افرحوا فى الرب
افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً أفرحوا. فيلبي 4:4
الفرح هو امنيه كل إنسان. وقد أعدّ الله لشعبه نصيباً من السعادة التي لا يمكن أن تتأثر بالظروف الخارجية، بل بالحري تنمو وتتزايد على مرّ الزمن. والكتاب المقدس يضع أساساً ثابتاً ومتيناً لسعادة المؤمنين، فيعلمنا أن نفرح في الرب وليس في الظروف. وفى كل أجزاء الكتاب المقدس نجد رجالاً ونساء من المؤمنين الذين كانوا مجرَّبين في حياتهم بتجارب متنوعة، ...ومع ذلك فقد كانوا سعداء لأن "فرح الرب" هو أساس ثباتكم أيها المؤمنون كما كان لأولئك المؤمنين قبلكم.
أيها الأحباء .. إن خزائن السماء مفتوحة لحساب المؤمنين. والرب هو الموزع الوحيد الذي يهب بسخاء كل ما تحتاجون إليه، وفى استطاعتكم أن تفرحوا ولو أرغمتكم الظروف على الوجود وسط الناس الأشرار الذين يبغضونكم ويسيئون إليكم (لو 6: 22 ، 23). ولا داعِ للخوف مما يفعله الناس بكم. ثقوا في ذراع المسيح القوية لأنه لا يتخلى عنكم أو يترككم، حتى ولو أُلقيتم في السجن، فإنكم تستطيعون أن ترنموا وتسبحوا الله في نصف الليل "لأن فرح الرب هو قوتكم" (لو 6: 22 ) . ويد المخلص المثقوبة مُمسكة بإكليل مُعدّ لرأس أولئك الذين يحملون الآن عار الصليب واضطهاداته.
ثم يوجد فرح في الصلاة (فى4: 6) وذلك عندما نحدد طلباتنا، فنسأل ما نشعربه في قرارة أنفوسنا بالاحتياج إليه. يجب أن لا نطلب بعدم اهتمام، ولكن يجب أيضاً في الوقت نفسه أن لا نكون ضحية الاهتمام "لا تهتموا بشيء .. بل في كل شيء بالصلاة ..". والله لا يمكن أن يغض النظر عن احتياجتنا، بل يسد كل أعوازنا. فقط نلاحظ أن تكون صلواتنا مقترنة بتشكرات. ولابد أن يكون جزاء ثقتنا فيه السلام. فإذا أتينا إلى اجتماع الصلاة وعلى أكتافنا حمل ثقيل وطرحناه على الرب، فلابد أن يعطينا بدلاً منه سلامه الذي يفوق كل عقل. ويا لها من بركة أن يكون لنا هذا النبع من الله وفيه. فلا ترجعوا حاملين همكم معكم ثم تعودون به مرة بعد الأخرى. اطرحوه عليه من أول مرة "لأنه هو يعتني بكم" (1بط5: 7) . إذ ليس هو إلهاً عاجزاً عن الخلاص - حاشا - بل تبارك اسمه له قلب مكرس لكم، وهو يعرفكم ويعرف كل ما يتعلق بكم معرفة كاملة - لقد مات عنا هنا ويحيا لأجلنا هناك، وسيأتي سريعاً لأجلنا لكي نكون معه كل حين
0 التعليقات:
التعبيرات