دير الشهيد العظيم فيلوباتير
مرقوريوس
للراهبات
بيقع دير الشهيد العظيم
فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين في مصر القديمة مركز الفسطاط القديم وهو من أديرة الراهبات
وكان الدير منعزل تماما ويحيطه من الخارج سور عال.معظم المؤرخين اللى وصفوا الدير اعتبروا
أن مجمع الكنائس الموجود بجوار الدير جزء من الدير.
كان الدير معروف فى الماضى
باسم دير أبي سيفين للبنات أو دير البنات بحارة البطريرك بدرب البحر وترجع التسمية
لان الدير من إنشائه لغاية أوائل القرن 19 كان مطل علي شاطئ النيل المعروف بساحل الشعير...ولما
انحسرت مياه النيل بابتدريج فبقا يبعد عن منطقة الدير بحوالي 600 متر تقريبا أما تسمية
حارة البطريرك فترجع لوجود مقر البطريركية بكنيسة الشهيد أبي سيفين الأثرية الموجودة
بجوار الدير الحالي من سنة 1526 لسنة 1797 م
الشهيد أبو سيفين
اتبنت الكنيسة قبل القرن
السادس الميلادي واتكرست علي اسم القديس أبي سيفين اللى ينتسب إلي عيله عريقة غنيه
وكان ضابط في الجيش الروماني واستشهد سنة 250م في عهد الإمبراطور داكيوس الوثني بسبب
اعتناقه للمسيحية ورفضه عبادة الاوثان ,وتظهر صورة القديس في زي الجندي راكب حصان وبيشهر
سيفين فوق رأسه ويدوس على يوليانوس الجاحد بحصانه وده لانه بعد سنين كتيرة علي استشهاده
ارسله الله لحرب قتل فيها يوليانوس.
ويروي أن الملاك ميخائيل
ظهر له في رؤية وقلده السيف التاني ليقاتل البربر في جيش الملك داكيوس ورمزا لجهاده
في احتمال الالام لاجل السيد المسيح له المجد,وأقيمت في مصر عدة كنائس علي اسمه في
الوجهين القبلي والبحري.
تخريب دير أبى سيفين
تعرضت منطقة الدير اللى
يحوطها المسيحيين الأقباط علي مر العصور للهدم والتخريب والحريق وبعدها العمران,فتهدمت
الكنيسة في أواخر القرن السابع الميلادي وتحولت إلي شونة للقصب , ولم يبق من عمارتها
الأولي إلا كنيسة صغيرة بالجانب البحري ومكثت لغاية سنة 970 م في زمان الأنبا ابرآم
بن زرعة البطريرك 62 بعد معجزة نقل جبل المقطم.وكان طلب البابا أبن زرعه من الخليفة
هو بناء الكنائس المتهدمة بعد معجزة نقل جبل المقطم,ومن الكنائس اللى تم إعادة بناءها
كنيسة أبي سيفين والدير في القرن العاشر.
تعرض الدير وكنيسة أبي
سيفين للحرق من بعض الغوغاء فيما عرف بحريق الفسطاط في القرن 12 , واتعاد بناؤهما مرة
تانية في سنة 1169 م ولكن كان هناك الكثير من الأماكن المهدمة
كما أن أبو المكارم والمقريزي
يذكران وجود بيعة مرقوريوس ودير الراهبات في الفسطاط سنة 1200 ويلاحظ أن مبني دير الراهبات
يشغل مساحة كبيرة من أرض هذه المنطقة تزيد علي مساحة الأرض المقام عليها كنائس أبي
سيفين والأنبا شنودة والعذراء الدمشرية مما يدل علي قدم بناء الدير.
وصف الدير
يذكر الدكتور برمستر في
كتابه المرشد إلي الكنائس القبطية القديمة في مصر الآتي: أنه علي بعد حوالي ميل من
كنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بفم الخليج يجد الزائر لهذه المنطقة أسوارا عالية
خاصة بالمكان الذي أطلق عليه من قديم الزمان اسم دير أبي سيفين وبداخل هذه الأسوار
نجد منظرا خلابا لأغصان النخيل تظهر فوق حدود هذا السور,ويضم بداخله الكنائس الآتية.
كنيسة الشهيد فيلوباتير
مرقوريوس أبي سيفين الأثرية.
كنيسة القديس العظيم الأنبا
شنودة رئيس المتوحدين.
كنيسة السيدة العذراء الدمشرية.
دير الشهيد العظيم أبي
سيفين المعروف بدير البنات.
0 التعليقات:
التعبيرات