تقسيم الميراث بين الرجل والمرأة في المسيحية (2) - Abahoor

تقسيم الميراث بين الرجل والمرأة في المسيحية (2)

 

تقسيم الميراث بين الرجل والمرأة في المسيحية

(2)

يقول مدرس العهد الجديد: هناك طريقتان لتقسيم الميراث في المسيحية

قال ، مدرس العهد الجديد بالكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، إن المسيحية في الأساس ليست شريعة أرضية لكنها شريعة سماوية تهتم بالحياة الأدبية للناس، ولهذا لن تجد هناك نصوص تشريعية وقوانين مادية مثل ما يوجد بالمحاكم، لكنها تتخذ قوانينها من خلال المبادئ الروحية، والتي من خلالها نفهم تقسيم الميراث.

وأوضح ، في تصريحاته  أن هناك طريقتان لتقسيم الميراث في المسيحية، والطريقة الأولى هي "العدل"، وهذا لأن العدل فضيلة، وبالتالي يقسم بالتساوي بين الأبناء والبنات، بناء على الآية: "ليس الرجل من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في المسيح"، ولهذا المبدأ الأول في التقسيم يكون بالتساوي.

وتابع أستاذ العهد الجديد، أن المبدأ الثاني للتقسيم هو بحسب الحاجة، أي يقسم الميراث حسب حاجة الوارثين، وهذه الحالة يجب أن تكون بالتراضي بين الأخوة، وهذا المبدأ جاء بناء على ما حدث في بداية العصر الرسولي، حيث كان الناس يبيعون ممتلاكتهم ويضعونها عند أرجل التلاميذ، وكان المسيحيون يأخذون منها حسب احتياجهم، مستندين على مبدأ المحبة وحذرين من الطمع، وهذا المبدأ لا ينفذ الآن سوى في البيوت المسيحية التي تعمر بالمحبة، حيث إذا وجد مجموعة من الأخوة بعضهم أغنياء وبعضهم فقراء، يكون الأولى بالنصب الأكبر الفقراء منهم.

+   وقال له واحد من الجمع:

*  «يا معلم قل لاخي ان يقاسمني الميراث». 14 فقال له: «يا انسان من اقامني عليكما قاضيا او مقسما؟» 15 وقال لهم: «انظروا وتحفظوا من الطمع فانه متى كان لاحد كثير فليست حياته من امواله».

وكان هذا رد مثلث الرحمات قداسة المتنيح البابا شنودة حين سئل ؟ !

عن ميراث المرأة في الديانة المسيحية:

سئل البابا شنودة الثالث عن موقف الكنيسة في تقسيم الميراث بين الرجل والمرأة والرجل فقال: “الكنيسة لم تضع للميراث نظاما محددا ، واسترشد بفقرات لوقا 12: 13-15 ، واستطرد قائلا: المسيحية لم تضع قوانين حالية وإنما وضعت مبادئ روحية، في ظلها يمكن حل المشاكل المالية وغيرها، وينطبق هذا على موضوع الميراث، وإن وجدت بين الإخوة محبة وعدم طمع يمكن أن يتفاهموا بروح طيبة في موضوع الميراث، بل كل واحد منهم يكون مستعدا أن يترك نصيبه لأي واحد من إخوته أو أخواته يرى أنه محتاج أكثر منه”

*  وايضا فى الكنيسة الاولى  أيام الرسل ، بنفس هذه الروح: لم يكن أحد يقول إن شيئا من أمواله، بل كان عندهم كل شيء مشتركا ولم يكن فيهم أحد محتاجا، وكان يوزع على كل أحد، كما يكون له احتياج»" يوجد المزيد على موقع blogger    abahoor"

*   وكان لجمهور الذين امنوا قلب واحد ونفس واحدة، ولم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له، بل كان عندهم كل شيء مشتركا. 33 وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع، ونعمة عظيمة كانت على جميعهم، 34 اذ لم يكن فيهم احد محتاجا، لان كل الذين كانوا اصحاب حقول او بيوت كانوا يبيعونها، وياتون باثمان المبيعات، 35 ويضعونها عند ارجل الرسل، فكان يوزع على كل احد كما يكون له احتياج                                                       أع 4: 32-35،

 فكانت الكنيسة الأولى تدبر أمور الورثة في محبة وقناعة بين الجميع

*   كما  يتضح بجلاء أن يسوع دعا بني إسرائيل إلى السمو الأخلاقي كما دعاهم إلى المحافظة على شريعة موسى ، وعليه فإن المسيح لم يأت بشريعة جديدة ونظام خاص في الميراث، فالأناجيل التي بين ايدينا لا تتضمن أي تشريع للمواريث، فقد ظل المسيحيون يتوارثون بنظام التوريث الموجود في التوراة عند اليهود قبل أن تضع الكنائس نظاما خاصا لهم، فلا يوجد عند نا نظام للميراث، لأن الإنجيل جاء يعالج المسائل الأخلاقية والروحية التي سادت عند اليهود وطغت، لهذا اقتبس رجال الكنيسة بعض قواعد الميراث من اليهود والقانون الروماني والشرائع الأخرى.