تاريخ كنيسة ايبارشية سمالوط (2) - Abahoor

تاريخ كنيسة ايبارشية سمالوط (2)

 

تاريخ كنيسة

ايبارشية سمالوط

(2)

معالم سياحية بسمالوط

الكنيسة التي اتنقلت من كفر الشيخ إلى المنيا ببئرها

القديس : أباسخيرون القليني .....  الولادة   القرن الثالث  قلين، مصر

الاستشها د : القرن الثالث  7 بؤونة  حسب التقويم المصري  ..... أسيوط، مصر

أباسخيرون القليني أو أبسخيرون، هو قديس مسيحي مصري عاش زمن الإمبراطور الروماني دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي.

حياته

وُلد بمدينة قلين في محافظة كفر الشيخ، وكان جندياً له شهرة ومكانة في فرقة عسكرية بأتريب، وهي بنها حالياً.

أصدر الإمبراطور دقلديانوس منشوراً بالذبح للأوثان في كل أنحاء الإمبراطورية، ورفض أباسخيرون التعبد للأوثان، فسُجن وعُذب وثبت على إيمانه وقُدم للمحاكمة ورٌحِّل إلى إريانا والي أنصنا -وهي قرية الشيخ عبادة بمحافظة المنيا حالياً- مع أربع جنوب نحو الصعيد، وعذبه حتى قتله بقطع رأسه مع خمسة من الجنود المؤمنين وهم: ألفيوس وأرمانيوس وأركياس وبطرس وقيرايون.

نشأته:

كلمة "أباسخيرون" أو "أبسخيرون" مشتقة من كلمتين: "أباّ" معناها "أب"، و "سخيرون" "أسشيروس" أو "إسكاروس"، معناها "القوي". وُلد بقلين من محافظة كفر الشيخ، وكان جنديًا شجاعًا محبوبًا، له شهرة واسعة ومكانة بين رفقائه ورؤسائه، من جنود الفرقة التي كانت بأتريب (بنها).

موقفه من منشور دقلديانوس:

إذ أصدر دقلديانوس منشورًا بالذبح للأوثان في كل إنحاء الإمبراطورية، وإذ أعُلن المنشور بين الجند رفض أبسخيرون التعبد للأوثان، فقام الوالي ولطمه وصار يوبخه، أما هو فألقى بمنطقة الجندية أمامه، للحال أمر الوالي بسجنه.

كان للقديس أبسخيرون أخان جاءا إليه يبكيان ويستعطفانه ليبخر للأوثان، وإذ لم يستجب لدموعهما صار يتبرأن منه، أما هو فكان يحدثهما عن الإيمان بالسيد المسيح.... ثم صار يصلي فظهر له ملاك يسنده ويشجعه." يوجد المزيد على موقع blogger    aba hoor"

قدم في صباح اليوم التالي للمحاكمة، وصار الوالي تارة يهدده وأخرى يلاطف، وإذ وجده ثابتًا على إيمانه قرر ترحيله إلى إريانا والي أنصنا (قرية الشيخ عبادة تجاه ملوي شرق النيل). قيد أبسخيرون ورحل مع أربعة من الجنود على مركب متجهًا نحو الصعيد. فظهر له السيد المسيح وهو في السفينة وحلّ قيوده، وإذ توسل إليه الجنود سمح لهم أن يقيدوه حتى لا يتعرضوا للموت.

في أسيوط:

لم يجدوا الوالي في أنصنا إذ عرفوا أنه قد ذهب إلى أسيوط، فانطلقوا إليه وهناك تعرف أبسخيرون على جماعة المؤمنين من أسوان وإسنا كانوا قد حُملوا إلى أريانا ليعذبهم، فتعزى الكل معًا.

أخرج القديس روحًا شريرًا كان يعذب مشير الوالي مكسيماس (غالبًا والي أسيوط الذي كان برفقة أريانا والي أنصنا)، فاغتاظ الوالي وأمر بربط القديس في خيل والطواف به في شوارع المدينة، ويصيح البعض أمامه، قائلين: "هذا جزاء من لا يخضع لأوامر الملوك ويقدم البخور للآلهة".

قُدّم لعذابات كثيرة وكان الرب يسنده ويقويه. اتهمه أريانوس بالسحر، فاستدعى ساحرًا يدعى الكسندروس قدم له كأسًا به سم، رشم عليه القديس علامة الصليب فلم يصبه أذى، فآمن الساحر بالسيد المسيح وقطع أريانا رأسه.

