ايــــه وتأمـــــــــل دعوت الرب من ضيقى فاستجابنى
ايــــه وتأمـــــــــل
دعوت الرب من ضيقى فاستجابنى
قال يونان وهو فى بطن الحوت " دعوت من ضيقي الرب ، فاستجابني صرخت من جوف الهاوية ، فسمعت صوتي " يون 2 : 2. ترى ماذا كانت سبب الضيقة التى يعانى منها يونان ؟ اهى بسبب ابتلاع الحوت له ... ام هى بسبب عصيانه وهروبه من وجه الرب ... ام هى بسبب اعتقاده الخاطئ انه يستطيع ان يهرب من وجه الرب ... لقد اوقع يونان نفسه فى هذه الضيقة بسبب خطائه وبسبب ذاته وكرامته التى شعر انها ستهان حينما يتوب اهل نينوى ويرجع الله عن اهلاكهم لكنه حينما لم ينجوا ووجد نفسه فى بطن الحوت عرف هذه الحقيقة , عرف انه اوقع نفسه فى هذه الضيقة ..... وهناك فى جوف الهاويه ووسط الظلام لم يجد غير منادة الرب والصراخ اليه ..... نعم صرخ الى الرب وفى صراخه هذا لم يخفى ولم ينكر امام الله خطائه ولم يخجل فى مناداته وكان فى ذلك اعتراف من يونان بجسامة فعلته ..... انه فعل ذلك وربما لم يكن يعرف ان الله سيستجيب له او فعل ذلك وكان عنده امل ان يستجيب له الرب ..... الحقيقة انه لم يملك اى اختيارات اخرى ولم يوجد اى حل آخر, فالتعدى والخطأ كان موجه لله ذاته ولايوجد من يقدر ان يرفع ويغفر هذا الخطأ سوى الله وحده, لذلك كان رد الله على يونان انه استجاب و سمع صوته .... ان يونان النبى يعطينا الحل عندما نقع فى اى ضيقة, انه يعطينا الحل الوحيد والاكيد لخروجنا من الضيقة لان الله يسمع .... الله يستجيب.
0 التعليقات:
التعبيرات