قديس اليوم
نياحة البابا انيانو بابا الاسكندرية الثاتى
في مثل هذا اليوم من سنة 86 ميلادية تنيَّح الأب
القديس الأنبا إنيانوس ثاني باباوات الأسكندرية. وكان هذا القديس من أهالي مدينة الإسكندرية،
ابنا لوالدين وثنيين، وكان إسكافيًا. وحدث انه لما دخل القديس مرقس الرسول مدينة الإسكندرية،
اتفق بالتدبير الإلهي انه عثر فانقطع حذاؤه فدفعه لإنيانوس ليصلحه. وقد حدث وهو يغرز
فيه المخراز أن نفذ إلى الجهة الأخرى وجرح إصبعه. فصرخ من الألم وقال باليونانية
"ايس ثيئوس" أي "يا الله الواحد"، فلما سمع القديس مرقس ذلك مجد
المسيح حيث سمعه" يوجد المزيد على موقع blogger abahoor" يذكر اسم الله. ثم أخذ ترابًا من الأرض
وتفل عليه ووضعه علي إصبع أنيانوس فبرئ في الحال، وتعجب أنيانوس من ذلك كثيرًا، وأخذ
القديس مرقس إلى منزله، وسأله عن اسمه ومعتقده، ومن أين أتي، فقصَّ عليه الرسول من
كتب الأنبياء عن ألوهية السيد المسيح، وعن سر تجسده وموته وقيامته وعمل الآيات باسمه.
فاستضاء عقل أنيانوس وآمن هو وأهل بيته، وتعمدوا باسم الآب والابن والروح القدس، فحلت
عليهم النعمة الإلهية، ولازموا سماع تعليم الرسول، فعلمهم علوم الكنيسة وفرائضها وسننها.
ولما عزم القديس مرقس علي الذهاب إلى الخمس المدن الغربية، وضع يده علي إنيانوس وكرَّسه
بطريركًا علي مدينة الإسكندرية سنة 64 ميلادية. فظل يبشر أهلها ويعمدهم سرًا. ويعضدهم
ويثبتهم علي الإيمان بالمسيح، ثم جعل داره كنيسة، ويقال أنها هي المعروفة بكنيسة القديس
مار مرقس الشهيد. والتي تقوم في مكانها الآن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وأقام هذا
القديس علي الكرسي اثنتين وعشرون سنة. ثم تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا آمين.
0 التعليقات:
التعبيرات