منوعات
مفهوم الروح القدس
في الإسلام
(2)
هو أعظم من الملائكة
يسبح كل يوم 12 ألف تسبحة
يخلق الله من كل تسبيحة ملكًا من الملائكة: فيقول الطبري عن الروح القدس ملك من السماء
الرابعة وهو أعظم من في السموات ومن الجبال ومن الملائكة. يسبح الله كل يوم 12 ألف
تسبحة. يخلق الله من كل تسبيحه ملكًا من الملائكة يجئ صفًا واحدًا" (الطبري ج
30 ص 13، 14)
وقال البيضاوي في تفسير
الآية 170 من سورة النساء عن الروح القدس أنه "هو أعظم من السموات ومن الجبال
ومن الملائكة" وأنه "أعظم خلقًا من الملائكة وأشرف منهم وأقرب من رب العالمين"
(البيضاوي المجلد 2 ص 355).
هو درجة نزول الأنوار:
ذكر الطبري في تفسيره للآية 38 من سورة النبأ عن
الروح القدس
"هو في درجة نزول
الأنوار من جلال الله، ومنه تشعبت إلى أرواح سائر الملائكة والبشر"
وفي تفسير الجلالين للآية 22 من سورة المجادلة قال
عن الروح القدس "هو نور من الله"
وفي تفسير الطبري للآية
السابقة قال عن الروح القدس "هو برهان من الله ونور وهدى"
وقال النسابوري في تفسيره لسورة المعارج "الروح
القدس هو أول درجة نزول الأنوار من جلال الله، ومنه تشعبت إلى سائر الملائكة".
هو اسم الله الأعظم:
ففي تفسير البيضاوي للآية
87 من سورة البقرة عن الروح القدس قال "هو اسم الله الأعظم الذي كان عيسى به يحيي
الموتى"
وقال الزمخشري "إنه
الإنجيل أو روح عيسى أو اسم الله الأعظم الذي يُحيي به الموتى" (الزمخشري ج1 ص
162).
هو الذي خلق عقول الخلق:
فقال القرآن "وَيَسْأَلُونَكَ
عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ
قَلِيلًا" (الإسراء 85)
وفي تفسير الإمام الرازي لهذه الآية قال " هو
الذي خلق عقول الخلق التي تقصر عن معرفته "
وفي تفسير السيد قطب للآية
87 من سورة البقرة قال عن الروح القدس "ما الروح القدس أو من الروح القدس الذي
جاء في مواقع شتى..؟ انه لا سبيل لإدراكه بوسائل العقل البشري وتصوراته المحدودة، ومن
الخير ألا ننفق الطاقة في محاولة إدراك كنهه.. إن روح القدس قوة خلق الله تتوجه بأمر
الله وإرادة الله إلى حيث يريد الله وكما يريد الله، وهذا كل ما يملك العقل البشري
أن يتصوره أو يتلقاه" (نلاحظ إنه يتساءل عن الروح القدس تارة بما لغير العاقل
وتارة بمن العاقل ثم ينصح بعدم الخوض في محاولة معرفة كنه الروح لأنه فوق مستوى إدراك
العقل البشري).
"هو روح الله الأزلي غير المخلوق"
قال الشيخ محمد الحريري
البيومي في كتاب الروح وماهيتها "روح القدس هو روح الأرواح، وهو المنزه عن الدخول
تحت القول" كن "الذي كان الله يخلق به المخلوقات، ومن ثم لا يجوز أن يقال
أن الروح مخلوق، لأنه وجه خاص من وجوه الحق، قام الوجود بذلك الوجه، فهو روح ليس كالأرواح
لأنه روح الله.. وروح الله غير مخلوق، وذلك الروح هو المعبر عنه بالوجه الإلهي".
هو الله:
قال السيد عبد الكريم الجبلي " الروح القدس
غير مخلوق، وغير المخلوق أزلي، والأزلي هو الله دون سواه " (مجلة كلية الآداب
مايو 1934) والروح القدس لانه هو الله فهو الذي منح الحياة للإنسان، فقال القرآن عن
خلقة الله لآدم "فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ
لَهُ سَاجِدِينَ" (الحجر 29؛ سورة ص 72) "ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ
مِن رُّوحِهِ" (السجدة 9) ومنح الحياة هو من عمل الله وحده، فأي مخلوق مهما علا
قدره فهو لا يملك منح الحياة للآخرين..
0 التعليقات:
التعبيرات