق فى التطهير الروحى لهذه الدوافع وهكذا يصبح الانسان وفقا لهذه العقيده اسير معركه بينه وبين نفسه