تاريخ كرازة مارمرقس والخمس مدن الغربية

تاريخ كرازة

مارمرقس والخمس مدن الغربية

أهمية هذه المدن

ترجع أهمية هذه المدن إلى الأسباب الآتية:

1- ولد بها القديس مارمرقس، قبل أن تهاجر أسرته إلى فلسطين.

2- كما أنه بشَّرها بالإيمان قبلنا، قبل أن يدخل البلاد المصرية ويكرز في الإسكندرية باسم المسيح 3 رجع إليها مرة أخرى، وافتقدها، وسام لها الرعاة والكهنة والخدام..

وأجرى الله فيها على يديه الكثير من الآيات والمعجزات.

3- وكانت هذه البلاد ممثلة عند حلول الروح القدس في اليوم الخمسين (أع 2: 10) فيقول الكتاب:

(ونواحي ليبية التي نحو القيروان) وظللت هذه المدن تابعة زمنًا طويلًا للكرسي المرقسي.

وإن كانت حاليًا بالنسبة إلينا هي مجرد لقب، لا رعاية لنا فيها ولا أي عمل كرازي أو روحي.

نرجو من الرب أن يعطى نعمة لكنيستنا لتقوم بعملها في الخمس مدن الغربية،

لئلا نخجل من وجه مارمرقس الذي سيقول لنا (لقد استودعتكم أمانة، فماذا فعلتم بها؟!)...

ولمال كان الكثيرون يجهلون أسماء هذه المدن وتاريخها، لذلك نرى أن نقدم ولو موجزًا بسيطًا، للتعريف بهذا الموضوع الحيوي،

الذي يمثل جزءًا هامًا من كرازة القديس مرقس الرسول..

تقع هذه المدن في منطقة برقة الحالية، إحدى الولايات الثلاث المكونة لليبيا الآن. وقد أنشأها الإغريق فيما بين القرن السابع والقرن الخامس قبل الميلاد (1) وهم يسمونها بنتابوليس (أي المدن الخمس) وعندما فتح العرب هذا الإقليم، سموه انطابلس.

وقد سميت هذه المدن بالخمس مدن الغربية، تمييزًا لها عن الخمس مدن الشرقية في الجزء الشرقي من ساحل البحر الأبيض المتوسط (لبنان) وهى: دوم وعمورة وأدمة وسيجور وصبوئيم

وقد أسسها الإغريق كمتنفس لهم هاجروا إليها لفقر بلادهم. وعاشوا فيها في سلام مع مواطني تلك المناطق، ونشروا فيها ثقافتهم وعبادتهم، واشتغلوا فيها بالرعي والزراعة والتجارة.. وخضعت هذه المدن للإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد، ثم لخلفائه البطالمة وأقربائهم واعتبرت من أملاك مصر وقطعة منها منذ أيام بطلميوس الأول (4) وفي سنة 56 ق.م. خضعت لرومة. وتحت الحكم الروماني قدم إلى برقة كثير من اليهود، وزاد عددهم في عهد أوغسطوس قيصر ثم أكتافيوس

التصنيف: #تاريخ كنيسه