قديسون محافظه بنى سويف / ايبارشيه ببا وتوبعها / القديس ابا كلوج القس - Abahoor

قديسون محافظه بنى سويف / ايبارشيه ببا وتوبعها / القديس ابا كلوج القس

قديسون محافظه بنى سويف 
 ايبارشيه ببا وتوبعها 
 القديس ابا كلوج القس


    نشأ القديس في بلدة الفنت التي تقع بين مركزي الفشن ومغاغة من أبويين 
         مسيحيين ثريين الأب يدعي ديسقورس والأم أوفوميه فقد كانوا ليس لهم ولد
            فصلوا فاستجاب لهم الرب وأعطاهم ابنا فأسمياه كلوج ومعناه الخاشع وعندما
          بلغ الثامنة من عمره ذهب به والده إلي الكنيسة فتعلم المزامير والتسبحة وعاش
              في النسك والزهد والصلاة ولما بلغ سن الشباب تنيح والديه فسلك مسلك 
            والديه في عطفه ومساعدته للفقراء والمحتاجين بالإضافة إلي انه كثيراً ما تمت 
           علي يديه معجزات شفاء وهو في سن صغير ولقامته الروحية العالية قرر أهل
             بلدته أن يكون كاهن لهم فحاول الهروب منهم ولكنهم تمسكوا به فرسمه
           الأب الأسقف قساً بتولاً إذ كان قد صمم علي تكريس حياته للرب يسوع.
              [ولا يزال هذا الوضع موجود بكنيسته فحالياً يوجد بها كهنة بتوليين] أثناء رسامته
                سمع الأب الأسقف والشعب صوتاً من السماء يقول ثلاث دفعات 
           (مستحق مستحق مستحق أباكلوج) وقد كان حين يصعد إلي المذبح ليصلي 
            تنكشف له خطايا الشعب فكان يبكي وحين كان يسألونه عن السبب كان يقول 
              بكائي من أجل خطاياي الكثيرة. سمع بموجة الاضطهاد للمسيحيين فباع نصف 
                أملاكه ووزعها علي الفقراء وأوقف النصف الآخر لتجديد البيعة المقدسة وذهب
               إلي الوالي أريانوس وأعترف بأنه كاهن مسيحي حاول أهل الفنت منعه لكن 
               شجاعته غلبت كل ذلك فعذبه الوالي بكثير من أنواع العذابات وكان الرب يقويه
                فقد ظهر له الرب وقال له أنه سيذكر أسمك في العالم كله وأن كل من 
               دعاني من أجلك وهو في ضيقه أنا أسمعه وكل من يسمي ولده باسمك أباركه
              وقد كانت تحدث معجزات أثناء تعذيبه فيلمس عيني أعمي فيبصر ويموت أبن
             الوالي فيقيمه ورغم ذلك لم يرجع الوالي عن عناده بل طلب من القديس أن
               يسجد للأوثان ولما رفض أمر بإعادته مرة ثانية إلي بلدته الفنت حيث أمر بقطع 
                 رأسه بحد السيف فصلي القديس صلاة حارة من أجل أهل بلده وتقدم للسياف
                  الذي استل سيفه وقطع به رأس القديس فاسلم روحه الطاهرة ونال إكليل
             الشهادة وأخذ المؤمنون جسده وكفنوه بما يليق برجال الكهنوت وبنوا علي 
                 أسمه كنيسة عظيمة ومازالت إلي الآن هذه الكنيسة ومازال جسد القديس 
                  موجوداً داخل أنبوبة موضوعة بمقصورة الكنيسة حتى الآن وأظهر الرب 

ومازال يظهر عجائب ومعجزات من جسده الطاهر المقدس.