إيبارشية مغاغة و العدوة و توابعها القبطية الأرثوذكسية (3) - Abahoor

إيبارشية مغاغة و العدوة و توابعها القبطية الأرثوذكسية (3)

 

تاريخ

إيبارشية مغاغة و العدوة و توابعها القبطية الأرثوذكسية

(3)

قديسين الايبارشية

 الشهيد يوحنا الجندي

في الثالث من شهر بابه تعيّد الكنيسة بتذكار استشهاد القديس يوحنا الجندي من بلدة أشروبة.

وُلد من أبوين مسيحيين تقيين، ولما كبر انتظم في سلك جنود الملك يوليانوس الكافر. وحدث أن أرسله يوليانوس مع بعض الجنود لاضطهاد المسيحيين. فكان يتظاهر بموافقة الجنود على اضطهادهم، ولكنه كان في الحقيقة يدافع عنهم ويساعد المحتاجين منهم، ومع هذا كان مداومًا على الصوم والصلاة والصدقات، وعاش عيشة الأبرار حتى تنيّح بسلام. قد أظهر الله من قبره عجائب كثيرة.

استشهاد القديس بساده القس

(بلدة اشنين النصارة مركز مغاغه)

في مثل هذا اليوم استشهد القيس بسادي، وكان أبوه من القدس وأمه من اهريت، ابنة أحد كهنة الأوثان. وقد آمنت بالسيد المسيح، ولما طلب ابن كاهن وثني إن يتزوج بها. هربت إلى القيس، وهناك تزوجت بمزارع، ورزقهما الله بسادي هذا، فربياه في خوف الله وحفظ الوصايا. ولما بلغ عمره عشرين سنة توفي والده وترك أموالا كثيرة، فازداد في عمل البر والصدقة، إلى ان صدر أمر دقلديانوس بعبادة الأوثان. فانزوي هذا القديس في بيته ملازما العبادة. فناداه صوت من العلاء قائلا: لماذا هذا التواني؟ فقام مسرعا وتقدم إلى الوالي واعترف قائلا: انا نصراني، فأمر بتعذيبه بضرب السياط، وضرب رأسه بالدبابيس وخلع أظافره وغمس أصابعه في الخل والجير. وقضي عدة أيام يتحمل العذابات بصبر، وكان السيد المسيح يشفيه من جراحاته، وقد صنع عدة معجزات. ولما ضجر منه الوالي أرسله إلى الفيوم مكبلا، وهناك أقام طفلا من الموت، كان قد سقط عليه جدار كبير أثناء وقوفه بجوار حائط. وسمع به أسقف المدينة فاستحضره ورسمه قسا. وعاد فظهر أمام والي الفيوم فعذبه كثيرا، ثم أرسله إلى الإسكندرية. وهناك استشهد ونال إكليل الشهادة. فاخذ جسده القديس يوليوس الاقفهصي. وكانت أمه حاضرة هناك فسلمه إليها، وعادت به إلى بلدها اهريت، وتلقاه أهلها بالفرح ودفنوه بكرامة وبنوا له كنيسة، واظهر الرب من جسده عجائب كثيرة.صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

القمص ميخائيل البحيرى

تلميذ القديس العظيم الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة.

وُلِدَ القديس ميخائيل البحيري سنة 1847م ببلدة إشنين النصارى بمركز مغاغة بمحافظة المنيا، من أبوين تقيين ربيَّاه تربية مسيحية حقيقية أثمرت ثمرًا مباركًا وسُمي البحيري نسبة إلى اسم عائلته ( البحاروة ) لأن أصل العائلة من محافظة البحيرة.

وحدث وهو في سن الثانية عشرة من عمره أن مرض والده مرض الموت، فأشفقت والدته عليه من أن ينظر والده ميتًا والناس يبكون عليه فأرسلته إلى بيت أحد الأقارب وبينما هو على السطح رأى روح والده صاعدة إلى السماء وحولها ملائكة نورانيون يسبِّحون ويرنمون فعَرِفَها في الحال، ونادى قائلًا " يا أبي.. يا أبي "، فقال له أحد الملائكة اطلب لكي تكون آخرتك كآخرته.

تَعَّرف في هذه الفترة على راهب من دير المحرق اسمه القمص تاوضروس الذي كان يحدثه باستمرار عن سمو الرهبنة وحياة الرهبان الملائكية، فعشق البتولية والرهبنة وأخذ يتدرب عليها، وبعد ذلك توجه إلى دير المحرق والتحق به في عهد القمص بولس الدلجاوي المحرقي الذي أصبح بعد ذلك القديس العظيم الأنبا أبرآم." يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor"

وظل في الدير مدة تحت الاختبار ولما رأى رئيس الدير والرهبان وداعته وطاعته تمت سيامته راهبًا باسم الراهب ميخائيل وسلَّموه إلى شيخ قديس يُدعى القمص صليب العلواني ليعلِّمه طريق الرهبنة، ونما الراهب ميخائيل في الفضيلة والنسك فأَحَبَّه الجميع ورسموه قسًا سنة 1874م ثم قمصًا وصار بعد ذلك أب اعتراف ومرشدًا روحيًا لجميع رهبان الدير.

وأعطاه الله موهبة شفاء الأمراض فقصده كثيرون فكان الله يتمجد على يديه بشفائهم، واشتهر هذا القديس بفضيلة العطاء والرحمة على المساكين مثل معلمه القديس العظيم الأنبا أبرآم فكان يقدِّم لهم من القليل الذي عنده عن حب ورضى، وفي آخر حياته فَقَدَ بصره لكنه كان يشكر الله ويداوم على الصلاة.

