عن يونان (2)
اللـه يبكت يونان:
عاتب يونان الله, وبرر ذاته, وظن أن الحق في جانبه. فصلي إلي الله وقال: ”آه يا رب أليس هذا كلامي إذ كنت بعد في أرضي؟ لذلك بادرت إلى الهرب إلى ترشيش لأني علمت أنك إله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر“ (يون 4: 4 اغتاظ يونان من أجل محبة اللـه ورحمته وقبوله توبة أهل نينوى ونسى (أو تناسى) أنها نفس المحبة التى قبلت توبته عندما كان فى بطن الحوت. ولذلك قال أحد الآباء ”إذا وجدت أن اللـه يطيل أناته على من أساء إليك لا تحزن بل تذكر أن اللـه أطال أناته عليك من قبل عندما أسأت أنت إلى آخرين“
خرج يونان وجلس شرقي المدينة ليري ماذا يحدث فيها.
كما لو كان ينتظر أن يعود الله فيهلك الشعب كله إرضاء لكرامتة ؟! ولكن الله للمرة
الثانية يستخدم خليقته الغير عاقلة من جماد وحيوانات (اليقطينة، الدودة، الرياح، والشمس) " يوجد المزيد على موقع blogger aba hoor" ليبكت الإنسان. فجعل يقطينة ترتفع فوق
يونان لتكون ظلاً على رأسه وفى الصباح أرسل دودة فضربت اليقطينة فيبست ثم أرسل ريحا
شرقية حارة فضربت الشمس على رأس يونان فذبل. وعندما يتذمر يونان يبكته الله قائلاً:
”أنت شفقت على اليقطينة … أفلا أشفق أنا على… اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون
يمينهم من شمالهم !“ (يون 4: 10-11)
اللـه ينفذ مشيئته
مشيئة الله كانت لابد أن تنفذ. هل ظن يا يونان
أنه سيعاند الله وينجح؟! هيهات, لابد أن يذهب مهما هرب, ومهما غضب. إن الله
سينفذ مشيئته سواء أطاع يونان أو عصى, ذهب أو هرب …
ألقي يونان في البحر, وأعد الرب حوتا عظيما فابتلع
يونان. وكأن اللـه يقول له: ”يا يونان, صعب عليك أن ترفس مناخس. إن شئت فبقدميك
تصل إلي نينوى. وإن لم تنشأ فستصل بالبحر والموج والحوت. بالأمر, إن لم
يكن بالقلب“
.
الرب يصلح يونان للخدمه
كما اصلح بطرس بعد الانكار ورد له رسوليته استبقى
يونان فى خدمته وحفظه ليتمم عمله *
حوت عظيم ( 1: 17) لتنفيذ الوصيه الالهيه المكلف
بها جهز له وسيله المواصلات المجانيه *
ركوع وسجود (2 : 1) رجوع يونان الى طقسه النبوى
الصلاة والطاعه لله والشكر
ايمان ..........(2 : 2 , 4) بنجاته وتقديم الذبائح
والنظر الى الهيكل
اوفى نذورى للرب ( 2 : 9)
0 التعليقات:
التعبيرات