الطبيعه فى الكتاب المقدس (مجارى المياه) نهرالاردن يو 3 : 13 - Abahoor

الطبيعه فى الكتاب المقدس (مجارى المياه) نهرالاردن يو 3 : 13



 نهرالاردن            يو 3 : 13

                                  


           الأردن هو النهر الوحيد الكبير فى أرض فلسطين.  ولهذا فإنه يلعب دوراً هاماً على صفحات الوحى فى
            كل من العهدين: القديم والجديد.
          يبدأ نهر الأردن بتجمع أربعة نهيرات تعتبر مصدر النهر ، هى براغيث: وهو أصغر هذه النهيرات، 
         ثم حصبانى أطول هذه الأنهار.  وكلاهما فى لبنان.  وهما يتحدان معاً فى نهر واحد قبل بداية نهر الأردن.  
        ثم نهر اللدان: أكبر الأنهار حجماً وأغزرها ماءً.  ثم بانياس أجمل هذه النهيرات.  وكلاهما فى سوريا،
          وهما يتحدان أيضاً معاً قبل بحيرة الحولة بمسافة 8كم.  وأما مصب نهر الأردن فهو البحر الميت.
       والمسافة من منبع النهر حتى يصب فى البحر الميت حوالي160كم منها نحو 17كم من بحيرة الحولة 
       حتى بحر الجليل.  ونحو 100كم من بحر الجليل حتى البحر الميت، أما بحر الجليل 
          (ويسمى أيضاً بحيرة طبرية) فطوله حوالى20كم. 
          وهناك عدة أنهار تصب فى نهر الأردن من ناحية الشرق وهذه الأنهار هي: اليرموك بالقرب من عين نون 
        حيث كان يوحنا المعمدان يعمد (يوحنا 3: 23)، وكريث حيث اختبأ إيليا من وجه الملك آخاب 
        (1ملوك 17: 2) ثم يبوق، حيث المخاضة التى عبرها يعقوب قبل لقائه بأخيهِ عيسو، ومصارعته مع الملاك
          (تكوين 32: 22-32).
          وبجوار البحر الميت توجد الجلجال بقرب الموضع الذى عبر منه بنو إسرائيل تحت قيادة يشوع بن نون
           ليدخلوا أرض كنعان وهى لا تبعد كثيراً عن مدينة أريحا ذات الشهرة فى التاريخ القديم والسياسة المعاصرة 
           أيضاً.
         يتميز نهر الأُردن بميزتين : أولاهما كثرة التعوجات، ثانياً: كثرة المنحدرات .  فمع أن المسافة بين بحر
         الجليل والبحر الميت كما ذكرنا هى تقريباً 100كم لكن نظراً لتعوجات النهر الشديدة فإن المسافة الفعليّة 
          له هى 320كم.
         وأما عن منحدراته فنقول أن كلمة الأُردن (وهى من أصلٍ عبرى) تعنى المنحدر.  فارتفاع المنبع فى حاصبيا 
         حوالى 520 متراً فوق سطح البحر، أما بحيرة الحولة فإنهاترتفع حوالى 3 أمتار فقط، وعندما يصل إلى بح
          الجليل فإنه ينخفض عن سطح البحر 210متراً، وأخيراً فإن البحر الميت (وهو أوطى نقطة فى كل العالم) 
          أوطى من سطح البحر بنحو400 متر.  ولهذافإن نهر الأردُنْ غير صالح للملاحة، إذ يوجد 27 إنحداراً 
         مائياً بين بحر الجليل والبحر الميت كما أن الأرض حول الأُردُنْ سبخة والحرارة مرتفعة والحيوانات مخيفة 
        وكثيراً من المناطق لم تُسكن، وكانت لغاية عهد قريب غير مطروقة على الإطلاق. قال واحدٌ:
            ربما على سطح أحد الكواكب الأخرى نجد بقعة تشبه وادى الأردن.  لكن على كوكب الأرض لا يوجد.
          ولقد شبه أحدُهم هذا النهر بحياة الإنسان: يبدأ مرتفعاً صافياً شفافاً ثم يأخذ فى الإنحدار المتوالى إلى أن 
         يصل إلى نهايته السوداء فى البحر الميت.  والبحر الميت بحيرة مغلقة لا مخرج له 
        (صورةللموت الثانى: البحيره المتقدة بالنار والكبريت، التى لا مخرج منها على الإطلاق)   وطوال رحلة النهر
           يتلوّى النهر بجنونٍ محاولاً باستماتة الإختباء أو الهرب من مصيره المخيف هذا !!
         لهذا فإن نهر الأردن يصور لنا البشرية العاجزة فى رحلتها نحو مصىرها المحتوم. لكن هل تعرف 
         ما هى أشهر الإشارات إلى نهر الأردن فى الكتاب المقدس؟ إنها عندما تقدم المسيح ونزل فى مياه نهر الأردن 
         ليعتمد من يوحنا.  وكان ذلك صورة لقبوله حكم الموت الذى كنا نستحقه نحن بسبب خطايانا. 
          فَقَبِل المسيح أن ينزل إلى نهر الأردن ثم بعد ذلك ذهب ليموت باختياره على الصليب.  وذلك كيما يخلصنا 
            من الموت الأبدى (عبرانيين 2: 14،15) .