وبعد حياة حافلة بأعمال البر والقداسة والزهد والرحمة والعفة، وبعد أن عمل وعلَّم بأقواله وأفعاله، رقد في الرب ورحل عن عالمنا وكان عمره وقتئذ 76 سنة قضى منها 20 عامًا في العالم، و56 سنة بالدير في جهاد رهباني شاق رفعه إلى مصاف القديسين.

 وعند نياحته رأى أحد الشيوخ الرهبان الأحباش المقيمين بالدير روحه الطاهرة صاعدة إلى السماء تصاحبها الملائكة الأطهار وهم يرتلون ويسبِّحون الله. وفي عيد نياحته سنة 1707 للشهداء ( 1991) وفي حبرية قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك الـ 117، تم إخراج رفات القديس بكرامة عظيمة بحضور أربعة عشر أسقفًا، وتم وضعه في مقصورة خاصة بالدير ليتبارك منه الشعب المحب للمسيح.

استشهاد انبا فليمون المغنى وانبا ابلابيوس

في مثل هذا اليوم استشهد القديسان فيليمون وابلانيوس. وفيليمون هذا كان مغنيا لأريانوس والى انصنا، وكان ابلانيوس مزمرا، وكانا صديقين حميمين. واشتهيا أخذ اكليل الشهادة فدخل فيليمون يوما على الوالي واعترف بالسيد المسيح أمامه فأمر أن يرموه بالسهام. وحدث أن دخل بعده القديس ابلانيوس وفي يده المزمار، واعترف هو أيضا بالسيد المسيح. فلما عرفه الوالي غضب جدا وأمر أن يرموه بالسهام هو الآخر. وفي أثناء ذلك رجعت السهام إلى ناحية الوالي فأصابت عينه فقلعتها. أما القديسان فقد أكملا جهادهما ونالا اكليل الشهادة. صلاتهما تكون معنا. آمين.

ومن رهبان دير الانبا صموئيل :

البابا غبريال الخامس

(1409 - 1427 م.)

المدينة الأصلية له: الجيزة

من أبناء دير: دير القلمون

تاريخ الرهبنه : 26 برموده 1125 للشهداء - 21 أبريل 1409 للميلاد

تاريخ النياحة: 8 طوبه 1143 للشهداء - 3 يناير 1427 للميلاد

مدة الإقامة على الكرسي: 17 سنة و8 أشهر و12 يومًا

مدة خلو الكرسي: 4 أشهر و8 أيام

محل إقامة البطريرك: حارة زويلة

محل الدفن: بابلون الدرج

الملوك المعاصرون: فرج بن برقوق - العباس - المستعين - المؤيد - المظفر - ترسيف الدين الظاهر - محمد ناصر الدين صالح - أبو نصر الأشرف

كان راهبًا بدير القلمون ثم سيم بطريركًا في سنة 1409 م.

رغم ما قاسي هذا البابا الوديع من الاضطهاد خلال الشديد مدة رئاسته، إلا أنه بذل مجهودًا كبيرًا في سبيل إصلاح ما أفسدته يد الاضطهاد والمحافظة على شعبه من قوة رجال الحكومة.

من مؤلفاته كتابًا في الطقوس الكنسية.

ولما أكمل جهاده بسلام تنيَّح في سنة 1427م، ودُفن بإكرام في كنيسة بابلون الدرج.

صلاته تكون معنا آمين.

بيانات أخرى

قبل انتقال البابا متاؤس الأول تنبأ أن الأب غبريال بدير القلمون سيكون البطريرك الذي يتبوأ العرش المرقصي بعده، وقد تحققت النبوءة. وكان يلقب بـ"مستوفي الجيزة"، وعرف باسم غبريال الأمجد، وقد كان قبل رهبنته موظفًا في الحكومة المصرية.

وقد قدم في أيام هذا البابا من أورشليم أحد رجال الكهنوت الأنطاكي اسمه مار باسيليوس بهنام لرسامته بطريركًا على المدينة المحبة لله أنطاكية. فقام البطريرك غبريال الخامس بعقد مجمع تقرر فيه تكليف الآباء الأساقفة أنبا ميخائيل أسقف سمنود المعروف بـ"الغمري" - أنبا غبريال أسقف أسيوط الشهير بـ"ابن كاتب القوصية" الذي كان رئيسًا لدير أبي مقار - أنبا كيرلس السرياني مطران القدس المعروف بـ"إبن نيشان" - القس الأسعد أبو الفرج كاهن بيعة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة الذي صار بطريركًا بعد البابا غبريال، بالقيام بهذه الرسامة. وتم ذلك في بيعة القديس مرقوريوس أبي سيفين في مصر المحروسة سنة 1138 ش. الموافقة 1412 م

معلومات إضافية

اختاروه الآباء والشعب في اجتماع لهم بالدار البطريركية، وكان راهبًا بدير القلمون بالجيزة، وأُقيم بطريركًا في 1409 في عهد الملك السلطان الناصر فرج بن برقوق، وكان هذا الأب يعمل قبل رهبنته كاتبًا في الدولة.

وقد عانت الكنيسة في عهده كثيرا من الفقر لدرجة أن خزينتها فرغت، وعاش هو على إحسان أولاده، بالإضافة إلى أن الكنيسة الحبشية قد أوقفت إرسال مساعدتها التي كانت ترسلها إليه، بالإضافة إلى تهديد الأحباش للتجار المسلمين هناك، مما انعكس على الكنيسة في مصر بسوء المعاملة، فكتب إليهم وهو في هذه الحالة ليمنعهم من هذه التعديات، إلا أنه لم يجب إلى طلبه.

ورغم فقرة وظروفه القاسية التي كان بها هو وكنيسته، إلا أنه ألف كتاب في الطقوس الكنسية وتنيَّح بسلام في سنه 1428.