درس كتاب عهد قديم
سفر الخروج
الجزء الثالث
شخصيات فى سفر الخروج
1- موسى النبى
• تكررت جملة “كلم الرب موسى” 104 مرة فى الكتاب المقدس وهو ما لم يحدث مع أى شخص آخر فى كل الكتاب المقدس.
موسي شخص عظيم تحدث عنه الكتاب كثيراً في العهد
القديم والجديد، وهو اسم يحوز إعجابنا ويحظي بتقديرنا الشديد، إذ يستحضر أمامنا الإيمان
العظيم والشجاعة الروحية الفائقة والقرب المتميز من الله.
معني كلمة موسي: «منتشل من الماء»، وهو يذكرنا بحادثة
إنقاذه من الموت التي استخدم الله فيها ابنة فرعون بطريقة عجيبة، وهي قصة مثيرة للغاية
جاءت في خروج 2
موسى والقرار العظيم عاش موسي في قصر فرعون أربعين سنة وباعتباره ابن إبنة فرعون، كانت له فرصة عظيمة للحصول علي أعلي الدرجات العلمية في أشهر جامعات العالم في ذلك الوقت، وهي جامعات مصر. من المؤكد أنه درس الحساب والجبر والهندسة والطب والعلوم الحربية، وربما أيضاً أسرار التحنيط التي لازالت لغزاً حتي الآن. يقول عنه الكتاب «فتهذب بكل حكمة المصريين وكان مقتدراً في الأقوال والأعمال » (أعمال 7: 22)، وكان من مولده جميلاً جداً. فمن كل ناحية كان شخصية غير عادية؛" يوجد المزيد على موقع blogger aba hoor" شكله وثقافته وقدراته الفذة. بلا شك كانت لموسي شهرة فائقة في مصر، وإبنت فرعون التي تبنت موسي لم يكن لها أولاد أيضاً. فكان دوره هو للمُلك. في ذلك الوقت، إتخذ موسي قراره العظيم، «بالإيمان موسي لما كبر أبي أن يدعي إبن إبنة فرعون مفضلاً بالأحري أن يُذَل مع شعب الله علي أن يكون له تمتع وقتي بالخطية حاسباً عار المسيح غني أعظم من خزائن مصر لأنه كان ينظر إلي المجازاة» (عبرانيين 11: 24-26).
كان قراره يتلخص في أنه عرف أن يقول لا الإيمان
الحقيقي له وجهان كقطعة النقود: وجه إيجابي
وآخر سلبي وجه يقبل وآخر يرفض وجه يقول نعم وآخر يقول لا فلا يجب تقوية
الواحد علي حساب الآخر أو إظهار الواحد وإخفاء الآخر فالنعم واللا يجب أن تسيرا جنباً
إلي جنب ويداً بيد. وهكذا فعل موسي إذ قال نعم للرب ولا للعالم.
أ - قال لا للمركز العظيم « أبي أن يُدعَي ابن ابنة فرعون» كان في مكانة يحسده
عليها الجميع. كان له شهرة وثراء وعظمة وسلطان. كان تاج مصر الذهبي بلمعانه الأخّاذ،
وعصا الحكم بكل ماتحمله من قوة ونفوذ في متناول يده؛ لكنه أعطي ظهره لكل مجد العالم
إذ رأي أنه ينتهي كله بالموت والتحنيط والوضع في تابوت
ب - قال لا لملذات الخطية «مفضلاً بالأحري أن يذل
... علي أن يكون له تمتع وقتي بالخطية». ودّع موسي حياة الراحة والرفاهية ليرتبط بشعب الله
الذى كان فى ذلك الوقت ذليلاً. فضّل علاقته بشعب الله المتألم علي استمراره في ارتباطه
بالأميرة التي تبنته منذ طفولته، فهم مرتبطون بالله الحي الحقيقي أما هي فعلاقتها بالأوثان
الميتة المزيفة. كانت فرصة التمتع بالخطية في متناول يده وهو في القصر، وعرف أن الخطية
لها تمتع ، لكن الإيمان كشف أمامه أنه تمتع وقتي سرعان مايزول. وماقيمة تمتع وقتي يعقبه
عذاب أبدي ؟ لكنه إختار أن يقف في صف الله ومع شعب الله. من المنطق أن يختار الإنسان
مايعود عليه بالمكسب دائماً، أما هو فاختار بالإيمان لا بالمنطق. لقد اختار الإذلال
مع شعب الله علي التمتع الوقتي بالخطية.
جـ - قال لا لكنوز العالم «حاسباً عار المسيح غني أعظم من خزائن مصر». كانت قصور الفراعنة في ذلك
الوقت مليئة بالنقود والسبائك الذهبية بل كانت قبور الفراعنة أيضاً مليئة بالمجوهرات
والتحف الثمينة النادرة. أما موسي فقد رفض كل هذه مفضلاً أن يتخذ الرب نصيبه ويخدم
شعبه ولم يُخدع بغرور الغني. كثير من الأبطال في الكتاب أصبحوا أبطالاً لأنهم قالوا
لا
يوسف قال لا لزوجة فوطيفار وانتصر علي شهوة الجسد.
وأليشع قال لا لهدايا نعمان السرياني وانتصر علي
شهوة العيون.
وموسي قال لا لكل مافي العالم وانتصر علي تعظم المعيشة.
وآخرون قالوا لا، كدانيال ورفقائه الثلاثة ومردخاي
ويوحنا المعمدان هل لنا الشجاعة الروحية لنقول
مثلهم لا ؟
2- موسى وفرعون:
عاد موسى إلى مصر وتكلم مع بنى لإسرائيل ففرحوا
أن اللـه افتقدهم (خر 4: 31) ثم دخل إلى فرعون هو وهرون أخيه وطلبوا منه أن يطلق بنى
إسرائيل حسب أمر الرب ولكن تقسى قلب فرعون وازداد فى قسوته على بنى إسرائيل مما يجعلهم
يتذمرون على موسى. (خر 5: 21)
وتدخل اللـه وبدأ فى إرسال الضربات على فرعون والمصريين
حتى اكتملت عشر ضربات، بعدها أطلق فرعون بنى إسرائيل من مصر. (خر7: 8 – 12: 33) ثم
عاد وندم فخرج ورائهم بستمائة مركبة ولكن اللـه يتدخل ويشق البحر الأحمر ليعبر بنى
إسرائيل والأمر الذى لما شرع فيه المصريون غرقوا. (خر 14)
0 التعليقات:
التعبيرات