السياحة فى بلدى
أم دولاجى وأولادها الأربعة
باكورة شهداء إسنا
الكنيسة مزار ليس فقط لشعب
إسنا ولكن لاى شخص و من اى مكان
فى مدينة إسنا جنوب محافظة
الأقصر تقع كنيسة الأم دولاجى ، تلك الكنيسة التى أصبحت مزارا دينيا هاما يأتيها الاهالى
من جميع أنحاء مصر بل والعالم اجمع لما تحكيه عن قصة تلك الأم التى جادت بنفسها وأولادها
تمسكا و فداءا لدينها
داخل الكنيسة إلى مزار يوجد به تابوتا به ترقد جثامين الشهيدة
العظيمة الأم دولاجى وأولادها الأربعة باكورة شهداء إسنا ففى نهاية القرن الثالث الميلادى
وبداية القرن الرابع تعرضت إسنا للاضطهاد الرومانى حينما أتى الوالى أريانوس والي أنصنا
إلى الصعيد فى عصر الامبراطورالطاغية دقلديانوس و تقابل مع 4 صبيان هم أولاد الأم دولاجى
وسألهم عن أسمائهم فأجابوه أن أسمائهم صوروس وهرمان وأبانوفا وشنطاس،وهى اسماء مصرية
قديمة وعرض عليهم تبخير الأصنام والآلهة فرفضوا وقالوا له إننا مسيحيون فوضعهم فى السجن
وسمعت أمهم وكانت أرملة فذهبت للوالى وأعلنت إيمانها بالمسيحية بشجاعة إمام الوالى
فوضعها معهم فى السجن وفى المساء ظهرت لهم أمنا السيدة العذراء مريم لتثبتهم على إيمانهم
وأعطتهم الشجاعة وفى الصباح عرض الوالى عليهم الأموال والوظائف فى محاولة لإغرائهم
بترك دينهم فلم تفلح المحاولة فأمر بقطع رؤوسهم فطلبت الأم دولاجى من الوالى أن يبدأ
بأطفالها حتى تثبت أبنائها بإيمانهم وتشجعهم وتصلى لهم وأمر بقطع رؤوسهم وذبح أولادها
على ركبتيها واحد بعد الآخر وأخيرًا قطعوا رأسها وكان ذلك يوم 6 بشنس الموافق14مايو وبعد استشهادهم عز هذا الأمر على
المسيحيون باسنا واخذوا أجسادهم ولفوها فى أكفان غالية ودفنوهم فى البيت الذى كانوا
يعيشون فيه وهو مكان الكنيسة الموجودة حاليا ، وكان المستوى أسفل تلك الكنيسة و يتم
النزول إليها إحدى عشر سلما على حسب رواية الاهالى الذين عاصروا الكنيسة ، و فى بداية
القرن العشرين قام احد أعيان إسنا ويدعى / بدير بك جرجس بتجديد
هذه الكنيسة على أنقاض
الكنيسة الأولى ، وكان وقتها برتبة اميرالاى ونظرا لان الأرض هشة ورديم ونتيجة للفيضانات
حدث للمكان انهيار وصدر قرار جمهورى للكنيسة سنة 1973 بالهدم والإنشاء وتم الحصول على
رخصة مبانى بتاريخ 14/12/2006 وتم البدء و الشروع فى حفر الأثاثات ووضع أجساد الشهيدة
العظيمة الأم دولاجى وأولادها الأربعة فى أماكنها تحت الهياكل وتم عمل " المزار
أو المقصورة " وحمايتها من الانهيارات و المياه الجوفية ونظرا لأنهم تمسكوا بإيمانهم
وأكرموا ربنا فلابد أن يتم تكريمهم وان يقام لهم مكان يليق بمكانتهم خاصة وإنهم قدموا
أغلى شئ لديهم ،وهبوا أرواحهم فى سبيل الحفاظ على إيمانهم بربهم وان لا يعبدوا الأصنام
، و أتى البابا شنودة الثالث يوم 20/10 /2007وكان يوم احتفال عظيم حضره الآلاف من الاهالى
من قيادات ورجال دين مسيحى واسلامى ما يقرب من30 ازهرى وكانوا أثناء طقوس صلوات تدشين
الكنيسة الكبيرة بالأعلى.
والبابا شنودة حضر الى
مدينة إسنا مرتين فقط مرة فى سنة 1976والمرة الثانية سنة2007لتدشين الكنيسة ، وأصبحت
الكنيسة مزار ليس فقط لشعب إسنا ولكن لاى شخص و من اى مكان والذى يحضر يأخذ العبرة
والعظة من إيمان إبائنا وأجدادنا لأنهم حافظوا على الأمانة ولم يفرطوا فى إيمانهم ومحبتهم
بربنا ،
0 التعليقات:
التعبيرات