+ اية وتامل
إكرام الوالدين وصية كتابية (خر 20 : 12)
حـــ ( 1 )
أولاً: إكرام الوالدين وصية كتابية (خر
20 : 12)
تتخلل وصية إكرام الوالدين الكتاب المقدس كله من
أوله لآخره:
كواحدة
من الوصايا العشر في أول الكتاب المقدس:
* «أكرم
أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك»
* يقول
سليمان الحكيم: «يا ابني احفظ وصايا أبيك ولا تترك شريعة أمك» (أم 6: 20).
* في آخر
العهد القديم يقول الله مؤيِّدًا هذه الحقيقه أن «الابن يكرم أباه» (ملا 1: 2).
ويأتي الوحي في العهد الجديد مؤكِّدًا: «أيها الأولاد
أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق» (أف 6: 1).
يجب علي الابن إذن أن يحترم أباه ويوقر ، ولا يستخف
به . ولا يستهين برأيه ، ولا يظن أنه دقة قديمة ، وأنه من جيل قد مضت أيامه ليفسح الطريق
للجيل الجديد الصاعد ! "
يوجد المزيد على موقع blogger
aba hoor"
ولا يصح أن يسخر من أحد والديه سواء بالكلام أو بالنظر أو بأية حركة ، ولو عن طريق
المزاح . فهذا كله لا يليق قال الكتاب :
* تهابون
كل إنسان أمه وأباه ( لا3:19) .
ثانيًا: إكرام الوالدين وأمثلة رائعة واقعية
يقدِّم لنا الكتاب المقدس والتاريخ المسيحي التَقَوي
أمثلة رائعة لشخصيات عَلَت مراكزهم وسما مقامهم، لكنهم عرفوا بحق كلمة الله؛ فأكرموا
الرب ووالديهم أيضًا.
الصبي يسوع: وهو صبي صغير حسب الجسد، ومع كونه ابن
الله الذي ينبغي أن يُطاع، لكنه كإنسان قدَّم صورة رائعة لاحترام الوالدين في أسلوبه
المهذَّب مع أمه:
* «ألم
تعلما أنه ينبغي أن أكون فيما لأبي... وكان
خاضعًا لهما» ( لو 2: 49).
داود الممسوح من الله للمُلك: في وقت شدته ومطاردة
شاول له، لم ينسَ أبواه . ويذكر الكتاب أنه أخذهم ليحميهم عند ملك موآب:
* «وقال
لملك موآب: ليخرج أبي وأمي إليكم حتى أعلم ماذا يصنع لي الله. فودعهما عند ملك موآب» . ( 1صم 22: 3).
ثالثًا: إهانة الوالدين والعواقب المرعبة الحتمية
وتقول الشريعة في القديم عن الابن المارد:
* «ابننا
هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا. فيرجمه جميع
رجال مدينته بحجارة حتى يموت» (تث 21: 18).
ويقول سليمان الحكيم:
* «من سَبَّ
أباه أو أمه ينطفئ سراجه في حدقة الظلام» ( أم 20: 20)
وأيضًا:
* «العين
المستهزئة بأبيها والمحتقرة إطاعة أمها تقوِّرها غربان الوادي وتأكلها فراخ النسر .( أم 30: 17).
سليمان
الحكيم وهو ملك جالس علي عرشه . جاءت إليه والدته . فماذا فعل سليمان ؟ يقول الكتاب
:
* فقام
الملك للقائها ، وسجد لها وجلس علي كرسيه ، ووضع كرسياً لأم الملك فجلست عن يمينه ( 1مل19:2) .
إن سليمان الملك عندما قام عن عرشه وسجد لأمه ،
لم ينقص درجة بل زاد . أكثر إذن أن يقبل الشخص يد أبيه أو أمه ؟ أو أن يقبل يد
رابعًا: إكرام الوالدين والمكافآت الإلهية السخية
يوسف الذي أكرم أباه وأطاعه وهو فتى صغير
* (تك 37)
وكان هو نائب فرعون في حكم مصر كلها ، خاتم فرعون
في يده كل السلطة والنفوذ ، والناس يركعون أمامه . (تك40:41-43) .
بل قد صار *
أباً لفرعون وسيداً لكل بيته ( تك8:45) .
ومع كل
هذه العظمة التي أحاطت بيوسف ، لم يستنكف من أبيه راعي الغنم ، بل استقدمه إلي مصر
بمركبات أرسلها إليه . وشد يوسف مركبته وصعد لاستقبال أبيه . وقدمه لفرعون ، ولم يستنكف
أن يقول عن أبيه وأخوته أنهم رعاة مواش ( تك31:46) .
وأيضًا وهو أمير على أرض مصر فدخل بأبيه أمام فرعون
ولم يخجل منه، واعتنى به حتى آخر حياته . (تك47:
12)
0 التعليقات:
التعبيرات