حدث مثل هذا اليوم
تذكار ظهور العذراء فى كنيستها
بالزيتون
تجلي السيدة العذراء مريم و ظهورها في الكنيسة القبطية
الأرثوذكسية التي تحمل اسمها بحي الزيتون بالقاهرة، عام 1968م في عهد رعاية مثلث الرحمات
قداسة البابا كيرلس بابا الإسكندرية الـ116،و مازال صدى هذا الحدث يدوي بين الأوساط
القبطية والعالمية إلى اليوم لما يحمله من معاني روحانية و إيمانية تضفى الكثير إلى قدسية الكنائس القبطية التي تزخر
بالأحداث التاريخية الفريدة.
ونظرًا لأهمية هذا الحدث العظيم قام البابا كيرلس
السادس فور حدوث هذا ظهورها بإصدار بيان ليسجل ويدون هذا الحدث المقدس وظهور العذراء
بين أسطر الكتب التراثية، و جاء نص البيان الذي أعاد المركز الإعلامي للكنيسة الأرثوذكسية
نشرة في ذكرى تلك المناسبة، ليروي التفاصيل الكاملة نقلًا عن أول من لاحظ هذا التجلي
آنذاك وهم عمال مؤسسة النقل العام بشارع طومان
باى الذي تطل على الكنيسة ومن بينهم المكلف بحراسة الجراج ليلًا "عبد العزيز على" ،الذي روى أنه في مساء
يوم الثلاثاء2أبريل عام 1968م،رأى جسدًا منيرًا متألقًا فوق القبة فأخذ يصيح بصوت عال
"نور فوق القبة " ونادى على عمال الجراج فأقبلوا جميعًا وشهدوا أنهم أبصروا
نورًا فوق القبة الكبرى للكنيسة وأحدقوا النظر فرأوا فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية
فوق القبة وبجوار الصليب الذي يعلوها وقد أصاب هذا الحدث الجميع بالدهشة واستمروا في
مراقبة مصير الفتاة.
وفى مناخ من الدهشة التي سادت جميع الحاضرين الذي ظلوا يتابعون خطوات هذه الفتاة المنيرة،وارتفعت صيحاتهم إليها مخافة أن تسقط، وظنها بعضهم يائسة تعتزم الانتحار فصرخوا لنجدتها وأبلغ بعضهم " يوجد المزيد على موقع blogger aba hoor"شرطة النجدة، فجاء رجالها على عجل وتجمع المارة من الرجال والنساء، وأخذ منظر الفتاة يزداد وضوحًا ويشتد ضياء،وظهرت الصورة واضحة لفتاة جميلة فى هلالة من النور الأبيض السماوي تتشح برداء أبيض وتمسك فى يدها بعض من أغصان شجر الزيتون، وفجأة طار سرب الحمام الأبيض الناصع البياض فوق رأسها وحينئذ أدركوا أن هذا المنظر هو روحاني إيماني و أنها السيدة البتول العذراء مريم .
وقام البعض الآخر بتسليط الضوء حتى يقطعوا الشك باليقين، وليكشفوا حقيقة
هذه الصورة النورانية اذ هى تزداد تألقًا ووضوحًا، ثم عمدوا إلى تحطيم المصابيح الكهربائية
القائمة بالشارع والقريبة من الكنيسة فأطفأوا المنطقة بأكملها فبدت الفتاة فى ضيائها
السماوي وثوبها النوراني أكثر وضوحًا، وأخذت تتحرك فى دائرة من النور يشع من
جسمها إلى جميع الجهات المحيطة بها، وعندئذ أيقن
الجميع بأن الفتاة التى أمامهم هى دون شك مريم العذراء فعلا,فبدأ الجميع بالتهليل و
التصفيق والصياح كما ذكرى البيان البابوي أن ظهور العذراء مريم "أم النور"
قد شق عنان السماء، و منذ ذلك الحين، انطلقت الجموع تنشد وترتل وتصلى طوال الليل حتى
صباح اليوم التالي.
لذلك تحرص كنيسة العذراء بالزيتون على إقامة قداسات
احتفالية إيمانية سنويًا ويستمر لمدة ثلاثة أيام بشكل متصل حيث تضم عدة قداسات و الفقرات
المتنوعة التسجيلية إلى جانب عدد من الأفلام والحوارات المسجلة الوثائقية التي تؤرخ
هذا الحدث، بالإضافة إلى فقرات التسبحة التي تبدأ في المساء و تستمر حتى صلوات باكر
في اليوم التالي،
0 التعليقات:
التعبيرات