تشدد أريانا في تعذيبه للقديس وأخيرًا قطع رأسه في 7 بؤونه مع خمسة من الجنود هم ألفيوس وأرمانيوس وأركياس وبطرس وقيرايون.

كنيسة القديس أبسخيرون بالبيهو:

هي كنيسة القديس أبسخيرون التي كانت بقلين (بمحافظة كفر الشيخ)، نقلها القديس إلى البيهو بمحافظة المنيا بالصعيد، ولا زالت قائمة إلى اليوم.

قيل أن أهل قلين اعتادوا أن يعينوا ليلة محددة لإقامة عددًا من الزيجات معًا، ربما بسبب صعوبة المواصلات في ذلك الوقت، ولتوافقها بوقت جمع المحاصيل. وفي أحد هذه الاحتفالات إذ كان حوالي مائة شخص مجتمعين في الكنيسة، كان عدو الخير قد أثار المضطهدين عليهم، وكان المؤمنون في هذه المدينة يتشفعون دائما بالقديس أبسخيرون الذي من بلدتهم. وفي أثناء الليل قبل أن ينفذ المضطهدون ما في نيتهم نقلت الكنيسة بمن هم فيها إلى البيهو بصعيد مصر. وفي الصباح خرج الناس من الكنيسة ليجدوا أنفسهم في بلد غير بلدهم.

ظهر لهم القديس دون أن يعرفوه، وسار معهم حتى شاطئ النيل، وإذ ركبوا سفينة وصلوا إلى قلين في يوم واحد عوض ثلاثة أيام، فتعجب صاحب السفينة وآمن بالمسيحية، وفي قلين لم يجدوا الكنيسة، لا يزال مكانها بركة ماء تسمى بحيرة القليني.

كنيسة ومزار.. شهداء ليبيا

الحادث تم تنفيذه بحق 20 قبطيا في ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابي

تفاصيل الحادث

في 15 فبراير 2015، على ساحل مدينة سرت الليبية، نفذ أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، جريمة بشعة بحق 20 قبطيًا مصريًا، قاموا بذبحهم في مقطع فيديو بثه التنظيم بعنوان «رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب»، وتلونت مياه البحر بلون الدم، وفورا اقتصت القوات الجوية المصرية للشهداء الأقباط الذين نفذوا تلك العملية الخسيسة. انتهى الحادث والذكرى لا تزال قائمة والتخليد مستمر، حيث خصص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أيقونة تعبيرية لشهداء ليبيا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تمثل نوافذ على السماء لهم.

وفي العام ذاته في 15 مايو دفنت رفات الشهداء بمدفنهم داخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن في مكان مخصص لدفن الرفات داخل مزار زجاجي بمقدمة الكنيسة.

وفى عام  2018 تم تدشين كاتدرائية شهداء الإيمان بقرية العور ، كان عام تخليد شهداء ليبيا، حيث دشن الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط وتوابعها للاقباط الأرثوذكس، كاتدرائية شهداء الإيمان بقرية العور مسقط رأس العدد الأكبر من شهداء ليبيا الـ20، وفي ذات اليوم دُشنت المذابح الثلاثة أيضًا بالكاتدرائية، حيث أُطلق على المذبح الكبير والعمومي اسم «شهداء الإيمان والوطن بليبيا».

متحف شهداء الإيمان ونصب تذكاري


وبحلول الذكرى الخامسة للحادث، افتتح الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط وتوابعها، متحف شهداء الإيمان في ليبيا بكنيستهم «كنيسة شهداء الإيمان والوطن» بقرية العور التابعة لمركز سمالوط، والذى يضم «بانوراما توثيقية» عن رحلة الشهداء من الخطف إلى الذبح وحتى عودة الأجساد، بالوثائق والصور باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.

وإلى جانب ذلك، جرى افتتاح مزار الشهداء الذي يضم مقتنيات الشهداء والنعوش التي حملت أجسادهم من ليبيا، و«نصب تذكاري للشهداء» تم نحته في مدخل الكنيسة وهو تمثال كبير للسيد المسيح بارتفاع 4 أمتار، وأمامه منحوتات لـ21 شهيدا، تجسد وضعهم أثناء عملية ذبحهم.


في العام 2020 أيضا، أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إنتاج أكبر عمل فني عن شهداء ليبيا بعنوان فيلم «شهداء الإيمان والوطن»، وبدأت أولى خطوات التنفيذ بعد شهور طويلة من التوثيق والمراجعة والبحث وجلسات نقاشية ضمت الكنيسة وصناع الفيلم الذي يجسّد قصة 21 مسيحيًا بينهم 20 مصريًا من الخطف حتى عودة الجثامين.