دير
سانت كاترين بسيناء
جذب دير سانت كاترين القديم الواقع
على جبل سيناء في مصر العديد الزائرين الذين يحرصون على
استكشاف هذا المكان ذات
الأهمية الدينية العميقة عند المسيحين. ويعتقد المسيحيون أن الدير يضم موقع
الوادي
المقدس وشجرة العليقة التي لم تحترق، حيث تحدث الله إلى النبي موسى. يقع الدير عند
سفح جبل سيناء
وهو واحد من أقدم الأديرة المسيحية الأرثوذكسية في العالم. كما يعرف
جبل سيناء أيضاً بجبل موسى
أو جبل حوريب لدى اليهود.
يعود تاريخه سانت إلى القرن السادس
ويحمل دلالة قوية وخاصة في الديانة المسيحية. وبحسب الإنجيل فإن
جبل سيناء يمثل
الموقع الذي تلقى فيه النبي موسى الوصايا العشر من الله. كان الدير يسمى دير
القديسة هيلين،
ثم غير اسمه لدير العذراء إلى أن حمل في النهاية تسمية دير سانت
كاترين" التي دفنت رفاتها في الدير.
وعلى الرغم من أن هذا الدير، أصبح مع
مرور السنين وجهة للزوار والسياح من مختلف بقاع العالم، إلا أنه
لا يزال موطناً
لعدد صغير من الرهبان الذين يؤدون الصلوات والطقوس اليومية دون تغيير منذ قرون.
يقول الأب جوستين، أمين مكتبة الدير:
"جاء الرهبان الأوائل إلى هنا في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع.
"جاءوا إلى هذا المكان رغم كونه صحراءً قاسية ووفر لهم الصمت والتقشف الذي
كانوا يبحثون عنه لتكريس
حياتهم للصلاة والصوم".
يعتني الأب جوستين بمجموعة قديمة من
المخطوطات الدينية التي نمت على مر القرون، حيث تضم مكتبة دير
سانت كاترين ثاني
أكبر مجموعة من المخطوطات الأولى في العالم بعد مكتبة الفاتيكان. ويتابع الأب
جوستين
لدينا مخطوطات بأحد عشر لغة مختلفة وأكبرها بخمس لغات، اليونانية والعربية
والسريانية والجورجية
والسلافية. لا توجد مكتبة دير أخرى بها مخطوطات بلغات مختلفة."
يزور السياح الدير، الذي يعتقد أنه
مكان وجود الوادي المقدس وشجرة العليقة التي لم تحترق، حيث أنزل الله
نفسه على
موسى، وفقا للكتاب المقدس خلال قيادة النبي موسى لشعب بني إسرائيل من مصر وتحريه
من
عبودية الفراعنة. الزائرون يولون اهمية كبيرة بالمخطوطات القيمة الموجودة في
مكتبة دير سانت كاترين.
بعض المخطوطات السينائية، تمثل النسخة
القديمة المكتوبة بخط اليد والتي تعود إلى العهد الجديد وبعضها إلى
القرن الرابع.
0 التعليقات:
التعبيرات