دير سمعان الخراز بالمقطم
الرجل الذي نقل الجبل
دير سمعان الخراز ستجد الكثير من المنشورات السياحية الأجنبية تشير
على سائحيها بزيارته عند زيارة
القاهرة، فماذا نعرف نحن عنه؟ إنه دير سمعان الخراز
أو سمعان الدباغ وهو احد قديسي الكنيسة القبطية
الأرثوذكسية كان في عهد الخليفة
الفاطمي المعز لدين الله وكان القديس رجل تقي صالحا يعمل في دباغة
الجلود وإصلاح
الأحذية وتقول الأساطير انه له معجزة غريبة في هذا العصر في واقعة له مع المعز
لدين
الله في انه قام بتحريك جبل المقطم من مكانه ولهذا قصة معروفة سوف نذكرها.
تحكي القصة أنه في
عصر الخليفة المعز
لدين الله الفاطمي أن الخليفة كان له وزير
يهودي يدعى يعقوب بن كلس وكان هذا
الوزير يعادي المسيحيين بشدة وفي إحدى الجلسات الأدبية التي كان يعقدها المعز
حيث انه كان شغوفا بالأدب والمعرفة و
كانت الجلسة يحضرها بطريرك الأقباط
يتباحث فيها مع اليهود في أمور الدين و
في خلال الجلسة اتهم احدهم وهو الأسقف ساويرس بن المقفع اليهود بالجهل فأثار
هذا غضب الوزير اليهودي
لدين الله الفاطمي أن الخليفة كان له وزير
يهودي يدعى يعقوب بن كلس وكان هذا
الوزير يعادي المسيحيين بشدة وفي إحدى الجلسات الأدبية التي كان يعقدها المعز
حيث انه كان شغوفا بالأدب والمعرفة و
كانت الجلسة يحضرها بطريرك الأقباط
يتباحث فيها مع اليهود في أمور الدين و
في خلال الجلسة اتهم احدهم وهو الأسقف ساويرس بن المقفع اليهود بالجهل فأثار
هذا غضب الوزير اليهودي
وأثرها
في نفسه وقرر الرد على
المسيحيين واتفق مع احد أصحابه بالانتقام.
المسيحيين واتفق مع احد أصحابه بالانتقام.
بحث الوزير اليهودي حتى وجد آية في ا العهد الجديد يتحدث فيها المسيح
إلى تلاميذه ويقول لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل
من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم وذهب اليهودي وعرض هذا
الكلام على الخليفة وحتى يكمل النكاية بالبابا طلب من الخليفة أن يجبر البابا على
إثبات ذلك.
كان الخليفة المعز يريد التخلص من الجبل الموجود شرق القاهرة فأرسل للبطريرك واعلمه بالقصة وأعطاه
مهلة ثلاثة أيام حتى ينقل له الجبل من مكانه.
وفقا للقصة فإن الخراز تمكن من نقل جبل المقطم من شرق القاهرة حتى
مكانة الحالي بعد أن حدثت زلزلة
رهيبة وتحرك الجبل ليظهر في منطقة المقطم الحالية.
دفن سمعان الخراز في مقبرة الحبش في
القاهرة القديمة وفي عام 1989 قام
بعض الكهنة وبعض علماء أثار قبطية
بالبحث وعثروا على المقبرة كما عثروا
على الهيكل
العظمي لسمعان الخراز كما
عثروا على رسم صور البطريرك وبرفقته
رجل أصلع يملأ جرتي ماء
يرجحون انه
هو سمعان الخراز لأنه كان يقوم بنقل
المياه لبيوت الفقراء كما وجدوا
وعاء
يخص الخراز وكل هذا محفوظ في كنيسة
القديس سمعان في المقطم بالقاهرة. وهكذا تم بناء دير لسمعان في الجبل الذي من المفترض به أنه نقله إلى
مكانه الحالي، والدير محفور في صخور الجبل ويحوي كافة المكتشفات التي وجدت في قبر
سمعان، كما
يحوي لوحات جميلة نحتت في الصخر، ويقوم الكثير من السياح بزيارة الدير
لدى زيارتهم القاهرة لرؤية
الجبل الذي نقل من مكانه.
0 التعليقات:
التعبيرات